حزب الله يعلق على تقارير بشأن مصير صفي الدين
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أكد حزب الله اللبناني مساء اليوم السبت، أن مواقفه يعلنها عبر بيانات رسمية فقط، وذلك ردا على ما سماها شائعات إعلامية بشأن مصير القيادي بالحزب هاشم صفي الدين، الذي قالت إسرائيل إنها استهدفته بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس الماضي.
وقالت دائرة العلاقات العامة للحزب في بيان، إن بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا تنسبها إلى مصادر في حزب الله "تتعلق بمصير مسؤوليه عقب الغارات الوحشية على الضاحية الجنوبية".
ويأتي ذلك عقب تقارير وكالات صحفية نسبت أخبارها إلى مصادر رفيعة في حزب الله في وقت سابق اليوم، تتحدث أن الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات الإسرائيلية مساء الخميس.
"ولكن لا توجد تأكيدات بشأن مصيره".. إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن هناك مؤشرات متزايدة على أن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين قتل في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الخميس
للمزيد: https://t.co/9i5iykpOrG pic.twitter.com/Ut1YUp8zha
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 4, 2024
وأكدت دائرة الحزب مجددا أنه "لا يوجد لدينا مصادر في حزب الله (تصرح لوسائل إعلام)، وموقفنا يصدر في بيان رسمي صادر عن دائرة العلاقات الإعلامية"، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام، لا سيما عدد من المواقع الإلكترونية، نشرت أخبارا وصفتها بالكاذبة وشائعات تتعلق بالوضع التنظيمي لعدد من كبار مسؤولي الحزب.
واعتبرت أن تلك الأخبار تندرج في إطار ما سمته الحرب النفسية المعنوية "ضد جمهور المقاومة من قبل الذين سخّروا أقلامهم وألسنتهم ومواقعهم في خدمة الاحتلال الصهيوني"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن البيان.
وبعد 10 غارات إسرائيلية متتالية وصفت بالأقوى على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الخميس الماضي، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طائرات تابعة له قصفت مقر الاستخبارات المركزي لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين هو الهدف الرئيس لتلك الغارات، رفض الجيش الإسرائيلي نفي أو تأكيد ذلك، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية اليوم السبت.
كما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك مؤشرات متزايدة على أن صفي الدين قتل في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الخميس.
وتردد في وسائل إعلام إسرائيلية اسم صفي الدين بوصفه أحد المرشحين الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام لحزب الله، خلفا لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل بالضاحية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق حربها على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية توصف بغير المسبوقة، إلى جانب البدء في توغل بري بجنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی فی حزب الله صفی الدین
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة
دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.
وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.
إعلانوقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.
ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.
وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.
ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.
وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.