لبنان ٢٤:
2025-06-09@07:47:28 GMT
ايران تستعيد المبادرة.. هل تفرمل واشنطن الاندفاعة الاسرائيلية؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بشكل مفاجيء، للمراقبين ولاجهزة الاستخبارات العالمية، حصل الرد الايراني على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الامر الذي ادخل المنطقة في مرحلة جديدة من غير المعلوم كيف سيكون مسارها، سلبيا او ايجابيا، فهل يساعد الرد الايراني على انهاء الحرب في لبنان وفلسطين ام يؤدي الى تصعيدها لتطال دول جديدة ومسارات خطيرة جدا.
خسرت ايران في الاسابيع الماضية قدرتها على الردع، اذ استطاعت اسرائيل ان توجه ضربات قياسية من لبنان الى طهران ووصلت الى القمة عند اغتيال السيد حسن نصرالله، وعندها بات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يثبت انه قادر على الحفاظ على مصالح واشنطن، وان التصعيد الذي يسعى اليه لا يؤدي الى تفجير المنطقة والوصول الى حرب اقليمية، وهذا سلب عامل المبادرة من طهران بشكل شبه كامل.
الاهم ان نتنياهو تخلص وبوقت قياسي في الشهرين الماضيين من الضغوط الداخلية وظهر كأنه المخلص في اسرائيل ولم تعد هناك اي ضغوط فعلية عليه لانهاء الحرب بسبب ان المعارك والقصف والاضرار لا تصيب العمق الاسرائيل، وهذا كله دخل اليوم مرحلة التغييرات الكبرى اذ بدأت فورا اصوات المستوطنين ورؤساء البلديات في المدن الكبرى الحديث عن ضرورة وقف الحرب.
هكذا تحول الضغط مجددا ضد نتنياهو، فاستراتيجيته لم تعد فاعلة بالنسبة للاميركيين، ولم تعد قادرة على ضمان عدم توسع المعركة وانفلات الامور الى اشتباك اقليمي كبير، لذلك فإن اي تصعيد اسرائيلي سيكون مضبوط اميركيا هذه المرة، خصوصا ان الرد الاسرائيلي لا يمكن منعه على الارجح لكنه من الممكن ان يصبح مضبوطاً للغاية على الارجح ما يحول دون استمرار توسع النزاع في المرحلة المقبلة.
ستخسر اسرائيل بشكل واضح قدرتها على المبادرة وسيعود الردع بشكل تدريجي ولن يعود نتنياهو قادرا على ابتزاز المحور والتهديد بان واشنطن ستكون الى جانبه عسكريا في حال اشتعلت الحرب الكبرى، وعليه فإن التصعيد التدريجي والمتدحرج من قبل تل ابيب سيتوقف، اقله بعد الرد الاسرائيلي المفترض، علما ان اسرائيل مصرة على عملية الاجتياح البري بإتجاه القرى الحدودية في لبنان..
كما ان التصريحات الاميركية كان واضحة امس، اذ اكدت ان الضربة الايرانية فشلت ولم تؤد الى سقوط قتلى والى اضرار عسكرية، وهذا يعني ان واشنطن تريد لاسرائيل ابتلاع الضربة قدر الامكان وتعطيها الحجة الكافية لعدم الرد كما حصل في الرد الايراني الأول، كل ذلك يحصل في ظل حرب شبه كاملة بين اسرائيل و"حزب الله" ما يفتح الباب امام تدحرج الامور في اي لحظة..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا يريد نتنياهو في لبنان؟ محللون يكشفون
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً جديداً قال فيه إن استئناف إسرائيل هجماتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الخميس الماضي، أثار موجة من التساؤلات بشأن الرسائل المُراد إيصالها، فضلاً عن مصير اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه أواخرتشرين الثاني 2024. ونقل التقرير عن الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين قوله إن الغارات الإسرائيلية تحمل 3 رسائل: - ميدانية، إذ لا ملاذ آمنا لحزب الله داخل لبنان - سياسية إستراتيجية؛ بأن لدى إسرائيل حرية عمل كاملة بعيدا عن آليات الردع - ابتزاز دبلوماسي، إذ تحاول تل أبيب تفريغ القرار الأممي 1701 من مضمونه وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في تموز 2006، وانسحاب عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب. من جانبه، لفت الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشارة شربل إلى أن استئناف إسرائيل ضرباتها على ضاحية بيروت الجنوبية تزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان.وحسب شربل، فإن الوزير الإيراني طلب من حزب الله الإبقاء على جهوزيته، إذ تمر المفاوضات الأميركية الإيرانية في مرحلة حساسة غير معروف نتيجتها.
وقال شربل إن إسرائيل ترفض أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية دهم الأماكن التي يقصفها الجيش الإسرائيلي، مشدداً على أن الحكومة تريد أن يُسلم حزب الله سلاحه، مع تأكيدها بأن "لا شريك للدولة بالسلاح"، معرباً عن قناعته بأنه "حزب الله خسر حرب الإسناد، وعليه تحمل النتائج".
ووفق شربل، فإن الحكومة تحاول تجنب أي صدام مع حزب الله، لكنه أقر بوجود بطء في اتخاذ قرار جدي بوضع "جدول زمني" لتسلم حزب الله، مشددا على ضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
أهداف نتنياهو أما جبارين، فقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يدير المرحلة وفق منطق "حافة الهاوية"، عبر ترتيب وقف إطلاق نار "مشلول" بحيث توجد "أفضلية عليا لإسرائيل من دون رد فعل من طرف لبنان".
ولفت إلى أن نتنياهو يريد إحراج الحكومة اللبنانية ووضعها ضمن اختبارات حقيقية للتأثير على المستوى السياسي اللبناني على صعيد الحكومة وجيشها ومدى انسجامهما مع اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وتحاول إسرائيل عبر هذه الاختبارات "المحرجة" أن تُبدي بأن لديها "املاءات داخل لبنان" لإشباع المستوى السياسي الإسرائيلي، والتأثير على قواعد اللعبة في لبنان، وفق ما قال جبارين. (الجزيرة نت) مواضيع ذات صلة هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ مُحللون يتحدثون ويكشفون Lebanon 24 هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ مُحللون يتحدثون ويكشفون