التربية العراقية تحت المجهر: هل ينجح دور ثالث في إنقاذ الطلبة؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
سبتمبر 30, 2024آخر تحديث: سبتمبر 30, 2024
المستقلة/- أفادت لجنة التربية النيابية بأنها سترجح طرح موضوع منح الراسبين في المراحل المنتهية للعام الدراسي 2023-2024 دورًا ثالثًا خلال جلسة مجلس الوزراء لهذا الأسبوع. هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من جهود اللجنة لتعزيز نسبة النجاح في التعليم وتخفيف الضغوط عن الطلبة، ولكنها تثير العديد من التساؤلات حول جدواها وتأثيرها على جودة التعليم في العراق.
عضو اللجنة طعمة اللهيبي أشار إلى أن اللجنة قدمت مقترحًا لمنح الراسبين في الدور الثاني للمراحل المنتهية دورًا ثالثًا، وهو قرار يبدو أنه يسعى لتخفيف أعباء الرسوب، خصوصًا في مرحلة السادس الإعدادي. ومع ذلك، يثير هذا الاقتراح قلق بعض المراقبين بشأن عواقبه المحتملة على مستوى التعليم في العراق. هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تحسين الأداء الأكاديمي، أم أنها ستعزز ثقافة الرسوب المتكرر والاعتماد على الفرص الإضافية بدلاً من تحسين الكفاءة التعليمية؟
معالجة الدرجات الحرجة: خطوة في الاتجاه الصحيح؟بالإضافة إلى ذلك، ناقشت اللجنة مقترحًا لمعالجة الدرجات الحرجة للراسبين في المراحل غير المنتهية. ولكن، كما أشار اللهيبي، فإن القرار النهائي يتطلب موافقة مجلس الوزراء، مما يضع هذه الاقتراحات تحت الأضواء السياسية. في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات تعليمية كبيرة، يعتبر تحديد الدرجات الحرجة خطوة إيجابية من حيث توفير فرص للطلبة، لكن هل ستكون هذه الحلول فعالة على المدى الطويل؟
نسبة الرسوب العالية: إنذار للمنظومة التعليميةتشير التقارير إلى أن نسبة الرسوب في الدور الثاني للمراحل المنتهية مرتفعة، وخاصة في مرحلة السادس الإعدادي، مما يثير تساؤلات حول فعالية النظام التعليمي الحالي. هل تعكس هذه الأرقام مشاكل بنيوية في المناهج والطرق التعليمية، أم أنها تعود لضعف تحصيل الطلبة بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية؟ إن استمرار الرسوب بشكل مرتفع يجب أن يكون بمثابة إنذار للنظام التعليمي للتحرك نحو إصلاحات جذرية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
طب سوهاج تنظم دورة تدريبية متقدمة في الحالات الحرجة
نُظّمت بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج دورة تدريبية متقدمة في الحالات الحرجة بمركز التدريب الطبي المستمر، استهدفت 26 طبيبًا مقيمًا من قسم الباطنة العامة، واستمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وقال الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، إن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير قدرات الأطباء المقيمين، وتحرص على تقديم برامج تدريبية نوعية تواكب المعايير العالمية في الرعاية الصحية، بما يعزز من جودة الخدمة الطبية المقدمة بالمستشفيات الجامعية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب، أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة الكلية لرفع كفاءة الأطباء حديثي التخرج، من خلال دمج الجانبين النظري والعملي، لتأهيلهم للتعامل مع الحالات الحرجة بدقة وكفاءة عالية.
وأكد الدكتور نايل عبد الحميد، رئيس قسم الباطنة العامة، أن “تدريب الأطباء المقيمين على مهارات التعامل مع الحالات الحرجة يُعد من الأولويات التي لها أهمية كبيرة في إنقاذ حياة المرضى وتحسين نتائج العلاج حيث تناولت الدوره عدد من الموضوعات منها أنواع المضادات الحيوية المختلفة، والاستخدام الرشيد لها طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تشخيص والتعامل مع حالات الصدمة الإنتانية والالتهاب الرئوي، وغيرها من الموضوعات الأساسية في الطوارئ.
وأشار الدكتور أحمد علي إسماعيل، مدرس الرعايه المركزه والحالات الحرجه و مدير مركز التدريب الطبي والمحاضر الرئيسي بالدورة، إلى أن “البرنامج التدريبي تم تصميمه بعناية ليلبي احتياجات الأطباء في بيئة العمل الواقعية، حيث تضمن الجزء العملي من الدورة تدريبًا باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية على الرئة لتشخيص الالتهاب الرئوي وحالات استرواح الصدر، وكذلك تدريب عملي على الإيكو القلبي لتقييم الحالات الحرجة وتشخيص جلطات الشريان الرئوي، الصدمات القلبية، وضعف عضلة القلب.