وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين برئاسة البرازيل، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
في بداية الكلمة، أشاد سموه بجهود جمهورية البرازيل الاتحادية في تعزيز التعاون العالمي، وقال سموه: “لعل في انعقاد اجتماعنا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة دلالة على أهمية مجموعة العشرين وريادتها في تأمين صحة الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المشتركة”.
وأكد سمو وزير الخارجية على الحاجة الماسة للتمسك بالنماذج الناجحة للعمل الجماعي، وأهمية السعي لتطوير وإصلاح المؤسسات الدولية، وقال سموه: “إن تداعيات الحروب والصراعات السياسية تقوض جهود إرساء السلم والأمن الدوليين، وتلقي بظلالها على سائر جوانب العمل متعدد الأطراف، وحينما تفشل هذه المؤسسات في القيام بواجباتها الأساسية تجاه هذه الأزمات، يشكل ذلك فجوة في العمل الدولي وأزمة ثقة تنال من شرعيتها، وهذا ما نشهده اليوم في تعاطي بعض المؤسسات الدولية مع الكارثة الإنسانية في فلسطين”.
وشدد سموه على أن إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها يعمق معاناة الشعب الفلسطيني، ويهدد السلم والأمن الدوليين، ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وأضاف سموه: “يتعين على دول مجموعة العشرين تكثيف جهودها المشتركة لتجاوز العجز الدولي في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقوانين والأعراف الدولية، وتمكين التوصل إلى وقف إطلاق النار واعتماد مسار موثوق ولا رجعة فيه لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وفيما يتعلق بإصلاح منظومة الأمم المتحدة، وبالأخص مجلس الأمن، نوه سموه بأن الحاجة أصبحت ملحّة لإصلاح جذري لتعويض الخلل في التصدي للأزمات، والاستجابة لاحتياجات الشعوب ومواكبة التحولات الدولية ومتطلبات التنمية. وقال سموه: “تؤكد المملكة أن الهدف من إصلاح مجلس الأمن هو لتعزيز مصداقيته واستجابته الفعالة، إيماناً منها بأهمية ذلك لمواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة، بما يسهم في خلق عالم أكثر عدالة وأمنا واستقرارا”.
وأشار سموه إلى تأكيد المملكة على أهمية الجهود التي تبذلها مجموعة العشرين لتعزيز فاعلية بنوك التنمية متعددة الأطراف في سد الفجوة، ومنها وضع خارطة طريق للبنوك التابعة لدول المجموعة وتنفيذ توصيات إطار كفاية رأس المال لمجموعة العشرين، ووضعها لتدابير قد تفتح المجال لإمكانية زيادة الإقراض بمقدار 357 مليار دولار على مدى العقد المقبل.
وشدد سموه بأن التعاون الوثيق بين دول المجموعة يسهم في تعزيز شرعية النظام التجاري متعدد الأطراف، وزيادة الثقة بالبنية المالية الدولية، وصياغة نظام مالي وتجاري دولي مرن وشامل ومستدام.
واختتم سموه كلمته بتأكيد التزام المملكة بتعزيز العمل المشترك ضمن مجموعة العشرين، وقال: “أثبت تعاوننا قدرته على تعزيز الاستجابة الفعالة لاحتياجات الاقتصاد العالمي، وتمهيد الطريق نحو مستقبل عادل ومستدام”.
حضر الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجموعة العشرین وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع السيناتور جيف ميركلي جهود وقف إطلاق النار في غزة
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالسيناتور جيف ميركلي، عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك في إطار لقاءاته المكثفة مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأمريكي بواشنطن.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والبناء على ما تحقق من تعاون ثنائي مثمر في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الوزير عبد العاطي على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل عدد من الرهائن والأسرى، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، مشددا على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأكد على دعم مصر الثابت لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الوزير عبد العاطي في هذا السياق عن التقدير لجهود السيناتور الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مشددا على الأهمية البالغة لدور الولايات المتحدة لتحقيق التهدئة والأمن والاستقرار بالمنطقة ووقف المعاناة الإنسانية للمدنيين في غزة.
اقرأ أيضاًبـ10 حقائق.. «الخارجية» ترد على الادعاءات حول معبر رفح ونفاذ المساعدات لغزة
أهالي صفط تراب يناشدون الخارجية المصرية البحث عن أولادهم في ليبيا
مساعد وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل أعلنت استخدامها التجويع أداة للضغط على حماس