باحث سياسي: إسرائيل لن تستطيع وقف صواريخ حزب الله
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال الكاتب والباحث السياسي سركيس أبو زيد، إنه من الواضح أن الأمور مختلفة بين غزة ولبنان، لأن غزة شبه معزولة، بينما لبنان لديه امتداد باتجاه سوريا والعراق واليمن وغيرها من المناطق التي يمكن أن توفر له الدعم والمساعدة، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد صرح بأن الهدف الأول لبلاده هو كيفية مساعدة لبنان لتخطي الصعاب ولمواجهة هذا الاحتلال الغاشم.
وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي كمال ماضي خلال برنامج «ملف اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لم يخسر القدرة القتالية والصاروخية، حيث استعمل صاروخا جديدا طويل المدى، وهذا له رسالة كبيرة لإسرائيل بأنها لا تستطيع أن تسكت صواريخ حزب الله.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي افترض أنه دمر صواريخ حزب الله وقتل بعض قياداته، ولكن تبين أن هذه الاعتداءات لم تغير من قدرة الحزب على التماسك والإدارة وعلى حل المشكلات سريعًا، والحزب لديه كثافة نارية ونوعية ما زالت تؤذي إسرائيل وتكبدها خسائر كبيرة لا تستطيع أن تتحملها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي القاهرة الإخبارية حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
ضوء صغير
قد يفقد القلب شيئًا من دفئه دون أن ننتبه.
ولا يحدثُ هذا فجأةً، بل بهدوء يشبه انسحاب الضوء آخر النهار. وتتسرب البرودة إلى الداخل على شكل لامبالاة: صمت طويل، أو نظرة عابرة لا ترى الألم. تمرّ اللحظات، والمواقف، وتُغلق الأبواب في وجه الشعور. شيئًا فشيئًا قد لا يكون ما يفقده القلب، ظاهرًا، لكنه حقيقي، وكأن النبض لا يعود دليلًا على الحياة، بل مجرد حركة لا تحمل أثرًا.
إن فقدان الإنسانية، لا يأتي فجأة، بل يتسلل على مهل، ويبدأ حين نتجاهل دمعة، أو نسخر من ألم، أو نغلق أعيننا عن موقف يستدعي التدخل، ويبدأ حينما تحل الراحة محل الرحمة، والتردد على التعاطف، ومع مرور الوقت، نصبح أقل شعورًا، وأقل قربًا، وأكثر برودة دون أن نلاحظ أننا نتحول إلى نسخ صلبة من ذواتنا السابقة.
في هذا العالم الرقمي المتسارع، أصبح من السهل أن نُخفي قسوتنا خلف الشاشات، أو نختزل المآسي في رموز تعبيرية، ثم نكمل يومنا وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن الحقيقة أن كل مرة نتجاهل فيها المعاناة، نحن نفقد جزءًا صغيرًا من روحنا، ونُطفئ مصباحًا كان يضيء شيئًا طيبًا فينا.
الإنسانية لا تتطلب أن نحل مشكلات العالم، بل أن نكون حاضرين في لحظة ضعف، وأن نمد يدًا، أو نصغي لقلب، أو نمنح حضورنا بصدق. وأحيانًا كل ما يحتاجه الآخر، هو أن يشعر أن أحدهم بآلامه، ويربت على كتفه، وأن يجد فينا بعضًا من الدفء في لحظات الضعف.
قد لا نملك القدرة على تغيير العالم من حوّلنا، لكننا نملك القدرة على ألا نكون سببًا إضافيًا في قسوته، كما أننا يمكننا أن نعيد إشعال تلك المصابيح الصغيرة في دواخلنا لنضيء بها طريق من حولنا، ومن ثم نضيئ طريقنا نحن.
وهذا الضوء الصغير الذي يأتي من دواخلنا، قد ينير طريقًا لأحدهم، ويكون سببًا في خلاصه من التوهان.
fatimah_nahar@