انتهت المرحلة الطارئة من إنقاذ خزان "صافر" المتهالك بعد استكمال تفريغ حمولته من النفط إلى الناقلة البديلة "اليمن"، وبموجب ذلك، رحبت فرنسا، اليوم السبت، بنجاح العملية وزوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

 

وزير النقل اليمني يصف صافر بـ"كابوس" ظل يؤرق العالم البرلمان العربي يرحب بإعلان الأمم المتحدة اكتمال سحب النفط الخام من صافر

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية "إن فرنسا التي دعمت هذه العملية وساهمت في تمويلها بمبلغ 3.

3 مليون يورو، تشيد بجهود الأمم المتحدة وبتعبئة العديد من الدول لتنفيذ خطة الإنقاذ المعقدة هذه التي انتهت في 11 أغسطس، وسمحت بتجنب حدوث أزمة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر".

وبدأت عملية سحب أكثر من مليون برميل نفط من "صافر" قبالة سواحل اليمن الذي تمزقه الحرب، لوقف التهديد الذي يشكله تسرب النفط، في أواخر يوليو، وفقاً للأمم المتحدة.
وكان تسرب النفط يهدد بكارثة بيئية كانت ستُلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر وبمرافئ حيوية ومجتمعات كاملة تعتمد على الصيد للعيش.

كما كان سيعطل الملاحة البحرية الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط.

وعند اكتمال عملية السحب هذه، ستبرز مسألة ملكية هذا النفط في ظل النزاع بين الحوثيين والحكومة الشرعية، رغم تراجع حدّة المعارك بين الطرفين.

وأضاف المتحدث أن "فرنسا تجدد دعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، السبيل الوحيد لتحسين حياة اليمنيين بشكل مستدام والمساهمة في الأمن الإقليمي".

 

 كابوس يؤرق العالم

ومن جانبه، أكد وزير النقل اليمني، عبدالسلام حُميد، أن اليمن ودول البحر الأحمر تخلصت من كابوس خزان "صافر" المتهالك الذي ظل يؤرق العالم خلال السنوات الماضية.

وقال وزير النقل اليمني، في تصريح صحافي، اليوم السبت، إن الأمم المتحدة حققت إنجازاً كبيراً لحماية المياه الإقليمية اليمنية عقب نحو 9 سنوات من رفض وتعنت الميليشيات الحوثية الانقلابية، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يأتي بجهود مشتركة مع الحكومة اليمنية الشرعية ومؤسساتها المختصة للتخلص من هذه الكارثة.

وأشار حُميد إلى أن ما كان يثير القلق لدى القائمين على حماية البيئة البحرية هو رفض تلك الميليشيات السماح بصيانة ذلك الخزان الذي كان بمثابة "القنبلة الموقوتة" الذي كان ستمتد مخاطرها المباشرة إلى نحو 275 ميلاً بحرياً تمتد من منطقة ميدي شمالاً إلى ميون جنوباً، وبعيداً عن التفاصيل الخاصة عن الآثار والأضرار المحتملة لخزان صافر في حال انفجاره على القطاع السمكي والزراعي، وتدمير التنوع البيولوجي للجزر الواقعة في البحر الأحمر.
وأضاف: "عملية النقل التي تكللت بالنجاح تمت خلال 18 يوماً بدأت يوم 25 يوليو الفائت، وبذلت فيها الجهود لأكثر من 350 ساعة عمل شارك فيها أكثر من 145 شخصاً من المختصين والفنيين والمشرفين".

وأكد وزير النقل اليمني أن وزارات ومؤسسات الحكومة الشرعية لم تتردد في تقديم كل التسهيلات والجهود المساندة بما فيها جهود اللجنة الوطنية لمواجهة آثار خزان صافر المحتملة التي عقدت نحو عشرين اجتماعاً لمناقشة الخطط وتدريب المختصين وتنسيق الجهود مع الجهات الدولية إدراكاً للمخاطر المحدقة بالوطن.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صافر فرنسا ميناء الحديدة ناقلة نفط اليمن وزیر النقل الیمنی

إقرأ أيضاً:

التوتر يعاود التخييم على البحر الأحمر مع ترقب تصعيد اقليمي جديد

الجديد برس| عاد التوتر ليخيم من جديد على أجواء البحر الأحمر ، السبت، مع ترقب تصعيد إقليمي جديد. وعاودت السفن رفع شعارات التمويه مجددا  لعبور الممر المائي الأهم وسط مخاوف من استهدافها. واحصت شركة “ويند وارد ” المختصة بتحليل المخاطر  البحرية قيام نحو  55 سفينة  ببث  نحو 100 رسائل تعريف للقوات اليمنية  مزيفة. ومن بين تلك الشعارات التي رفعتها السفن ، وفق الشركة،  الادعاء بانها مملوكة للسين او تنقل شحنات روسية .. وعبرت تلك السفن، وفق الشركة، خلال الفترة من 12- 24 من الشهر الجاري. وأشارت التقرير إلى أن رفع تلك الشعارات محاولة لتجنب الاستهداف اليمني. ومع أن اليمن لم تعلن بعد  استهداف السفن الغير مرتبطة بالكيان الإسرائيلي منذ علان الولايات المتحدة اتفاق للتهدئة من جانب واحد، الا ان هذه التطورات تعكس تصاعد المخاوف من استئناف الهجمات اليمنية في البحر الأحمر وتوسيعها لتشكل سفن دول أخرى مرتبطة بالتصعيد الإسرائيلي في المنطقة وابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا. وتأتي هذه التطورات مع كشف  وسائل اعلام أمريكية  إعادة تنشيط  قاعدة قديمة  تقع عند الساحل السعودي على البحر الأحمر. وبحسب ما نقلته  صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فقد أظهرت مواقع أقمار صناعية نشاط امريكي مكثف  على بعد نحو 20 ميلا من الساحل السعودي. وبحسب الصحيفة فإن القاعدة ظلت لعقود خاملة قبل ان تتحول خلال الفترة الأخيرة  إلى مركز امداد نشط  يستخدم لتخزين الذخيرة وايواء القوات  وتعزيز التحصينات الدفاعية. ولجوء أمريكا لهذه القاعدة يأتي بعد خسارتها معركة البحر الأحمر قبل اشهر حيث كادت القوات اليمنية تغرق حاملة الطائرات “ترومان” والتي خسرت في اخر ايامها نحو مقاتلتين من نوع اف -18 واجبرت ترامب على اعلان تهدئة . وتشير هذه التطورات إلى أن المنطقة تستعد لتصعيد جديد خصوصا في ظل الحديث عن هجوم جديد على ايران.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • تطورات جديدة في حادث غرق حفار بترول البحر الأحمر
  • وداعًا يا مريم.. قصة الفراشة التي اختطفها البحر في تونس
  • مصر تحذر من أي وجود عسكري أجنبي دائم في البحر الأحمر
  • هل غرقت في الأعماق؟.. قصة الطفلة مريم التي اختفت وسط البحر في تونس
  • 600 مليون دولار شهرياً.. مصر تدفع ثمن الفوضى في خليج عدن
  • مصر توجه رسالة حازمة حول بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر
  • تعلن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عن رغبتها في إنزال مناقصة عامة
  • التوتر يعاود التخييم على البحر الأحمر مع ترقب تصعيد اقليمي جديد
  • تعلن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عن إنزال مناقصة عامة