تعيش مليشيا الحوثي الإرهابية حالة صدمة، مع استمرار فشلها لليوم الرابع على التوالي في التعامل مع أوسع وأعنف هجوم سيبراني تتعرض له منذ 10 سنوات.

وأعلنت مجموعة هاكرز تُطلق على نفسها اسم "S4uD1Pwnz" تنفيذَ هجوم سيبراني على سيرفرات مؤسسة الاتصالات الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، في 24 يوليو الجاري.

وتزامن الهجوم مع انقطاع تام لخدمات الإنترنت الأرضي المقدمة من شركة "يمن نت" التابعة للحوثيين في معظم محافظات الجمهورية.

وأعلنت المجموعة حينها أنها تمكنت من تعطيل نحو 75 موقعاً حكومياً وجامعياً، إضافة إلى سيرفرات DNS، جميعها تابعة للمليشيا.

ورغم عودة خدمة الإنترنت الأرضي في اليوم التالي، فإن المواقع الحكومية التي أعلنت المجموعة اختراقها، ومعظمها ينتهي بنطاق .ye، لا تزال متوقفة عن العمل حتى مساء الأحد 27 يوليو، ما يشير إلى فشل محاولات المليشيا في التعامل مع الاختراق.

وأعلنت مجموعة الهاكرز يوم الأحد أنها تمكنت من اختراق الجدران النارية لشبكات الحوثيين والدخول إلى الشبكة الداخلية لأحد المجالات التابعة لشركة "Yemen Net"، والوصول إلى عدد من المواقع الحساسة المرتبطة بالمليشيا، ومنها: البنك المركزي، ياه موني، بنك الأمل، بنك الكريمي، بنك التمكين، وي كاش، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، ون كاش.

كما أضافت أنها عثرت على منافذ الخطوط الأرضية فايبر وADSL، وتمكنت من الدخول بأعلى الصلاحيات وقطع جميع الاتصالات عن الشبكات الداخلية والخدمات المرتبطة بها، مشيرة إلى تدمير الجهاز بشكل كامل وضبط المصنع، وتوقعت حدوث مشاكل في الإنترنت في صنعاء خلال الساعات التالية.

وفي أحدث توضيح لها، قالت المجموعة إنها ما زالت تتحكم بالكامل بأنظمة SCADA التابعة للمؤسسة العامة للمياه في صنعاء، مؤكدة تعديل أرقام المولدات وسحب بيانات الموظفين. ونشرت عبر قناتها في تطبيق "تيليجرام" صوراً قالت إنها توثق عمليات الوصول إلى سيرفرات المؤسسة.

اللافت أن اختراق المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في صنعاء كان أول إعلان تنشره المجموعة على قناتها (تيليجرام)بعد يوم واحد فقط من إنشائها، في 8 يوليو الجاري.

وقد أعلنت حينها عن سحب جميع قواعد بيانات المؤسسة، بما في ذلك أرقام الهواتف، عناوين البريد الإلكتروني، كلمات المرور، ثم نشرت بعد يومين مقطع فيديو يُظهر تسريب عدد من الهويات الشخصية ووثائق خاصة، قالت إنها "سُحبت من جهة تابعة لوزارة الداخلية اليمنية".

وفي 22 يوليو، أعلنت المجموعة عن هجوم إلكتروني على بنك التضامن اليمني، وأكدت أنها عطّلت تطبيق البنك على الهواتف، والذي يُستخدم لإدارة الأموال من قِبل المستخدمين، واصفةً البنك بأنه "أكبر بنك في اليمن".

وفي إعلان منفصل يوم الجمعة، أكدت أنها هاجمت البنية التحتية لشركة النفط اليمنية "YPC" الخاضعة لسيطرة المليشيا، وتمكنت من تعطيل نظام "المحطات الآلي" ونظام "رقابة المحطات"، متوقعةً أضراراً أوسع وتأثيراً على جهات أخرى نتيجة الهجوم.

ومن خلال ما تنشره المجموعة، يبدو أنها سعودية، حيث تصف نفسها بـ"درع المملكة الرقمي وسيفها"، وتكرر في منشوراتها عبارة "صنعاء حرة"، والتي بدأت بها منشوراً عقب اختراق المواقع الحوثية في 24 يوليو، مؤكدة أن الهجوم "رسالة موجّهة، لا استهداف عشوائي"، وأن ما تقوم به هو "جزء من الرد السيبراني على المليشيات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".

وأكدت أن استهدافها لمواقع الحوثيين "لا يعني بأي شكل من الأشكال عداءً للشعب اليمني"، الذي قالت إنه "يعاني من بطش هذه الجماعة الخارجة عن القانون"، موجهةً رسالة طمأنة لليمنيين بأن "أموالهم، وحساباتهم الشخصية، وبياناتهم المصرفية في مأمن تام، ولن يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال".

وحتى اللحظة، تلتزم مليشيا الحوثي الإرهابية الصمت، رافضةً التعليق أو توضيح أسباب الأعطال التي شهدتها خدمات الإنترنت الأرضي، أو استمرار تعطل المواقع الرسمية التابعة لها والمنتهية بنطاق .ye، وعلى رأسها موقع وكالة "سبأ" في صنعاء.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

مراهق إسباني يُنتج صورًا عارية لزميلاته.. والشرطة تتحرك

أكدت المحكمة الإسبانية استخدام قاصرين الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور عارية مزيفة لزملائهم عبر الإنترنت، فيما أعربت جمعية "مالفالونا" عن القلق من تداعيات هذه الوقائع على المجتمع. اعلان

كشفت شرطة "غوارديا سيفيل" في منطقة فالنسيا بشرق إسبانيا عن تحقيق جارٍ ضد شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، يشتبه في أنه استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء ومشاركة صور عارية مزيفة لزميلاته الإناث في المدرسة، بهدف نشرها عبر الإنترنت.

وبدأت التحقيقات في ديسمبر الماضي، بعد أن أبلغت إحدى الطالبات عن إنشاء حساب على وسائل التواصل الاجتماعي باسمها يتضمن فيديو تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وذكرت الشرطة في بيان لها: "ظهرت على هذا الحساب صور لأفراد مختلفين، جميعهم قاصرون، وقد تم تعديل الصور الأصلية بحيث ظهر الناس فيها عراة تمامًا".

كما أفادت نفس الفتاة بإنشاء حساب ثاني باسمها، بالإضافة إلى حسابات أخرى تحتوي على مقاطع فيديو عارية مصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وصفحة ويب مخصصة للترويج لهذه الصور لأغراض تجارية.

بعد أن تقدم 15 قاصرًا آخرين بشكاوى مشابهة، اعتقدت الشرطة أن الشخص المسؤول عن هذه الصور والفيديوهات هو أحد زملاء الفتيات في المدرسة.

وبإجراء تحليل لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل مع شركات الاستضافة الإلكترونية، وفحص موقع يقدم خدمات تعديل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكن المحققون من تتبع أثر المشتبه فيه.

وقالت غوارديا سيفيل: "حصل المحققون على معلومات المستخدمين والدخول المستخدمة على هذه المنصات – بما في ذلك عناوين IP – مما أدى إلى منزل أحد زملاء الشاكين. كما أكدوا أن البريد الإلكتروني المستخدم لإنشاء الحسابات يعود لنفس الشخص".

Related كيف تستفيد جماعات مثل داعش والقاعدة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها؟حين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟بعد انتحار مراهق إثر علاقة مع روبوت... قاض أمريكي يرفض منح الذكاء الاصطناعي حقوق حرية التعبير

وأكدت الشرطة أن الشاب البالغ من العمر 17 عامًا يخضع للتحقيق بتهمة "الإخلال بالأخلاق العامة" أو "التحرش الجنسي بالقاصر"، مضيفة أن محكمة شبابية في فالنسيا هي التي تشرف على القضية.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير سابقة عن قضية مشابهة في منطقة إكستريمادورا جنوب غرب إسبانيا، حيث تم الحكم على 15 قاصرًا بعام من المراقبة القضائية بعد إدانتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور مزيفة عارية لزميلاتهم الإناث، والتي تم مشاركتها في مجموعات على تطبيق واتساب.

وجرى أيضًا إلزام المتهمين بحضور فصول دراسية حول الوعي بالجنس والمساواة، واستخدام التكنولوجيا بطريقة مسؤولة.

وقالت المحكمة في بيانها: "ثبت استخدام القاصرين تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحصول على صور معدلة لزملائهم القاصرين، عن طريق أخذ وجوه الفتيات الأصلية من ملفاتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي وإسقاط تلك الصور على أجسام إناث عاريات. ثم تم مشاركة الصور المعدلة في مجموعتين على واتساب."

جمعية "مالفالونا"، التي دعمت العائلات المتضررة في تلك القضية، أعربت عن قلقها بشأن تداعيات مثل هذه الوقائع على المجتمع الإسباني، وقالت: "هذه الأمور يجب أن تدفعنا إلى إعادة النظر في ضرورة تعليم الأطفال والمراهقين قيم المساواة بين الجنسين، وضرورة وجود تعليم جنسي مناسب داخل المدارس".

وأضافت الجمعية أن المواد الإباحية تشكل مصدرًا خطيرًا للمعرفة غير الصحيحة عن الجنس لدى الشباب، وأنها "تولد المزيد من التمييز الجنسي والعنف".

وفي مارس الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية، التي يقودها الحزب الاشتراكي، أنها تعمل على مشروع قانون جديد يهدف إلى حماية الشباب على الإنترنت، وذلك عبر اعتبار "التحرش عبر الإنترنت" واستخدام الصور الجنسية غير المرغوبة المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي جرائم قابلة للمساءلة القانونية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إصابة 6 جنود إسرائيليين في غزة .. ومحاولة اختراق موقع محصن بكتيبة كفير في خان يونس
  • توحّش الميليشيات الحوثية يتجاوز الخطوط.. مؤيدوها تحت سيف القمع بعد الخصوم
  • انطلاق الدورة التوعوية بمخاطر الإنترنت والتحول الرقمي بدمياط
  • اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد
  • مراهق إسباني يُنتج صورًا عارية لزميلاته.. والشرطة تتحرك
  • هجوم إلكتروني يستهدف سيرفرات الاتصالات في صنعاء
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها
  • بحضور المحافظ .. مستثمري أسيوط تكرم 50 طالبًا بمنظومة التعليم المزدوج | صور
  • حماس ترد على تصريحات ترامب وويتكوف: تغطية على مراوغات نتنياهو وتعطيل لمسار التفاوض