أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن القضاء على إبراهيم محمد القبيسي، قائد منظومة الصواريخ والقذائف في "حزب الله"، خلال عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد المواقع في جنوب لبنان ، وأكدت مصادر عسكرية أن القبيسي كان مسؤولًا عن تطوير وتوجيه القدرات العسكرية للحزب، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا للقوات الإسرائيلية.

 

ووفقًا لبيان صادر عن الجيش، فقد تم تنفيذ العملية بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول مواقع القبيسي وتحركاته.

وأوضح البيان أن الضربة تأتي في إطار الجهود المستمرة لإضعاف قدرات "حزب الله" على إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، خاصة في ظل التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية.

 

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن العملية كانت مدروسة بعناية، وأنها تتماشى مع السياسة الإسرائيلية في مواجهة التهديدات المتزايدة من "حزب الله". وأشار إلى أن القبيسي كان يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الترسانة العسكرية للحزب، مما يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي الإسرائيلي.

 

وفي رد فعل "حزب الله" على العملية، أصدرت الجماعة بيانًا يتعهد بالانتقام من الهجوم، مشيرةً إلى أن مقتل القبيسي لن يمر دون عواقب. واعتبرت الجماعة أن هذه الضربة تشكل تصعيدًا غير مبرر من الجانب الإسرائيلي، ودعت أنصارها إلى الاستعداد لمواجهة أي تهديدات.

 

من جهة أخرى، حذرت بعض الأوساط السياسية في إسرائيل من أن عملية قتل القبيسي قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المواجهات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله". وقد دعا عدد من المحللين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع تداعيات هذه العملية، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

كما تتابع الحكومة الإسرائيلية الوضع عن كثب، في ظل تحذيرات من إمكانية رد فعل عسكري من "حزب الله".

 

إدارة بايدن تواصل دعم إسرائيل بالأسلحة رغم تزايد القلق من صراع أوسع

 

أفادت شبكة إن بي سي نيوز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، رغم التحذيرات من أن الأوضاع تقترب من الانزلاق إلى صراع أكبر. وأكد المسؤولون أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق متزايد بشأن قدرتها على منع تصعيد النزاع الذي قد ينعكس سلبًا على الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وتشير التقارير إلى أن إدارة بايدن تعمل على تعزيز تزويد إسرائيل بالأسلحة والعتاد العسكري في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات أمنية متعددة. ومع ذلك، يعبر بعض المسؤولين داخل الإدارة عن مخاوفهم من أن زيادة الدعم قد تؤدي إلى تصعيد التوترات، حيث تشتد المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

 

وفي سياق متصل، أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تحاول الحفاظ على توازن دقيق بين دعم حليفتها إسرائيل ودعوات التهدئة من قبل المجتمع الدولي. وأشاروا إلى أن الإدارة تعكف على دراسة جميع الخيارات المتاحة لتفادي اندلاع صراع أوسع، ولكنهم يعبرون عن قلق متزايد بشأن فقدان القدرة على التأثير في مجريات الأحداث.

 

كما أوضح المسؤولون أن الأوضاع المتدهورة في غزة والضفة الغربية قد تعقد جهود السلام، حيث تسجل الأيام الأخيرة زيادة في وتيرة الهجمات والردود العسكرية، ما يثير المخاوف من تصعيد أكبر. وقد دعا عدد من المشرعين في الكونغرس الأمريكي الإدارة إلى مراجعة استراتيجيتها لضمان عدم دفع الأوضاع نحو الأسوأ.

 

وفي ظل هذه الأجواء، يبدو أن إدارة بايدن تواجه تحديًا كبيرًا في موازنة التزاماتها تجاه إسرائيل مع الضغوط المتزايدة لضمان حماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع. كما أن عدم الاستقرار الإقليمي قد يزيد من التعقيدات التي تواجهها السياسة الخارجية الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول القدرة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي قائد منظومة الصواريخ والقذائف حزب الله عملية عسكرية نوعية أحد المواقع جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل جرائمها.. تصعيد استيطاني يُقابل برفض برلماني واسع

في خطوة جديدة تعكس إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك قرارات الشرعية الدولية ونسف مساعي السلام، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد خطير يعمق من تعقيدات المشهد الفلسطيني ويقوض أي جهود جادة نحو تسوية عادلة.

وقد قوبل هذا القرار بإدانة واسعة من مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها مجلس النواب، حيث أصدرت لجنتان برلمانيتان بارزتان – العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان – بيانين شديدي اللهجة، أكدت فيهما رفضهما القاطع لهذه الخطوة، محذرَتين من تداعياتها على استقرار المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

"خارجية النواب": القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ونسف لمسار السلام

أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم عبد الكريم درويش، عن بالغ رفضها واستنكارها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والشرعية الدولية.

وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات تُعد تقويضًا مباشرًا لكل الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلام، وتشكل تحديًا واضحًا لإرادة المجتمع الدولي ولقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار رقم 2334، الذي يُدين الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبرها غير قانونية.

وشددت اللجنة على أن الاستمرار في التوسع الاستيطاني، بما في ذلك في القدس الشرقية، يُعد انتهاكًا سافرًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة ممنهجة لإفشال أي مساعٍ لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

وجددت اللجنة دعوتها إلى المجتمع الدولي، والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع المؤسسات التشريعية حول العالم، لاتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها فورًا، حفاظًا على فرص تحقيق سلام عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويضمن أمن واستقرار المنطقة.

وكيل "حقوق الإنسان": مصر ترفض الاستيطان وتدعم الدولة الفلسطينية

من جانبه، أعرب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال، مؤكدًا أن ما يحدث يُعد انتهاكًا فجًا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334.

أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيليوزير الدفاع الإسرائيلي: الاستيطان بالضفة سيزداد قوة ولن تعيقنا العقوبات والتهديدات

وأوضح أبو العلا أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تمثل تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وعدوانًا على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا وكيل لجنة حقوق الإنسان جميع القوى الدولية والبرلمانات الحرة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الممارسات، مطالبًا بتحرك دولي جاد لوقف سياسات التهجير والاستيطان والانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، باعتبارها ركيزة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك النواب مجلس النواب البرلمان اخبار البرلمان اخبار النواب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل جرائمها.. تصعيد استيطاني يُقابل برفض برلماني واسع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة في غزة
  • المطران ابراهيم عرض الاوضاع مع الرئيس الجديد لمخابرات الجيش في البقاع
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف عملياتنا المساندة لفلسطين
  • مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته في غزة ويستهدف منصات لإطلاق القذائف
  • قائد أنصار الله: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي فلن يؤثر على موقف شعبنا الداعم لـ غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن تشغيل منشأة طبية جنوبي سوريا و500 مدني تلقوا العلاج فعلا
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مطار صنعاء.. نتنياهو: من لا يفهم بالقوة سيفهم بمزيد من القوة