رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة لاكتشاف المواهب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تسعى الهيئات الرياضية في الدولة، من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات، والأندية، والأكاديميات الرياضية، إلى تطوير برامجها ومبادراتها الخاصة باكتشاف المواهب، وصقلها، لصناعة أبطال المستقبل، وفقاً للمعدلات الدولية العالمية، التي تؤهلهم للمنافسة على تحقيق الإنجازات الإقليمية والقارية والدولية.
تعد البرامج المدرسية الرياضية جزءاً من النظام التعليمي في الإمارات، بهدف تطوير القدرات البدنية، واكتشاف الرياضيين الموهوبين في مراحل مبكرة.
ويبرز خارج الإطار التعليمي دور الأكاديميات الرياضية التي تنتشر في إمارات الدولة في الرياضات المختلفة.
وعبر السنوات الماضية، أطلقت المؤسسات الرياضية في الإمارات مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى وضع آليات ثابتة، لاستقطاب المواهب ورعايتها والاهتمام بها وصقلها، من أبرزها برنامج "الحلم الأولمبي"، و"نادي النخبة"، ومؤخرا مبادرة "الرياضات ذات الأولوية"، و"لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي"، التي تعد واحدة من أهم المبادرات الجديدة، المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031.
واهتمت المبادرات الحكومية، ببرامج التطوير المستمرة للكوادر الرياضية، لضمان جودة الإشراف على الموهوبين رياضيا، وهو ما يشمل المدربين، والإداريين، والكفاءات التحكيمية.
وتظهر إحصائيات اللجنة الأولمبية الوطنية، مع بداية فترة الإعداد لـ"أولمبياد باريس 2024"، وفق أخر استبيانات فنية ومسح ميداني للاتحادات الرياضية الوطنية (أجريت خلال الفترة من 1 - 26 سبتمبر 2021)، أن عدد اللاعبين المسجلين في 32 اتحادا رياضيا بلغ 32411 لاعباً، من بينهم 5804 لاعبين في المرحلة العمرية أقل من 12 عاماً، (مرحلة البراعم والأشبال)، بنسبة حوالي 18%، من إجمالي عدد اللاعبين.
وعلى صعيد اتحادات الألعاب الفردية، بلغ عدد اللاعبين لنفس الفئة العمرية (أقل من 12 عاماً) 1698 لاعباً، مسجلين في 20 اتحاداً من إجمالي 10210 لاعبين بنسبة 17% تقريباً.
وقال المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بالهيئة العامة للرياضة، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: "من أولويات برامج الاتحاد تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة في عمر مبكر واكتشاف الموهوبين، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات الطموحة، وهو ما يتحقق من خلال التعاون بين مؤسسات القطاع التعليمي والاتحادات الرياضية المعنية.
وأضاف: "مشروع الألعاب المدرسية يعد إحدى أهم مبادرات الاتحاد، ويستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، حيث يقوم اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، بالتواصل مع الاتحادات الرياضية المعنية لمتابعة الفائزين في البطولات المدرسية، والتأكد من تحقيق الاستمرارية اللازمة، لتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم، ثم تأهيلهم لتمثيل الإمارات دوليا في المستقبل.
وأكد أن "برنامج البطولة" من المبادرات المتميزة أيضاً، لأنه يشجع الطلاب على ممارسة الرياضية في سن مبكرة، ويسعى لتأمين البنية التحتية المناسبة، لإعداد وتأهيل المواهب.
وأشار إلى تنسيق الجهود مع وزارة التربية والتعليم في مبادرة "مدارس فريجنا"، وهو المشروع الذي يهدف إلى استثمار المدارس الحديثة وتفعيلها، في تنفيذ برامج، وأنشطة، ورياضات فردية، وجماعية، خارج ساعات الدوام الرسمي.
ومن جانبه أشار رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، اللواء الدكتور محمد المر، إلى أن آلية الاتحاد في اكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، تعتمد على خطة إستراتيجية متكاملة، تستند إلى خطط واقعية، وتشمل الاهتمام بجميع عناصر المنظومة، من منطلق أن اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، هي المهمة الأصعب في التخطيط للمستقبل.
وقال: "هذه الخطة لا تقتصر على العمل الإداري والفني فقط في الاتحاد، وإنما تتضمن ترسيخ الدور الحيوي للأندية من خلال التواصل والتعاون لتحقيق تكامل الأدوار، بما يضمن تخطي التحديات لتحقيق أعلى معدلات النجاح".
وأضاف: "اتحاد اتحاد ألعاب القوى يسعى من خلال برامجه وخططه، إلى تجهيز جيل مميز من الشباب الموهوبين، وإعدادهم على الوجه الأكمل، وتوفير جميع متطلبات التميز والنجاح، مع العمل على اكتشاف المواهب والتعاون مع الأندية لتأسيس قاعدة قوية من الناشئين الموهوبين".
ومن جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد المبارزة، موسى البلوشي، أن الإستراتيجية العامة للاتحاد تقوم على أسس ثابته، معيارها الرئيس استقطاب الموهوبين إلى رقعة الممارسين لهذه الرياضة، مع الحرص على دقة الاختيار.
وأوضح: "رياضة المبارزة تعتمد على التعليم والتدريب المتخصص لإكساب اللاعبين المهارات الخاصة باللعبة، مشيراً إلى أن هناك خططاً مستقبلية طموحة، لتوسيع قاعدة المشاركة، عن طريق إدخال المبارزة لأندية جديدة، وإنشاء الأكاديميات الخاصة، جنباً إلى جنب مع زيادة عدد اللاعبين في الأندية الموجودة بالفعل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عدد اللاعبین من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية
بحث الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال لقائه، اليوم الخميس، مع المايسترو سليم سحاب، عددا من المشروعات الموسيقية والغنائية التي تستهدف اكتشاف وتدريب المواهب الشابة، والحفاظ على التراث الفني، وتطوير العروض الموسيقية والاستعراضية من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ودار الأوبرا المصرية.
وذكرت وزارة الثقافة، في بيان صحفي، أن اللقاء ناقش أوجه التعاون بين الوزارة والمايسترو سليم سحاب، في تنفيذ مشروعات تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الموسيقية الشابة من أبناء المحافظات في إطار خطة تطوير قصور الثقافة وتقديمهم على منصات العرض الثقافي بشكل احترافي، بما يسهم في دعم مسارات الإبداع، وتمكين الطاقات الجديدة من الوصول إلى الجمهور.
كما تناول اللقاء مساهمة المايسترو سحاب في قيادة أوركسترا فرقة رضا للفنون الشعبية، والفرقة القومية للفنون الشعبية، فضلًا عن إشرافه على إعادة تسجيل الأرشيف الموسيقي الخاص بالفرقتين، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لإحياء الفنون التراثية وتطوير العروض الموسيقية والاستعراضية.
وتم الاتفاق على تقديم عدد من عروض المسرح الغنائي على مسارح دار الأوبرا المصرية، ضمن خطة تستهدف تقديم محتوى فني راقٍ يعزز الذائقة العامة، ويواكب تطلعات الجمهور في مختلف المحافظات.
وأكد هنو أن الهدف من هذا التعاون هو اكتشاف المواهب الفنية ودعمها للوصول إلى أعلى مستويات الاحتراف، من خلال برنامج تدريبي مكثف يسهم في تخريج جيل جديد من العازفين والمطربين وأعضاء الكورال من الشباب، يحفظون التراث ويثرون المشهد الفني، في إطار خطة تطوير الأنشطة الثقافية في قصور الثقافة.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية هذا التعاون المثمر مع فنان مبدع وقامة موسيقية كبيرة مثل المايسترو سليم سحاب، لما له من تاريخ فني حافل وإسهامات متميزة في دعم المواهب الشابة.
ومن جانبه، أعرب الموسيقار سليم سحاب عن سعادته بهذا التعاون المثمر، الذي يفتح آفاقًا جديدة لتقديم عروض موسيقية جادة لأبناء مصر في مختلف المحافظات، مؤكدًا أهمية هذه المبادرات في نشر الثقافة الفنية وتعزيز التواصل بين الأجيال من خلال الموسيقى.