ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة: أكثر من 25 ضابطاً وجندياً من نخبة العدو قتلوا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بيروت-سانا
أكد ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة اللبنانية أن أكثر من 25 ضابطاً وجندياً من نخبة العدو الإسرائيلي قتلوا وأصيب أكثر من 130 آخرين بجروح منذ إعلان العدو بدء عمليته البرية باتجاه قرى جنوب لبنان مشيرا إلى أن العدو اعترف ببعض هذه الأرقام ولكن الأيام القادمة ستكشف ما أخفاه.
وقال الضابط في بيان اليوم إن رجال المقاومة رصدوا ليل أمس الجمعة في محور العديسة تحركًا غير اعتياديًا لقوات العدو واتخذوا الترتيبات اللازمة وعندما تسللت قوة من نخبة العدو في مسار تقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة وصلت إلى نقطة كمين معد مسبقًا وبنداء “لبيك يا نصرالله” فتح المجاهدون نيران رشاشاتهم الخفيفة والمتوسطة باتجاه القوة المتسلّلة، ما أسفر عن انفجار ألغام كانت بحوزة القوة المعادية بهدف تفخيخ مبنى البلدية، ما أسفر عن سقوط حوالي 15 جنديا بين قتيل وجريح وعلا صراخهم بشكل واضح، وعملت فرق الإنقاذ المعادية بتغطية نارية من المروحيات العسكرية على سحب القتلى والجرحى من مكان العملية باتجاه الأراضي المحتلة.
وأضاف الضابط: إن قوة معادية أخرى حاولت التسلل فجر اليوم عبر مسار آخر باتجاه مبنى بلدية العديسة، فتصدى لها رجال المقاومة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين تكبد خلالها العدو خسائر في صفوف جنوده وأجبر على الانسحاب.
وتابع الضابط: إن دبابة ميركافا معادية حاولت صباح اليوم التقدم عبر مسار خلفي غير مرئي للجهة اللبنانية، باتجاه مرتفع الباط في خراج بلدة مارون الرأس، فاستهدفها رجال المقاومة بصاروخ موجّه أدّى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها.
وأشار الضابط إلى أن مجموعات الإسناد الناري في المقاومة تواصل استهداف أماكن تحشدات جنود العدو في الثكنات والمواقع العسكرية والمستوطنات قبالة الحدود اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ والرشّاشات الثقيلة وتحقق إصابات مباشرة.
وأوضح الضابط أن القوة الصاروخية في المقاومة تواصل قصف أهداف متنوّعة وبمديات مختلفة في عمق شمال فلسطين المحتلة بصليات صاروخية كثيفة كما تواصل القوة الجوّية في المقاومة استهداف قواعد وثكنات عسكرية إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة بأسرابٍ من المسيّرات الانقضاضيّة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمى الاحتلال تكتيكيا وإستراتيجيا وراء تكرار عمليات المقاومة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تكرار عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية يؤكد وجود عمى تكتيكي وإستراتيجي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء حديث حنا للجزيرة بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين خلال اشتباكات مع المقاومة -أمس الثلاثاء- في حي الشجاعية (شرقي مدينة غزة) بعد يوم من مقتل 3 جنود إسرائيليين في جباليا (شمالي القطاع).
وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يعرف ماذا في جعبة المقاومة الفلسطينية الآن من قدرات وإمكانيات، وكيف تقاتل حاليا.
وكذلك، فشل جيش الاحتلال -وفقا لكثير من التقارير العالمية- في تدمير منظومة شبكة الأنفاق التابعة للمقاومة، إذ لا تزال نسبة منها فاعلة.
وبشأن تفاصيل هذه العملية العسكرية، قال حنا إن وقوع اشتباك مباشر بين المقاومة وجيش الاحتلال "لا يتناسب مع استعمال المسيّرة" مستبعدا أن تكون المقاومة استخدمتها خلال الاشتباك.
وبناء على ذلك، فإن المقاومة قد تكون استعملت مسيّرة "انتحارية" أو ألقت قنبلة منها على القوات والآليات الإسرائيلية التي تسيطر على تل المنطار (شرقي الشجاعية) وتعد أعلى نقطة فيها.
وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أن مُسيّرة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ألقت قنبلة على الجنود في الشجاعية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة.
صور لمروحيات إسرائيلية تقوم بعملية إجلاء لمصابين في ما وصف إسرائيليا بحدث أمني في الشجاعية شرقي قطاع غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/MczNrMkuLZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 3, 2025
وخلص الخبير العسكري إلى أن المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات متكاملة في مختلف مناطق القطاع بدءا من بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) مرورا بجباليا وحي الشجاعية وصولا إلى خان يونس (جنوبا).
إعلانوتستعمل المقاومة هذه العمليات وتستثمرها -وفق العميد حنا- لتكبيد جيش الاحتلال الكثير من الأثمان، في وقت يوجد فيه سوء استعمال للمعلومات داخل إسرائيل بعدما تعرض جيشها لعشرات عمليات المقاومة في مختلف مناطق القطاع أكثر من مرة.
وشدد الخبير العسكري على أن مسرح المعركة يبقى متغيرا "حتى ولو كان هناك دمار" مما يُعمي ويحد من قدرة جيش الاحتلال على المراقبة، لافتا إلى أن المقاومة تستهدف القوات والآليات الإسرائيلية ثم تذهب إلى مكان الاختباء وفق ما سماه إستراتيجية الخروج.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي -صباح أمس الثلاثاء- مقتل 3 جنود خلال معارك يوم الاثنين شمالي القطاع.
وحسب بيانات رسمية، فإن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 861 قتيلا بينهم 416 منذ بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية أواخر الشهر ذاته.