قرار الفيدرالي الأمريكي يسحب البساط من العملات المستقرة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
شهدت سوق العملات الرقمية تحولات ملحوظة عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير، الذي انعكس سلبًا على إيرادات مصدري العملات المستقرة، بينما واصلت العملات الرقمية المدعومة بالذهب تحقيق مكاسب قوية، لتفرض هيمنتها في مشهد الأسواق المتقلبة.
أدى قرار الفيدرالي في 17 سبتمبر بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.
00% و4.25% إلى تقليص العوائد السنوية لمصدري العملات المستقرة بنحو 500 مليون دولار مجتمعين، في ظل اعتمادهم الكبير على أدوات الخزانة الأمريكية الحساسة لأسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تتحمل عملة تيثر (USDT) النصيب الأكبر من الخسائر، بنحو 325 مليون دولار، تليها Circle بـ 160 مليون دولار، فيما ستتأثر العملات الأصغر مثل USD1 وFDUSD وPYUSD بخسائر تراوح بين 2.5 إلى 5.5 ملايين دولار لكل منها.
نمو قياسي للذهب الرقمي والعملات البديلة
ورغم الضغوط، واصلت بعض الأصول الرقمية تحقيق مكاسب ملحوظة، حيث قفزت USDe التابعة لـ Ethena Labs بنسبة 14% لتصل قيمتها السوقية إلى 14.1 مليار دولار، بدعم من شراكتها الأخيرة مع بينانس، التي أضافت العملة إلى خدماتها في التداول الفوري وبرامج المكافآت.
كما ارتفعت USDC من Circle بنسبة 3.27% لتسجل 67.1 مليار دولار، مسجلة أعلى مستوى في تاريخها، مع استمرار تبني المؤسسات المالية الكبرى لها في مجالات التمويل التقليدي واللامركزي.
الذهب الرقمي يتألق في الصدارة
في المقابل، خطفت العملات المستقرة المدعومة بالذهب الأضواء، بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 11.1% إلى 2.04 مليار دولار، بالتزامن مع صعود سعر الذهب إلى مستوى تاريخي جديد عند 3,800 دولار للأونصة.
وتصدرت PAX Gold (PAXG) المشهد بحصة سوقية بلغت 54% وقيمة 1.10 مليار دولار، تلتها Tether Gold (XAUT) بنسبة 43.7% وبقيمة 890 مليون دولار.
توجهات السوق والتحليل الاستثماري
تُظهر المؤشرات أن خفض الفائدة شكّل اختبارًا حقيقيًا لقوة العملات المستقرة في مواجهة السياسات النقدية العالمية، فيما يعزز صعود الذهب الرقمي مكانته كملاذ آمن بديل وسط التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية.
وتُتيح أدوات InvestingPro وWarrenAI للمستثمرين تحليل تأثير هذه المتغيرات على الأسهم والعملات الرقمية، وتحديد الفرص الواعدة في ظل تصاعد المنافسة بين الأصول الرقمية والذهب التقليدي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرار الفيدرالي الأمريكي الفيدرالي الأمريكي العملات المستقرة الفيدرالي العملات المستقرة ملیار دولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
العملات المشفرة تتعافى بعد أسوأ خسائر يومية في تاريخها
بدأت العملات المشفّرة خلال تعاملات، اليوم الأحد، بالتعافي، بعد أن تكبّدت يوم الجمعة أكبر خسائر يومية في تاريخها، إذ تراجعت القيمة السوقية الإجمالية بنحو 1.3 تريليون دولار خلال ساعتين فقط.
وصعدت بيتكوين بنسبة 1.16% لتصل إلى 111,679.56 دولار، كما ارتفعت إيثر (ETH) بنسبة 3.62% لتسجل 3,833.80 دولار، فيما صعدت عملة XRP بنسبة 1.51% لتبلغ 2.39 دولار.
وجاءت هذه الخسائر الحادة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية ابتداءً من نوفمبر المقبل، وسط توقعات برد مماثل من الصين.
وشهدت بيتكوين هبوطاً حاداً من مستوى 123 ألف دولار إلى 102 ألف دولار قبل أن تقلّص جزءًا من خسائرها لاحقاً، في حين تكبّدت العملات البديلة خسائر أكبر وصلت إلى 80%، وسط تعطل كامل في أنظمة التداول بعدة منصات كبرى من بينها بايننس (Binance).
الجنيه المصري يواصل الصعود ويسجل أقوى مستوى أمام الدولار
يواصل الجنيه المصري رحلة صعوده الأطول أمام الدولار الأمريكي منذ قرار التعويم في مارس من العام الماضي، مسجلاً أقوى أداء له خلال هذه الفترة، بعد أن تجاوز مستويات كانت الأعلى في أبريل الماضي عندما لامس سعر الدولار 51 جنيهاً.
وفي التعاملات الأخيرة، جرى تداول الدولار الأمريكي قرب مستوى 47 جنيهاً، حيث سجل بنك قطر الوطني أعلى سعر عند 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع، فيما جاء أقل سعر في بنك البركة – مصر عند 47.48 جنيه للشراء و47.58 جنيه للبيع.
أما في بنك مصر فقد بلغ سعر صرف الدولار 48.01 جنيه للشراء و48.11 جنيه للبيع، بينما سجل البنك الأهلي المصري 47.84 جنيه للشراء و47.94 جنيه للبيع، في حين استقر السعر لدى البنك المركزي المصري عند 47.49 جنيه للشراء و47.62 جنيه للبيع.
وفي البنوك الخاصة مثل التجاري الدولي والإسكندرية، استقر الدولار عند حدود 47.90 جنيه للشراء و48 جنيهاً للبيع.
تزامن صعود الجنيه مع تحسن مؤشرات السيولة الدولارية، إذ أظهرت بيانات البنك المركزي ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49.533 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2025، مقابل 49.25 مليار دولار في أغسطس، بزيادة قدرها 283 مليون دولار.
وفي هذا السياق، رحبت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، بارتفاع قيمة الجنيه، معتبرة أن تحسنه يعزز الاقتصاد المصري ويدعم القوة الشرائية للمواطنين، ويساهم في الحد من التضخم.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان وكالة "ستاندرد آند بورز" رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى مستوى "B" مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، مشيرة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة تدفقات النقد الأجنبي، إلى جانب تنفيذ إصلاحات مالية وهيكلية خلال الـ18 شهراً الماضية عززت من مرونة الاقتصاد المصري.
كما توقعت الوكالة استمرار جهود ضبط المالية العامة تدريجياً خلال الفترة المقبلة، بما يوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي وتوسيع قاعدة الإيرادات العامة.