المعدن الأصفر يستقر قرب مستويات تاريخية مرتفعة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
استقرت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الخميس، لتحوم قرب مستويات تاريخية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام رغم أن المكاسب كانت محدودة قبل تصريحات من صناع السياسات الرئيسيين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
تحرك الأسعارسجل الذهب ارتفاعا طفيفا في المعاملات الفورية بنسبة 0.
2 بالمئة إلى 2661.25 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0334 بتوقيت غرينتش. وسجل الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2670.43 دولار أمس الأربعاء. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فاستقرت عند 2684.50 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي. إم تريد "نجح التعافي الطفيف للدولار في إبقاء سعر الذهب تحت السيطرة، ولكن مع استمرار الأسواق في توقع المزيد من التخفيضات القوية من جانب الفيدرالي من الآن وحتى نهاية العام، يبدو أن الاحتمالات تميل إلى صعود سوق الذهب".
وقفز المعدن الأصفر بنحو 29 بالمئة حتى الآن في عام 2024 وسجل مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات هذه السنة ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تيسير البنوك المركزية الكبرى السياسة النقدية والمخاوف الجيوسياسية.
وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويعد من الأصول الآمنة في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
ويوم الأربعاء الماضي، خفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يرى المتداولون فرصة بنسبة 62 بالمئة لخفض إضافي بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر.
وسيلقي رئيس المجلس جيروم باول كلمة افتتاحية في مؤتمر اليوم الخميس، ومن المقرر أيضا أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز ونائب رئيس المجلس للإشراف مايكل بار.
كما يترقب المتعاملون بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الخميس ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي، غدا الجمعة للحصول على المزيد من الدلائل بشأن مسار أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بلغت الفضة في المعاملات الفورية 31.85 دولارا للأونصة، وارتفع البلاتين 0.8 بالمئة إلى 995.90 دولار والبلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1048.75 دولار للأونصة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان ارتفاع الرسوم الجمركية سيدفع التضخم إلى الزيادة قبل النظر في تخفيضات أسعار الفائدة التي يطالب بها الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول في شهادة أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، مساء الثلاثاء، "نحن لا نعلق على الرسوم الجمركية. مهمتنا هي إبقاء التضخم تحت السيطرة، وعندما تكون للسياسات آثار قصيرة ومتوسطة الأجل، يتركز اهتمامنا على التضخم".
ويتناقض هذا الموقف بصورة مباشرة مع دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيضات فورية لأسعار الفائدة.
وكان باول يرد على أسئلة من نواب أشاروا إلى أن مجلس الاحتياطي أكثر استباقية في توقع التضخم الناتج عن زيادة الرسوم الجمركية مقارنة بسياسات الإنفاق في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وفي ذلك الوقت، لم يتوقع مجلس الاحتياطي أن تؤدي تلك السياسات إلى ارتفاع التضخم، بل رفع الفائدة سريعا عندما بدأت الأسعار في الزيادة.
وردا على اقتراحات أعضاء الحزب الجمهوري بخفض أسعار الفائدة، كما طالب ترامب، قال باول إن تقديرات ارتفاع التضخم على مدار العام متوقعة على نطاق واسع بين الاقتصاديين.
وقال باول، مفسرا تردد المجلس في خفض أسعار الفائدة في حين لا تزال الجوانب الرئيسية لسياسة ترامب التجارية دون حل "جميع الخبراء الاقتصاديين المحترفين الذين أعرفهم... يتوقعون زيادة ملحوظة في التضخم خلال هذا العام".
وأضاف باول أن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية المتزايدة ستؤدي إلى ارتفاع التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
وقال باول في شهادته في بداية الجلسة "من المرجح أن تؤدي زيادات الرسوم الجمركية هذا العام إلى ارتفاع الأسعار وإحداث تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي".
وأضاف "قد تكون آثار التضخم قصيرة الأجل، مما يعكس تحولا لمرة واحدة في مستوى الأسعار. ومن الممكن أيضا أن تكون آثار التضخم أكثر استمرارا... في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد للانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا.
ودعا ترامب، الذي عين باول رئيسا لمجلس الاحتياطي خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض ومن المتوقع أن يعين خلفه عند انتهاء فترته في الربيع المقبل، مرارا إلى إجراء تخفيضات حادة في أسعار الفائدة.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الجلسة "يجب أن نخفض أسعار الفائدة نقطتين أو ثلاث نقاط على الأقل"، مضيفا في إشارة إلى باول أنه يأمل أن "يتمكن الكونغرس من إقناع هذا الشخص الغبي والعنيد حقا".
وفيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، قال رئيس مجلس الاحتياطي إن من السابق لأوانه معرفة مدى تأثر الاقتصاد الأميركي بالصراع المتصاعد.
وأضاف باول ردا على سؤال خلال شهادته "أعتقد أن من السابق لأوانه معرفة أي آثار اقتصادية محتملة، ولا أرغب في التكهن... نحن نراقب الوضع بالطبع شأنكم جميعا".