الأردن يحصي تكلفة تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بعد عام من الهجمات
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ عمّان/ ترجمة خاصة:
قال رئيس جمعية الملاحة البحرية الأردنية إن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر من اليمن أجبرت الأردن على إجراء تعديلات مكلفة على تجارته.
بعد مرور ما يقرب من عام على بدء الهجمات المرتبطة بالحرب على غزة من قبل الحوثيين، قال الدكتور دريد محاسنة إن الموانئ المتوسطية في تركيا واليونان ومصر تزود الأردن باحتياجاتها من التجارة إلى الميناء الوحيد في الأردن في العقبة بالبضائع القادمة من الشرق الأقصى، بعد أن كانت تمر مباشرة إلى الميناء عبر مضيق باب المندب.
وقال الدكتور محاسنة، الرئيس التنفيذي لشركة غرغور، إحدى أقدم شركات الشحن في بلاد الشام: “لم يكن هناك نقص في الأردن، لكن الكثير من السلع أصبحت أكثر تكلفة”-حسب ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالانجليزية.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام، انخفض عدد سفن الشحن المارة عبر باب المندب بنسبة 61 في المائة إلى 4557 سفينة. وانخفضت حركة ناقلات النفط بنسبة 64 في المائة إلى 2267. ويشكل المضيق شرياناً تجارياً بين الشرق الأقصى وأوروبا، وكذلك بالنسبة لصادرات النفط الخليجية إلى أوروبا القارية.
لكن الواردات والصادرات التي يتعامل معها ميناء العقبة ظلت ثابتة عند 14.1 مليون طن في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وفقًا لأحدث بيانات اتحاد الشحن.
تستورد الأردن كل ما تستهلكه تقريباً، وتمثل العقبة، الواقعة على البحر الأحمر بين ميناء إيلات الإسرائيلي وساحل المملكة العربية السعودية، الغالبية العظمى من تدفقات التجارة في المملكة. ويشكل الشرق الأقصى المصدر الرئيسي للواردات الأردنية، باستثناء النفط والسلع الأساسية.
وقال الدكتور محاسنة، الحاصل على درجة الدكتوراه في العلوم البحرية، وهو أيضًا نائب رئيس اتحاد الجمعيات الوطنية لوسطاء ووكلاء السفن: “لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في التكاليف والتأخير وتراجع الأعمال. لم تعد شركة الشحن الكبيرة التي نمثلها تأتي إلى العقبة بشكل مباشر”.
وقال إن العقبة هي ميناء وجهة وليس نقطة عبور مهمة، وأضاف: “لا يتم جلب البضائع إلى العقبة إلا في الغالب للأردن، وقليل منها لدولة مثل العراق على سبيل المثال”.
وأضاف أن خطوط الملاحة الرئيسية قررت التحول جنوبا والالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، خاصة بعد تصاعد هجمات الحوثيين في بداية العام الجاري، رغم تزايد تواجد القوات البحرية الغربية في المنطقة.
استهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر الأردن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وفد إعلامي إسباني يزور مدينة العقبة
صراحة نيوز ـ أكد مفوض البيئة والمحميات الطبيعية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور أيمن سليمان، أهمية الإعلام الدولي في إبراز النجاحات التنموية التي تحققت في العقبة، ونقل صورة حقيقية عن مناخ الاستثمار والحياة الاقتصادية والسياحية والبيئية في الأردن.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم السبت، وفدًا إعلاميًا إسبانيًا رفيع المستوى، بتنظيم من هيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع السلطة، ويضم ممثلين عن وسائل إعلامية إسبانية تغطي قطاعات اقتصادية وسياسية وسياحية واستثمارية واجتماعية متنوعة، من الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج إعلامي يستهدف تعريف الوفد بطبيعة التحول التنموي الذي تشهده العقبة، وتسليط الضوء على ما تزخر به من فرص اقتصادية وسياحية واعدة، وبنية تحتية متقدمة، وتجارب فريدة في مختلف القطاعات، بما يعكس صورة الأردن كوجهة متكاملة تجمع بين الأصالة والابتكار.
وأشار سليمان إلى أن العقبة تشهد نقلة نوعية على مستوى المشاريع الاستراتيجية، وذلك من خلال ما تقدمه السلطة من حوافز وتسهيلات، إضافة إلى توفير بيئة تشريعية مشجعة للمستثمرين، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي بين 3 قارات، إلى جانب تنفيذ مشاريع نوعية تُسهم في رفع تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفت إلى أهمية وادي رم والمحمية البحرية كمواقع سياحية متميزة حاصلة على شهادات وجوائز دولية، تعكس التزام الأردن عامة، وسلطة العقبة خاصة، بتطبيق أعلى المعايير البيئية العالمية.
ونوه سليمان بدور منظومة الموانئ الأردنية في مدينة العقبة، والتي تُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، نظرًا لدورها الحيوي في تعزيز حركة التجارة الإقليمية والدولية وربط الأردن بالأسواق العالمية، مشيرًا إلى ما تتمتع به هذه المنظومة من بنية تحتية حديثة وخدمات لوجستية متطورة، ساهمت في رفع كفاءة العمليات وتحسين بيئة الأعمال.
وأوضح بأن الخطة الاستراتيجية للسلطة للأعوام 2024–2028، ترتكز على سبعة محاور رئيسة، تشمل تطوير السياحة المستدامة، وتحفيز بيئة الأعمال، ودعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز حضور العقبة كوجهة للاستثمارات الرقمية والتكنولوجية، بما يعكس تطلعات السلطة ويتماشى مع استراتيجيتها في مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية وتنويع قاعدة الاستثمار في المدينة.
وعبّر أعضاء الوفد الإعلامي الإسباني، من جهتهم، عن إعجابهم بما لمسوه من تطور شامل خلال زيارتهم لمدينة العقبة والأردن بشكل عام، وأبدوا اهتمامًا خاصًا بتنوع التجربة الأردنية وثراء المضمون الإعلامي المتاح فيها.
وأكدوا أن العقبة تمتلك عناصر جذب متعددة تستحق الترويج على نطاق واسع، خاصة في السوق الأوروبي الباحث عن وجهات سياحية واقتصادية وثقافية فريدة ومميزة