الجزيرة:
2025-08-02@15:23:44 GMT

حرب لبنان لم تُحسم.. والإقليمية لم تبدأ بعد

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

حرب لبنان لم تُحسم.. والإقليمية لم تبدأ بعد

فتح اغتيالُ "إسرائيل"، الأمينَ العام لحزب الله حسن نصر الله الباب مشرعًا أمام أسئلة ونقاشات عديدة في مقدمتها قوة الحزب وقدرته على الاستمرار بعد الاغتيال، ومآلات الحرب على لبنان، وخصوصًا احتمالات الحرب البرية، وكذلك احتمالات الانتقال نحو تصعيد إقليمي تنخرط فيه قوى أخرى من بينها إيران.

الصدمة وما بعدها

شكّل إعلان "إسرائيل" عن اغتيال نصرالله خلال وجوده في اجتماع داخل ما عدَّه مقر القيادة المركزية لحزب الله صدمة كبيرة في لبنان، لا سيما أن الاحتلال يدعي اغتيال شخصيات قيادية كبيرة وعديدة تواجدت في نفس الاجتماع، وأن الاستهداف أتى بعد سلسلة اغتيالات قيادات عسكرية وميدانية وأمنية للحزب فيما بدا وكأنه استباحة كاملة له من قبل جيش الاحتلال.

ما يمثل ذروة استهدافه حزبَ الله الذي أطلق "جبهة إسناد" لغزة، خصوصًا أنه يدعي تصفية الصف الثاني للحزب، وتحديدًا في الشق العسكري.

وإذا ما أشار كل ذلك لانكشاف أمني بالغ للحزب (المعروف بإجراءاته الأمنية المشددة) أمام "إسرائيل" مؤخرًا، وخصوصًا بعد "عملية البيجر" التي استهدفت بها الأخيرة المئات من كوادره وربما بعض قياداته، فإنها تؤكد سعي الاحتلال لإحداث فراغ قيادي فيه، لا سيما مع العدد الكبير من القيادات المستهدفة خلال مدة وجيزة جدًا.

فإذا ما أضيف لكل ذلك القصف الجوي العنيف، وتهجير المدنيين من الجنوب والضاحية، واستمرار الاغتيالات، وادعاءات الاحتلال بإضعاف الحزب عسكريًا، وخصوصًا فيما يتعلق بقدراته الصاروخية (التي لا نسلم بها)، يطرح الكثيرون علامات استفهام حول حالة الحزب الحالية بين الفوضى والانكفاء والتراجع، واحتمالات وقفه لجبهة الإسناد والخروج من المواجهة.

ولا شك أن هذا تقدير مبكّر جدًا ومتسرع نوعًا ما لعدة أسباب. ففي المقام الأول، من المتوقع أن يعمد حزب الله لفترة من الانكفاء النسبي، بعد الضربة الكبيرة، لتشييع أمينه العام ورفاقه من جهة، وإجراء مراجعة وتقييم من جهة ثانية، ومحاولة معالجة الثغرات الأمنية، وكذلك ترتيب أوراقه الداخلية (مسألة خلافة نصرالله)، والميدانية وغير ذلك.

ومن زاوية أخرى، سيكون من المستبعد جدًا أن تعمد القيادة الجديدة للحزب (أيًا كانت كأشخاص) لوقف جبهة الإسناد وفصل مسارها عن معركة غزة، فهي – أي القيادة – ستكون أمام استحقاقات إثبات الذات، والتزام خط نصر الله، والثأر لاغتياله ورفاقه واستهداف المدنيين، ورفض منطق الهزيمة والانكسار، والحفاظ على شرعية وجود الحزب كقوة مقاومة، والتجاوب مع مطالب حاضنته بالانتقام والاستمرار.

ومن زاوية ثالثة، فالحرب الجوية – على ضراوتها ووحشيتها – لا تحسم حربًا ولا تنهي مواجهة مع قوة مقاومة، والأهم أنها لن تعيد المستوطنين إلى مناطقهم في ظل المعطيات سالفة الذكر، فضلًا عن أن ادعاءات القضاء على نصف قوته العسكرية أو الصاروخية مبالغات لا يسلم بها. يتباهى نتنياهو بأنه حيّد أخطر رجل واجه "إٍسرائيل" في العقود الماضية، لكنه يدرك أنه لم يحقق بعد الهدف المضاف أخيرًا لأهداف الحرب، وهو إعادة المستوطنين، ما سيضطره للاستمرار.

وفق هذه المعطيات، وفي ظل رفض نتنياهو وقْفَ إطلاق النار في غزة، وبالتالي في لبنان، تبدو الحرب البرية في جنوبه حتمية، بغض النظر عن حدودها بين التوغل المحدود، أو المنطقة العازلة، أو الغزو الواسع، ما يعني إطالة أمد الحرب وزيادة خسائرها وحالة الاستنزاف للاحتلال فيها.

أي أن الحرب على لبنان ما زالت في بداياتها، لم تنتهِ ولم تُحسم بعد ولا قريبًا، وأن مشهد القوة الغاشمة والضربات المتتالية التي تقصدت "إٍسرائيل" ترويجها مقصودة لذاتها، وجزء مهم منها متوقع في ظل اختلال موازين القوى (إضافة للثغرات الأمنية). حصل ذلك في غزة في بدايات العدوان، وفي لبنان في بدايات حرب 2006، وفي حروب عديدة، لكن الحرب لم تنتهِ هكذا، وستتطلب دخولًا بريًا يفترض أنه نقطة قوةٍ للمقاومة، وضعفٍ للاحتلال على عكس القصف الجوي.

التصعيد الإقليمي

رغم الضربة الكبيرة التي تعرض لها حزب الله فمن المستبعد جدًا أن تؤدي لخروجه من المواجهة، فقد كانت آخر كلمات أمينه العام أن "جبهة الإسناد لن تتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة، مهما بلغت التضحيات"، كما أن الاحتلال أكد على أنه استهدفه؛ لأنه رفض فك الترابط بين جبهتَي غزة ولبنان، وهو خط يصعب على أي قيادة مستقبلية تجاوزه مهما كانت الظروف أو المسوغات المفترضة.

وإذا كان من شبه المستحيل وقف جبهة لبنان دون غزة، فإن احتمالات توسع الحرب لتشمل أطرافًا أخرى في المنطقة تزداد بشكل كبير مع استمرار العدوان على لبنان.

فيما يتعلق بدولة الاحتلال، فهي ترى أنها أمام فرصة تاريخية وغير مسبوقة للتعامل مع مجمل المخاطر والمهددات التي تواجهها. فهي تحاول محو فشلها الذريع أمنيًا وعسكريًا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتسعى لاستعادة الردع الذي تآكل مع العملية وما تبعها في غزة (رغم الدمار والقتل الكبيرين) والجبهات الأخرى.

وهي إلى ذلك تتمتع حتى اليوم بدعم غير مسبوق ولا محدود ولا مشروط من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في ظل صمت عربي وإقليمي، وترى أنها تعرضت لذروة ما يمكن أن تتعرض له من لوم وانتقاد وتجريم سياسي وقانوني وشعبي؛ ما يدفعها لعمل قصارى ما تنوي فعله في نفس المعركة/ الحرب.

لذلك تسعى "إسرائيل" لمواجهة وتقويض كل من يهددها واستهدفها، من المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، للمقاومة اللبنانية، وفي مقدمتها حزب الله والجماعة الإسلامية، لأنصار الله/الحوثيين في اليمن، للمجموعات القريبة من إيران في العراق، وصولًا لإيران نفسها.

وهنا لا يفترض النظر لتصريحات نتنياهو المتكررة بـ "تغيير خرائط الشرق الأوسط" على أنها مجرد تهديدات، في ظل هذه "الفرصة التاريخية" وضغط شركاء الحكومة المتطرفين وحالة شبه الإجماع في المجتمع "الإسرائيلي" على ضرب حزب الله.

وعليه، سيستثمر نتنياهو وجيش الاحتلال الأسابيع المقبلة التي تسبق وتلي الانتخابات الرئاسية الأميركية بالحد الأقصى، ليس فقط بمنطق "البطة العرجاء"، واستغلال تراجع قدرة إدارة بايدن على الضغط عليه، ولكن أيضًا باستثمار دعم الأخيرة والعمل على رفع فرص دونالد ترامب في الفوز، بزيادة مستوى التصعيد في المنطقة. ولذلك فتهديداته للحوثيين في اليمن، والمجموعات العراقية، وكل من استهدف "إسرائيل" تبدو جدية، وليست مجرد تلويح.

في المشهد المقابل، تدرك القوى المذكورة بالتأكيد خطورة الوضع الحالي واستثنائيته، وشهية "إسرائيل" المفتوحة على العدوان، وأنها في مرمى التهديد الفعلي وليس فقط اللفظي، فضلًا عن ضرورة إسناد حزب الله لالتقاط أنفاسه وترتيب أوراقه، ولذلك فقد زادت وتيرة ضرباتها في الأيام القليلة الأخيرة، ومن المتوقع استمرار هذا المنحى لديها، وهو ما يرفع من احتمال استهدافهم لاحقًا.

كما أن إيران نفسها ليست في معزل عن الأحداث ولا بمأمن من الاستهداف، إذ تنظر دولة الاحتلال إليها كرأس لمحور متكامل، وهي – دولة الاحتلال – تعمل الآن على "تقليم الأذرع" بشكل متدرج، وبالتتالي قبل التوجه "للرأس" وفق منطقها وتصنيفها، ما يعني كذلك أن استهداف إيران بأشكال مباشرة وكبيرة حتمي كذلك إذا ما استمر العدوان على كل من غزة ولبنان.

في خلاصة المشهد، فإن كل ما حاول حزب الله تجنبه بإبقاء مستوى ما لجبهة الإسناد حصل، لقياداته وكوادره وسلاحه ومناطقه وحاضنته والشعب اللبناني، فلم يُبقِ الاحتلالُ أمامه من خيارات سوى الرد ودفع العدوان.

وبنفس المنطق والقياس، فإن ما تحاول إيران تجنبه من التصعيد الإقليمي والحرب الشاملة التي يمكن أن تشارك بها الولايات المتحدة، قد تصبح مع الوقت واقعًا يفرضه نتنياهو ومن خلفه. ولعل نفس المنطق ينطبق على كامل المنطقة التي يراد إعادة رسم خرائطها، بالمعارضين أولًا، ثم بالساكتين وصولًا للداعمين.

لقد فتحت عملية "طوفان الأقصى" قبل ما يقرب من عام مرحلة جديدة في المنطقة بأسرها، وما زالت تداعياتها تتلاحق وصفحاتها تقلب، والخطر يواجه الجميع في ظل الخطط "الإسرائيلية" – الأميركية، وهو خطر معلن وقادم بتسارع لافت.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جبهة الإسناد حزب الله

إقرأ أيضاً:

اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟

 

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن إدارته تسعى لضمان حصول سكان قطاع غزة على الغذاء، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق بين واشنطن وتل أبيب على ما يسمى "مبادئ الحل" في غزة.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في غزة قبل أسبوعين، لكنه لا يرى أثرًا ملموسًا لتلك المساعدات، مضيفًا أن "من الضروري أن يحصل الناس في القطاع على الطعام".

ونقلت شبكة "ABC" الأميركية عن مسؤول في حكومة الاحتلال أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يزور الاحتلال الإسرائيلي حاليًا، توصل إلى تفاهم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن مبادئ تتضمن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب يُتوقع أن يوافق اليوم على "خطة جديدة للمساعدات الإنسانية" إلى غزة، بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.

من جانبه، وصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تل أبيب قادمًا من القدس لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن ما وصفه بـ"تخفيف معاناة سكان غزة"، وسط ضغوط أوروبية متزايدة لإنهاء الحرب.

وعلى الأرض، تتصاعد مظاهر الغضب داخل الكيان الإسرائيلي، حيث تظاهر عشرات من ضباط الجيش والأمن السابقين أمام وزارة الدفاع مطالبين بوقف الحرب، فيما دعا ذوو الأسرى الإسرائيليين الولايات المتحدة إلى الضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل شاملة.

كما فرقت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة في تل أبيب نظّمها ناشطون يطالبون بوقف سياسة التجويع في غزة، وسط تصاعد الغضب الشعبي من إدارة الحرب.

وفي ظل استمرار تدهور الأوضاع، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موجة الجوع في القطاع لا يمكن كبحها دون "زيادة هائلة في حجم المساعدات"، في وقت لا تدخل فيه إلى غزة إلا أعداد ضئيلة من الشاحنات مقارنة بالاحتياج الفعلي.

وقال المكتب الحكومي في غزة إن 104 شاحنات مساعدات دخلت أمس، لكن غالبيتها تعرضت للنهب نتيجة فوضى أمنية ممنهجة، متهما الاحتلال بممارسة سياسة "هندسة الفوضى والتجويع" لتفكيك البنية المجتمعية، في ظل حاجة القطاع لأكثر من 600 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات المعيشية.

وأكد المكتب أن "جريمة الفوضى والتجويع" التي تطال أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، هي جزء من الإبادة الجماعية المتواصلة بدعم أميركي مباشر، محمّلاً الاحتلال والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة.

وبحسب أرقام رسمية ، أسفرت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن عشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، في ظل دمار شامل ومجاعة تُعد الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟ طريقة تحضير مسحوق الهوجيتشا بديل الماتشا الجديد أدعية أول جمعة من الشهر الجديد كلمات حزينة عن أول جمعة بعد وفاة الأب دعاء في أول جمعة لأبي المتوفي Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • قائد الجيش اللبناني: نتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية ونعمل على توقيف أعضائها
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: والحرب الحقيقية تبدأ الآن
  • كنتُ سأشعر بالرعب لو كنتُ إسرائيلياً!
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل