40 غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت في أعنف قصف جوي بالعالم علي مدار 12 ساعة الماضية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
على مدى الساعات الماضية، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لقصف إسرائيلي متواصل طال عدة أحياء.
فبعد الغارات المتتالية التي طالت مقر قيادة الحزب في حارة حريك مساء أمس الجمعة، أغارت إسرائيل على مناطق أخرى في الضاحية منها بير حسن وبرج البراجنة، فضلاً عن الحدث والليلكي بالإضافة إلى الكفاءات والشويفات.
فيما اشتعلت ألسنة النيران الضخمة إثر الغارات التي قارب عددها الـ 40 وتصاعدت أعمدة الدخان التي انبعثت من أحياء عدة في المنطقة.
غارة في الشويفات قرب معمل غندور من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "أهدافا استراتيجية لحزب الله تشمل مواقع إنتاج وتخزين أسلحة تحت المباني السكنية ومراكز قيادة للحزب"، وفق زعمه.
كما دعا السكان في مناطق عدة منها الليلكي وبرج البراجنة والحدث إلى مغادرة منازلهم، والابتعاد عنها 500 متر، لأنها تتواجد قرب مصالح تابعة لحزب الله، حسب قوله.
بالتزامن ساد جو من الهلع في تلك المناطق، حيث تدفق الناس إلى الشوارع والحدائق هربا من أي قصف جديد محتمل.
غموض حول نصر الله أتت تلك التطورات الدراماتيكية، بعد قصف ما يسمى المربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، مع تأكيد الجيش الإسرائيلي أن زعيم حزب الله، حسن نصرالله كان في الموقع، دون أن يؤكد ما إذا كان اغتيل أم لا. في حين اكتفى المكتب الإعلامي للحزب بالقول في بيان ليل الجمعة السبت، إن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يحدد ما هي التصريحات التي يقصدها، أو يعطي أي معلومات عن حال نصرالله.
كما لم يصدر أي توضيح آخر بعد ذلك حول من استُهدف في الغارات على حارة حريك. إلا أن مصدرا مقرباً من الحزب أفاد بأن "الأمين العام لحزب الله بخير"، وفق تعبيره.
وشكلت تلك الغارات القصف الأعنف على لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 33 يوما.
فيما أحدثت الغارات دويا هائلا تردّد صداه في كامل بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان.
كما تسبّبت بحفر ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار، وفق ما أفادت فرانس برس.
ودمّر القصف الإسرائيلي ستة أبنية تماما وسواها بالأرض، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حزب الله.
لتليها سلسلة غارات أخرى على الضاحية والجنوب والبقاع (شرق). يذكر أن المواجهات بين حزب الله وإسرائيل كانت بدأت غداة هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل الحرب في قطاع غزة، إذ فتح الحزب ما أسماه "جبهة إسناد" دعما لحركة حماس في غزة.
وتبادل الجانبان بشكل يومي إطلاق النار إلا أن المواجهات ظلت ضمن قواعد الاشتباك إلى حد بعيد.
قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب الأسبوع الماضي إثر تفجير إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها عناصر الحزب، ما خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى.
كما نفذت إسرائيل عدة غارات على الضاحية، قتلت إثرها العديد من قادة حزب الله، لاسيما في وحدة الرضوان الي تعتبر وحدة النخبة في الحزب.
ومنذ يوم الاثنين الماضي، بدأت إسرائيل حملة قصف عنيف ودامٍ بعد قرار بتركيز عملياتها في الجبهة الشمالية، ما أدى إلى نزوح 118 ألف شخص خلال أيام فقط. فيما قُتل أكثر من 1500 منذ عام، وفق السلطات اللبنانية، أكثر من نصفهم خلال الأيام الماضية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وُلد بالمعتقل ومات شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير محرر بالعالم
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، الفتى الفلسطيني يوسف الزق (17 عاما) الذي يُعد أصغر أسير محرر في العالم، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف شقة عائلته بمدينة غزة.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان "استشهاد يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، بعد استهداف الاحتلال شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة".
وأوضح البيان أن يوسف ولد داخل سجون الاحتلال عام 2008، وارتبط اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي أنجبته خلف القضبان، وخرج من السجن وعمره سنة و8 أشهر.
أصغر أسير في العالم.. الأسيرة المحررة فاطمة الزق تودع نجلها يوسف الذى ارتقى في قصف الاحتلال لشقتهم السكنية بمدينة غزة، فجر اليوم. pic.twitter.com/DeQB6eEu9D
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 12, 2025
قصة نضالوفي عام 2007 اعتقلت قوات الاحتلال فاطمة أثناء خروجها من قطاع غزة للعلاج، وهي حامل بطفلها يوسف.
ولم تكن الأم الفلسطينية (56 عاما) تتوقع أن تكون حاملا عند اعتقالها، فقد اكتشفت ذلك داخل سجون الاحتلال، فأتمّت حملها وولدته خلف القضبان، وفق تصريحات سابقة لها.
وبيّنت فاطمة أنها عاشت ظروفا قاسية مع طفلها يوسف داخل السجن، حيث قضت نحو عامين تربيه بين القضبان، في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
ولم يكن يسمح لها بالخروج إلا مقيدة اليدين، وكانت تعاني الإهمال الطبي، في حين تعرض طفلها لحالات مرضية متكررة وسط غياب الرعاية الصحية اللازمة، وفق رصد مراسل الأناضول بيانات سابقة صدرت عن مراكز حقوقية.
وعن تسميته يوسف، ذكرت فاطمة أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام لم تفارقها في سجنها، لذلك قررت تسميته يوسف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2009، تحررت فاطمة الزق مع طفلها من سجون إسرائيل، ضمن صفقة أُفرج خلالها عن 20 أسيرة فلسطينية، مقابل تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريط فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الذي أطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، مقابل الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني.
إعلانومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وبين الشهداء نحو 800 من المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاقدون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية عند مراكز أُقيمت لتوزيع المساعدات وباتت أشبه "بمصايد موت"، وفقا لوصف مسؤولين أمميين.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.