مسؤولون صهاينة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني تنذر بشلل اقتصادي حقيقي
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
وأثار هذا الإعلان مخاوف واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية لدى العدو، حيث تتزايد التقديرات بأن حركة الملاحة من وإلى الموانئ المحتلة ستتأثر بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل السابقة.
وأضاف الموقع في تقرير صادر عنه، اليوم الأربعاء، أن كيان العدو أصدر تحذيرات للشركات المشغلة للسفن من الاقتراب من مسارات البحر الأحمر والبحر العربي، خشية تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد أن أكدت الأخيرة التزامها بدعم القضية الفلسطينية والاستمرار في عملياتها حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان.
وبحسب الموقع، فإن المرحلة الجديدة تشمل تصعيداً تقنياً في الأسلحة المستخدمة وزيادة في الرقعة الجغرافية التي يشملها الحصار البحري، حيث يضع هذا التطور الاحتلال أمام تحديات معقدة لا يمكن تجاوزها من خلال الوسائل العسكرية أو الضغط الدولي.
ولفت إلى أن الخطوة الأخيرة لليمن جاءت بالتزامن مع عجز أمريكي واضح عن فرض الأمن البحري في المنطقة، خصوصًا بعد تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وتراجع فعالية العمليات البحرية الأوروبية.
في السياق أشار محللون صهاينة، إلى أن استمرار الحصار بهذا الشكل قد يؤدي إلى شلل اقتصادي حقيقي في الموانئ المحتلة، خاصة في ظل امتناع عدد من شركات الشحن العالمية عن تسيير رحلات بحرية باتجاه الكيان، وهو ما يُبرز التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها العدو الإسرائيلي نتيجة للحصار البحري اليمني المتصاعد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مدينة غارقة.. هل يخفي قاع البحر الكاريبي سرّ حضارة مفقودة؟
عاد الحديث مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي عن مدينة غارقة يُعتقد أنها تعود إلى حضارة قديمة في قاع البحر الكاريبي قبالة سواحل كوبا، وذلك بعد مضي أكثر من 25 عاما على اكتشافها دون أن يتم استكمال البحث فيها.
وكان فريق من المستكشفين بقيادة المهندسة البحرية بولينا زيليتسكي وزوجها بول وينزويغ، قد أعلن عام 2001 عن رصد هياكل حجرية غريبة على عمق يفوق 2000 قدم تحت سطح البحر قرب شبه جزيرة جواناهكابيبيس غربي كوبا.
وأظهرت صور السونار ما يشبه أهرامات وهياكل دائرية ومبانٍ أخرى، ما دفع زيليتسكي إلى القول آنذاك: "إنها بنية رائعة فعلا، وتبدو وكأنها مركز حضري ضخم".
وقدّر بعض الباحثين عمر هذه المدينة الغامضة بأكثر من 6000 عام، مما يجعلها أقدم من أهرامات مصر، وهو ما من شأنه أن يغيّر الخط الزمني المعروف لتطور الحضارة البشرية.
لكن الاكتشاف، الذي كان قد يُحدث ثورة في علم الآثار، تُرك دون متابعة، إذ لم يتم تنظيم أي بعثة استكشافية لاحقة إلى الموقع منذ ذلك الحين.
ويرجع بعض العلماء هذا الإهمال إلى الشكوك العلمية حول الموقع، حيث قال البعض إنه لا يمكن لمدينة أن تغرق إلى هذا العمق خلال 6,000 عام فقط، وهو ما يتطلب، وفقا لافتراضات تكتونية، 50,000 عام على الأقل.
ويرى آخرون أن هذه "الهياكل" تشكيلات طبيعية من الصخور، مستبعدين أن يكون هناك مركز حضري محفوظ بهذا الشكل بعد كارثة زلزالية.
من جهته، قال الجيولوجي الكوبي مانويل إيتورالد-فينينت من متحف التاريخ الطبيعي في كوبا إن من "اللامسؤول" تحديد طبيعة هذه الهياكل قبل التثبت منها، فيما صرّحت زيليتسكي في مقابلة مع "بي بي سي" عام 2001: "سيكون من غير المسؤول أن نقول ما هو هذا الشيء قبل أن نملك الأدلة".
ورغم الاهتمام الأولي، فإن خطط العودة للموقع لم تُنفذ، ويُعتقد أن الأسباب السياسية والمالية حالت دون ذلك، خاصة أن المشروع الأصلي تم بالتعاون مع حكومة فيدل كاسترو، ولم تُبدِ المؤسسات الكوبية الرسمية، بما في ذلك المتحف الوطني، اهتماما لاحقا بالبحث في الموقع.
كما كشفت عالمة المحيطات الأميركية سيلفيا إيرل في عام 2002 أن بعثة استكشافية كانت مقررة أُلغيت بسبب نقص التمويل.
وفي المقابل، يؤكد علماء الآثار أن النتائج الحالية لا تدعم وجود مدينة غارقة بهذا العمق والزمن، مشيرين إلى أن الإنسان الحديث قبل 50,000 عام كان لا يزال في مرحلة الصيد وجمع الثمار، ولم يكن قد أسّس بعد مجتمعات حضرية متطورة.
وقال الجيولوجي إيتورالد لصحيفة "واشنطن بوست": "هذا غريب فعلا، لم نر شيئا كهذا من قبل، ولا نملك تفسيرا له".
أما الخبير في علم الآثار المائية مايكل فوت من جامعة ولاية فلوريدا، فأوضح أن "من الرائع لو كانت زيليتسكي ووينزويغ على حق، لكن هذه البُنى متقدمة جدًا مقارنة بما نعرفه عن حضارات العالم الجديد في تلك الفترة".
يُذكر أن الموقع الكوبي ليس الوحيد الذي أثار جدلا علميا حول منشآت قديمة يُعتقد أنها سابقة للحضارات المعروفة، مثل موقع غوبكلي تبه في تركيا، ونُصُب يوناغوني تحت الماء قرب اليابان، واللذَين يعود تاريخهما إلى ما قبل الأهرامات بآلاف السنين.