نعى حزب الله اللبناني قائدا عسكريا و13 مقاتلا قضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة.

وفي إسرائيل أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي اتخذ قرار تنفيذ عملية الاغتيال قبل وقت قصير من القيام بالعملية.

فقد نعى الحزب القائد أحمد وهبي الذي تولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع ٢٠٢٤، واغتيل مع القائد العسكري إبراهيم عقيل.

وفي بيان للحزب، أشار إلى أن وهبي لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024، وعاد لتولّي مسؤولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل.

وكان حزب الله قد أكد رسميا في وقت متأخر مساء أمس الجمعة ما أعلنته إسرائيل بشأن اغتيالها عقيل.

وقال الحزب في البيان "التحق اليوم (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار".

ويعدّ عقيل المسؤول الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ فتح حزب الله جبهة مساندة لقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 وفي إسرائيل، بدأت وسائل الإعلام بنشر بعض التفاصيل التي جرت قبل عملية الاغتيال أمس وطريقة اتخاذ القرار.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن خطة الاغتيال تم تحديد موعدها ووضعت حيز التنفيذ في وقت قصير وصدّق عليها رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.

وأشارت الإذاعة إلى أن مصدرا استخباراتيا موثوقا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة فرقة الرضوان التابعة للحزب جعلت الجيش ينفذ عملية الاغتيال.

ووفقا لقناة "كان" الإسرائيلية، فقد صدق هاليفي على اغتيال عقيل خلال لقائه مع قادة لواء الشمال صباح أمس الجمعة.

 وكان مصدر أمني لبناني قد أكد لمراسل الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت اجتماعا للجنة قيادة قوة الرضوان في حزب الله يضم أكثر من 20 شخصا.

وأكد المصدر أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ على الأقل دمرت المبنى واخترقت موقف السيارات فيه ووصلت إلى مكان الاجتماع الذي كان ينعقد في الطابق الثاني تحت الأرض.

وأشار المصدر إلى إصابة عدد من المشاركين في الاجتماع. وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجوم، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 14 شهيدا ونحو 66 جريحا سقطوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنيين سكنيين في منطقة الجاموس بصواريخ من مقاتلة إف-35 مما أدى إلى انهيارهما

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أوليات العداء والعدوان ضد المشروع القرآني

 

في الوقت الذي كانت فيه الإمبريالية العالمية -قبل عقدين من الزمن- تعلن بلسان حامل لوائها الاستعماري -الولايات المتحدة الأمريكية- عن نهجها الاستعماري الجديد، وترسم الخطوط العامة لمشروع الهيمنة، تحت عنوان (من لم يكن معنا فهو ضدنا)، كانت المنطقة العربية -في أقصى الجنوب، شمال اليمن تحديداً- تشهد ميلاد مشروع قرآني، مناهض لمشروع الهيمنة والاستكبار الغربي، الذي بلغ ذروة تسلطه وإجرامه وفرعنته، أنه استخف بالأنظمة واستضعف الشعوب، وفرض عليها طاعته وتبعيته المطلقة، بأقل كلفة وأدنى مجهود، حيث كان إعلانه عن مشروعه «الحرب على الإرهاب»، بمثابة قفزة هائلة في مسار الهيمنة، وفرت عليه ملايين الدولارات، واختصرت جهد عشرات السنين، وأغنت عن تحمل نتائج تداعيات العداء، الناتج عن المواجهة المباشرة مع الشعوب، وبذلك حققت مكاسب كبرى، لمشروع الهيمنة، وكانت قاعدة «الضد والمعية»، كفيلة بإدخال الشعوب أفواجا، تحت مظلة الاستعمار، حيث سارعت معظم الأنظمة الحاكمة، إلى إعلان انحيازها المطلق مع أمريكا، في حربها على الإرهاب، مشكِّلة حالةً من سباق القطيع، إلى حضيرة التبعية الطوعية، والقبول بالهيمنة المطلقة، أملاً في النجاة، تحت وهم المعية، وذريعة الشراكة في مواجهة خطر الإرهاب، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، رغم معرفتهم أنهم ميدان حربها، ويقينهم أنها هي أم الإرهاب.
في تلك الأثناء كانت المسيرة القرآنية تتبلور، والمشروع القرآني يتهيأ للانطلاق، ويتشكل ويصنع قاعدة المواجهة، انطلاقاً من (مران – صعدة) شمال اليمن، وكانت دروس ومحاضرات الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ترسم المعالم الرئيسية لطبيعة الصراع الحتمي القادم، وتترجم طبيعة التوجيهات الإلهية -من الولاء والبراء والإعداد والوعد والوعيد- في صورة تحركات ميدانية، على واقع الأرض، وكانت القلة المؤمنة، من أصحاب الحسين بن بدر الدين، خير من حمل المشروع بعده، وأصدق من نصر أخاه وهارونه ومبلغ رسالته، سماحة السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بعدما تكالبت عليه قوى الكفر والطغيان، وأئمة الاستبداد والضلال، صانعا بانتصاره على حروبهم الست المتعاقبة الظالمة، مداميك حضوره القوي في دوره المحوري العظيم مستقبلا، مؤكداً أن ذلك كان فاتحة الهزائم، وبداية مسار المواجهة الحتمية الحاسمة.
لم يكن تحالف ثلاثي الشر، المكون من العدو المحلي (نظام عفاش والإصلاح التكفيري)، والعدو الإقليمي (النظام السعودي)، والعدو العالمي (أمريكا) -في شراكة مباشرة، لخوض ست حروب وحشية ظالمة- ضد المشروع القرآني وقائده وحامليه آنذاك، مجرد صدفة عابرة أو موقف آني مؤقت، وإنما كان ذلك التحالف الإجرامي، محاولات جادة بكل ما تعنيه الكلمة، من أجل القضاء التام، على هذا المشروع القرآني، في أسرع وقت، بمختلف وسائل القتل والتوحش، وبكل ممكنات القوة والقمع والإبادة الشاملة، ليقينهم بخطورة هذا المشروع الإيماني التنويري الجهادي، على مشروعهم الإجرامي التسلطي، ووجودهم الإفسادي المستبد الهدام، لذلك سارعوا بعدوانهم الإجرامي الشامل، أملاً في القضاء عليه في مهده، واجتثاثه واقتلاع جذوره، ومحو وجوده مطلقاً، ولكن إرادة الله ومشيئته، كانت هي النافذة والقائمة، كون هذا المشروع القرآني العظيم، هو المسار الحقيقي والتوجه الإيماني، الذي رسمه الله تعالى لعباده المؤمنين، والسبيل الذي ارتضاه لأوليائه الصادقين، والسبب الذي جعل فيه تمام نوره وأمره، وها هو اليوم يمن المشروع القرآني، بقيادة علم الهدى، ولي الله العلم المجاهد، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- يقارع قوى الكفر والطغيان، ويهزم ويمرغ أنوف الفراعنة والمستكبرين، في أخزى وأنكر مستنقعات الهزائم، لتتهاوى أعتى قوى الشر والاستكبار، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية، صاغرة ذليلة عاجزة منكسرة، شاهدة على نفسها بحقيقتها، التي اختصرها سماحة الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- بقوله: “لمن يرى أمريكا عصى غليظة، إن أمريكا ليست إلا قشة”.

مقالات مشابهة

  • أوليات العداء والعدوان ضد المشروع القرآني
  • شمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي”
  • عقب وفاته بالأراضي المقدسة.. محافظ الوادي الجديد ينعى أحد حُجاج بيت الله من أهالي المحافظة
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد عبد الحليم الباحث بمرصد الأزهر
  • «الشؤون الإسلامية» تعلن عن موعد التسجيل لموسم الحج المقبل 1447هـ
  • “الشؤون الإسلامية” تعلن عن موعد التسجيل لموسم الحج القادم 1447هـ
  • القائد الأعلى للجيش يعقد اجتماعاً عسكرياً موسعاً لمتابعة الأوضاع الأمنية في طرابلس
  • تحديد موعد مباراة الأهلي في بطولة كومو الودية
  • تحديد جلسة استماع للمستشارة القضائية في إسرائيل تمهيدا لإقالتها
  • أسعد أبو شريعة.. من هو القائد المقاوم الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟