البوابة نيوز:
2025-12-01@05:31:44 GMT

ترسانة حزب الله الضخمة تنتظر إسرائيل في لبنان

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد التوترات فى الشرق الأوسط، يلوح شبح الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله فى الأفق. ويضع المشهد الجيوسياسى الحالى إسرائيل أمام تحد هائل ــ القتال على أرض حزب الله فى لبنان. ومع ترسانة كبيرة تحت تصرفه، فإن قدرات حزب الله قد تحيد بعض مزايا إسرائيل فى التكنولوجيا والاستخبارات.

الاستعداد العسكرى لحزب الله
 

تسلط التطورات الأخيرة الضوء على الاستعداد العسكرى المتزايد لحزب الله. ورغم أن الغارات الجوية الإسرائيلية أظهرت تفوق إسرائيل التكنولوجي، إلا أنها لم تردع حزب الله عن تعزيز قدراته العسكرية. وعلى مدى العام الماضي، كان حزب الله يضرب أهدافاً فى إسرائيل وجمع ترسانة كبيرة، بما فى ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات المتقدمة، مثل صاروخ ألماس الإيرانى الصنع.

 إن هذا السلاح الموجه يعزز ضربات حزب الله الدقيقة مقارنة باعتماده السابق على الذخائر غير الموجهة، مما يمثل تطوراً كبيراً فى قدراته العسكرية منذ صراع عام ٢٠٠٦.
ويؤكد المحللون العسكريون، بما فى ذلك دانييل بايمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، على المخاطر التى تواجهها إسرائيل فى حرب برية محتملة. وعلق بايمان قائلاً: "إن الأمر يشبه إلى حد ما أن نقول للولايات المتحدة فى عام ١٩٨٠، دعونا نعود إلى فيتنام"، مشيراً إلى أن تعقيدات الحرب الحضرية قد تؤدى إلى مستنقع للقوات الإسرائيلية.
تصعيد الصراع
إن الارتفاع الأخير فى العنف يؤكد الطبيعة الهشة للديناميكية بين إسرائيل وحزب الله. ففى أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التى أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة فى لبنان، رد حزب الله بضربات صاروخية على الأراضى الإسرائيلية. وقد أثارت هذه الإجراءات مخاوف بشأن صراع إقليمى أوسع نطاقاً، مع احتمال وقوع آلاف الضحايا على الجانبين.
لقد تميزت الأنشطة العسكرية لحزب الله بتعزيز منهجى لترسانته، بما فى ذلك توسيع شبكات الأنفاق فى جنوب لبنان وزيادة تهريب الأسلحة من إيران. ووفقا لضابط عسكرى سابق فى حزب الله، فإن "الجنوب يشبه خلية نحل الآن. كل ما يملكه الإيرانيون، نملكه نحن". يعكس هذا البيان الشراكة الاستراتيجية بين حزب الله وإيران، والتى عززت قدرات حزب الله بشكل كبير منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
العيوب الاستراتيجية لإسرائيل
على الرغم من التفوق العسكرى لإسرائيل، فإن العيوب الاستراتيجية تعقد موقفها. وقد تم إثبات قدرات إسرائيل المتقدمة فى مجال المراقبة والاستخبارات من خلال العمليات الأخيرة التى استهدفت قيادة حزب الله. ومع ذلك، فإن الطبيعة غير المتكافئة للحرب تعنى أن حزب الله لا يسعى إلى هزيمة إسرائيل بالمعنى التقليدي. بدلاً من ذلك، فإن هدفه هو الانخراط فى حرب استنزاف، على غرار التكتيكات التى استخدمتها حماس خلال صراعها الطويل مع إسرائيل.
لقد عبر إلياس فرحات، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني، عن اختلال التوازن فى القوة: "يمكن لإسرائيل أن تسبب الدمار فى لبنان، وهذا ليس محل نقاش. هناك فجوة فى التوازن العسكري. ولكن حزب الله يمتلك أسلحة غير متكافئة. وقد أثبتوا مهارتهم فى استخدام الصواريخ المضادة للدبابات فى عام ٢٠٠٦". ويؤكد هذا المنظور على كفاءة حزب الله فى تكتيكات الحرب غير التقليدية التى يمكن أن تستغل نقاط ضعف إسرائيل فى صراع بري.
الدروس المستفادة 
يشكل تاريخ حرب عام ٢٠٠٦ نقطة مرجعية بالغة الأهمية لكلا الجانبين. فقد بدأ هذا الصراع بكمين نصبه حزب الله للقوات الإسرائيلية وتصاعد إلى حرب شاملة اتسمت بخسائر بشرية كبيرة ودمار على الجانبين. وعلى الرغم من القدرات العسكرية الساحقة لإسرائيل، فقد واجهت تحديات كبيرة فى مكافحة تكتيكات حزب الله فى حرب العصابات، والتى شملت غرس المقاتلين فى التجمعات السكانية المدنية واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات بشكل فعال.
وقد أشار جندى احتياطى إسرائيلى شارك فى صراع عام ٢٠٠٦ إلى أن "حزب الله فى عام ٢٠٠٦ ليس حزب الله اليوم"، معترفاً بالتحسن فى القدرات العسكرية للجماعة مع تسليط الضوء فى الوقت نفسه على التقدم الذى أحرزه الجيش الإسرائيلي. لقد زود الصراع الدائر فى غزة إسرائيل بخبرة قتالية قيمة يمكن أن تشكل استراتيجيتها فى مواجهة محتملة مع حزب الله.
يطرح المشهد العسكرى المتطور فى لبنان تحديات كبيرة لإسرائيل وهى تفكر فى احتمال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله. ومع ترسانة حزب الله الضخمة وقدراته المحسنة، يتعين على إسرائيل أن تبحر فى شبكة معقدة من الاعتبارات العسكرية والاستراتيجية. وتشير الدروس المستفادة من الصراعات السابقة، إلى جانب الديناميكيات الجيوسياسية الحالية، إلى أن أى اشتباك عسكرى من المرجح أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على كلا الطرفين والمنطقة الأوسع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل حزب الله فى فى لبنان عام ٢٠٠٦

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: الحملة العسكرية الإسرائيلية بالضفة انتقام جماعي

تناولت صحف عالمية التطورات في الضفة الغربية والحرب الأوكرانية وهيمنة الصين على قطاعات تقنية جديدة، إضافة إلى التصعيد السياسي الأميركي ضد المهاجرين.

كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن الخلايا المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية نشأت ردا على تنامي عنف المستوطنين اليهود والجيش الإسرائيلي عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبداية الحرب على غزة.

وأفاد الموقع بأن الوضع في الضفة كان مستتبا قبل تغوّل المستوطنين وتزايد قمع الجيش الإسرائيلي للأهالي، ونقل عن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي وصفه لعمليات الجيش الإسرائيلي بأنها "عملية سياسية وليست عسكرية".

وفي سياق متصل، سلطت الكاتبة عميرة هاس في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الضوء على يوميات سكان الضفة الغربية التي تختزل حاليا في فقدان سبل العيش والتهجير وسرقة الممتلكات والاضطرابات في التعليم.

ووصفت هاس ما يجري في الضفة بأنه "انتقام جماعي روتيني من جيش يستعد لحكم أبدي على شعب يعتبره فائضا"، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها منذ اتفاقيات أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية معفاة من جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي تجاه الشعب المحتل.

ومن جهة أخرى، أبرزت مجلة "ناشونال إنترست" أن الإجراءات التي أقرتها قيادة الجيش الإسرائيلي لمحاسبة المسؤولين عن إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تجب عن كثير من الأسئلة.

وأشارت المجلة إلى أن معظم الإسرائيليين يطالبون بتحقيق رسمي تشرف عليه لجنة مستقلة، ما يترك تساؤلات بشأن مدى مسؤولية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وكبار مستشاريه.

تسريب خطة ترامب

وعلى صعيد الحرب الأوكرانية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن العواصم الأوروبية تفاجأت بتسريب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس علم بالخطة عبر نشرات الأخبار، ما أثار غضب العواصم الأوروبية التي لم تتوقع انحيازها الكبير لروسيا.

وفي إطار الموقف الأوكراني، نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" تصريحات لأندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير المفاوضين الأوكرانيين رفض فيها تقديم أي تنازلات كبرى مقابل وقف الحرب.

وأوضح يرماك أن التنازل عن الأراضي يعني معارضة الدستور والشعب الأوكرانيين، مضيفا أن كل ما يمكن الحديث عنه واقعيا هو تحديد خط تماس لا يتعارض مع المصالح الأوكرانية.

وعلى المستوى الأمني، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يدرسان سبل الرد على تزايد الهجمات السيبرانية الهجينة الروسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقترحات تشمل عمليات سيبرانية هجومية مشتركة وتدريبات عسكرية مفاجئة على الحدود الشرقية، مع تعزيز الدفاعات الجوية والسيبرانية.

التحريض على المهاجرين

وفي سياق التطورات الداخلية الأميركية، خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية افتتاحيتها للتصعيد في الخطاب السياسي عقب حادث إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني في واشنطن.

وانتقدت الصحيفة التحريض على المهاجرين، تحديدا الأفغان منهم، معتبرة أنه من الظلم تهديد وضع عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان الأبرياء الذين خدموا أميركا بسبب ما ارتكبه شخص واحد.

وعلى صعيد المنافسة التقنية العالمية، أشارت مجلة "الإيكونوميست" إلى أن الصين تتقدم بخطى سريعة في تقنيتين رائدتين، هما المركبات ذاتية القيادة والأدوية والعقاقير الجديدة.

ولفتت المجلة إلى أن هذين المجالين سيجسدان قوة الابتكار الصيني، معتبرة أن ما حققته الصين فيهما حتى الآن "مذهل"، بعد سيطرتها على صناعة السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد بتوسيع العمليات العسكرية وأورتاغوس تريد تفتيش المنازل في كلّ لبنان
  • لوّحت بحرب جديدة.. لماذا لم تعد إسرائيل تكترث بتهديدات حزب الله؟
  • إسرائيل تستعد للتصعيد ضد "حزب الله".. ورسالة تحذير إلى لبنان
  • سوريا تدين الاعتداءات الإسرائيلية وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
  • أبرز تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في بيت جن جنوبي سوريا
  • إسرائيل تضغط على لبنان والولايات المتحدة بسبب تهديدات حزب الله
  • هل ستدخل إسرائيل إلى لبنان؟ تقريرٌ من تل أبيب يُعلن
  • صحافة عالمية: الحملة العسكرية الإسرائيلية بالضفة انتقام جماعي
  • لبنان يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في بيت جن بريف دمشق