نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل وفدا من جامعة إكستر البريطانية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
استقبلت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وفدًا من جامعة إكستر البريطانية ضم الدكتور ريتشارد فوليت، نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية، والدكتور بيتر كلاك، مدير "جلوبال إكستر"، لبحث سبل التعاون المشترك ومناقشة فرص التعاون الممكنة مع جامعة عين شمس الأهلية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وإطلاق برامج دراسية مزدوجة تسهم في تعزيز الروابط الأكاديمية وتوسيع آفاق التعاون الدولي للجامعة.
شهد اللقاء الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي، والدكتور أكرم فاروق وكيل كلية الهندسة، الأستاذ الدكتور ناصر عيد الأستاذ بكلية الهندسة، و الدكتور كمال عبيد مدير إدارة العلاقات الدولية، وشيماء البنا مسئول التعليم بالمجلس الثقافي البريطانى.
حرص جامعة عين شمس على تعزيز التعاون الدوليورحبت الدكتورة غادة فاروق بالوفد، مؤكدة على حرص جامعة عين شمس على تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مع الجهات والجامعات العالمية المرموقة مثل جامعة إكستر، بما يخدم تطوير التعليم العالي في مصر.
وأوضحت نائب رئيس جامعة عين شمس أن مجالات التعاون مفتوحة مع جامعة اكستر في مجالات الهندسة ، الطب ، الإنسانيات وغيرها.
وخلال اللقاء ألقت الضوء علي جامعة عين شمس الأهلية الدولية والتى ستقام وفقا لأحدث الأنظمة العالمية وستضم برامج جديدة تم اختيارها بعد إجراء دراسة لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته ، وبما يواكب خطة الدولة المصرية.
كذلك تناولت نائب رئيس الجامعة الدرجات المزدوجة التى تمنحها جامعة عين شمس ، وعلاقاتها الدولية القوية مع كبرى المؤسسات والجامعات المرموقة .
من جانبه، أعرب وفد جامعة إكستر عن تطلعه للتعاون مع جامعة عين شمس، خاصة مع جامعة عين شمس الأهلية الدولية ، مشيداً بما حققته الجامعة من تقدم في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.
يأتي اللقاء في إطار استراتيجية جامعة عين شمس لتعزيز التعاون الدولي، وتوسيع آفاق التعاون مع كبرى الجامعات العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس غادة فاروق الدكتورة غادة فاروق جامعة إكستر التعاون الدولی جامعة عین شمس جامعة إکستر نائب رئیس مع جامعة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.