سواليف:
2025-08-01@07:46:59 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. «مفحج ع السيبة»

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

«مفحج ع السيبة»

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 19 / 11 / 20029

أقلعت عن الطشش في عمان لمدة يومين متتاليين، أجلت جميع اللقاءات، واعتذرت من كل الأصدقاء،ولم أرد على الأرقام المتصلة الا نادرا، كما تجنبت إضاعة الوقت في السوق و دكاكين الحارة ،محاولا التفرغ للفراط ، وللفراط فقط.

مقالات ذات صلة بريك يحذر من تداعيات مدمرة على إسرائيل حال قصفها منشآت إيران النووية 2024/10/10

صنعة الزلم لبست بنطلون كتان رافقني طوال سني الغربة في دبي، وبلوزة رياضة ضيقة ألبسها عادة في موجات الصقيع، وبوطا رياضيا بدون جرابات.

.ثم قمت بتحضير العدة المطلوبة : دلو دهان امنشن ، تنكة سمنة الغزال فارغة ،وأخرى تحمل علامة شراب فيتو التوت الشامي،مشط أرضي بعصا طويلة، سيبة للشجر العالي، برميل للشجر المتوسط، وصندوق خشبي للشجر القصير.

من اين أبدأ؟ هذه الشجرة ثمرها صغير كالخرز، لا لن اقترب منها! وتلك تضاريسها صعبة! والأخرى لا تناسب طموحي!!حسنا سأبدأ بالشجرة النصانية تلك العالية المتشابكة الممتلئة بالحب وبالغصون العملاقة، ما ان وازنت ساقي على ساقي السيبة المنفرجتين، وبدأت بجرد الحبات السوداء على الحصيرة العتيقة بينما المدام والأولاد يجمعون من خلفي بكامل الفخر والاعتزاز..حتى رن هاتفي: اخرجت التلفون من الجيبة..بصوت مشغول قلت: -الو.

-المتصلة: حضرتك الأستاذ احمد.

أنا:هلا فيك، أني مفحج ع السيبة ..

المتصلة: عفوا..آسفة..

ثم قطعت الخط قبل ان اشرح لها الموقف..ثوان قليلة ، رن الخلوي ثانية، نفس الرقم ونفس الصوت..

أنا: الو.

المتصلة: عفوا، قبل شوي اتصلت..ورد علي واحد اسمه مفحج مش عارف ايش ! انا: يا اختي أني نفسه..بس حبيت احكيلك انه، أني مفحج ع السيبة المتصلة: مو فهمانة عليك يعني برة الأردن؟ أنا: تقريبا..

المتصلة: طيب ممكن تبعث لي ايميلك مسج !! في دعوة بدي ابعثها لحضرتك.

أنا: يا اختي صعب :اني هسع مفحج ع السيبة .

المتصلة: طيب نقلني اياه حرف حرف.

أنا: ايه ،اتش، ام، إي ، دي، ايه، ال، زد،أوه، يو، بي، آآي….آت هوتميل دوت كوم.

بعد دقيقة ، رن الهاتف من جديد، متصل آخر بدأ مكالمته بضحكة طويلة، حتى تخيلتها انها لن تنتهي..وبعد ان شرحت له وضعي بأني مفحج ع السيبة اختصر اتصاله قائلا :بس حبيت أسألك مين كرمة العلي ؟…شرحت له بتمهل دواعي استعمال اللقب في حين كنت امسك بيساري جذع شرس وبين قدمي تنكة التوت الشامي ..في الاتصال الثالث كان مركز دراسات يسألني عن مجموعة امور يريد مني ان اصنفها ممتاز ،جيد، متوسط ،ضعيف أجبتهم ع العمياني وأنا مسافر على متن السيبة ..بعدها أغلقت الهاتف ، وقررت أن آخذ استراحة شاي هربا من الفراط ، تحت حجة كراهية تلقيط الزيتون بين الضحى والعصر ..

في آخر النهار كان حصيلة الفراط 2 كيلو زيتون في الدلو ونص كيلو داخل الفانيله بالاضافة الى 43علامة فارقة بالكفين والذراع والبطن ، و خمش طولي من الإذن اليمنى الى حافة الشوارب..

أذكركم بمقولة أمي الشهيرة:مليح يمه انه الكتابة سترت عليك ، والا كان زمان مت من الجوع

[email protected]

#101يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان

في خضمّ التعليقات الصاخبة المحيطة بالحرب المدمرة في غزة، ترسخت رواية ساخرة ومُستمرة.. رواية تسعى إلى تصوير مصر كطرف سلبي، أو حتى متواطئ، في معاناة الشعب الفلسطيني.

هذه الإدعاءات الخبيثة، التي تنتشر بسرعة التضليل الإعلامي، ليست تشويهًا عميقًا للحقيقة فحسب، بل هي إهانة لأمة تحملت، تاريخيًا وحاضرًا، أثقل أعباء القضية الفلسطينية… إن المراجعة الموضوعية للحقائق ليست ضرورية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دحضًا قاطعًا لهذه الحملة من التضليل الإعلامي.

(أولا)يتمحور أكثر هذه الادعاءات خبثًا حول معبر رفح الحدودي، الذي يُصوّر بشكل غير نزيه على أنه دليل على "حصار" مصري، هذه الإدعاء مُفلس فكريًا… فمعبر رفح هو حدود دولية بين دولتين ذات سيادة، (مصر وفلسطين) ، تحكمها اتفاقيات دولية واعتبارات أمنية وطنية عميقة، لا سيما في ظلّ معركة مصر الطويلة والمكلفة مع الإرهاب في سيناء.

فهو ليس نقطة تفتيش داخلية متعددة؛  بالنسبة لغزة، فهي البوابة الوحيدة إلى العالم التي لا تسيطر عليها إسرائيل.. إن مساواة إدارة مصر المنظمة لحدودها السيادية بالحصار العسكري والاقتصادي الشامل الذي تفرضه إسرائيل - الذي يسيطر على المجال الجوي والساحل والمعابر التجارية لغزة - هو تحريف متعمد وخبيث للمسؤولية.

والحقيقة هي أنه منذ بداية هذه الأزمة، لم يكن معبر رفح حاجزًا، بل الشريان الرئيسي للمساعدات المنقذة للحياة، وهو شهادة على الالتزام المصري، وليس رمزًا للعرقلة.

(ثانيا) هذا يقود إلى الزيف الثاني: فكرة أن الدعم الإنساني المصري كان غائبًا… يتلاشى هذا الادعاء أمام الأدلة الدامغة، منذ اليوم الأول، نسقت مصر عملية لوجستية واسعة النطاق ومتواصلة، وقد سهلت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجهات وطنية أخرى، دخول الغالبية العظمى من جميع المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة.

نحن لا نتحدث عن لفتات رمزية، بل عن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية الأساسية.  نتحدث هنا عن مستشفيات ميدانية مصرية أُقيمت على الحدود، وعن آلاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

لقد تكبدت الخزينة المصرية ثمنًا باهظًا جراء هذا الجهد الضخم، وأثقل كاهل بنيتنا التحتية اللوجستية والأمنية إلى أقصى حد، وبينما قدّم آخرون كلماتهم، قدّمت مصر شريان حياة، مُقاسًا بالعدد وبالأرواح التي أُنقذت.

وأخيرًا، يكشف نقد الجهود الدبلوماسية المصرية عن سوء فهم جوهري لواقع الوساطة الإقليمية القاسي. . إن اتهام مصر بالتقصير الدبلوماسي يتجاهل حقيقة أن القاهرة من العواصم القليلة جدًا في العالم التي يُؤتمن على التحدث مع جميع الأطراف.

هذا ليس تواطؤًا؛ بل هو العمل الأساسي والمضني لصنع السلام…تعمل  الأجهزة الأمنية المصرية  والقنوات الدبلوماسية بلا كلل للتوسط في وقف إطلاق النار، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن والسجناء، ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

علاوة على ذلك، ترتكز الدبلوماسية المصرية على مبادئ راسخة… لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا لا لبس فيه في التعبير عن خطين أحمرين أساسيين لمصر:

١-  الرفض القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من أرضهم.

2- المطالبة الثابتة بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967…هذه ليست مواقف سلبية؛ بل هي مبادئ أمنية وطنية راسخة وفعّالة وجهت أفعال مصر، ووضعتها أحيانًا في خلاف مع مخططات جهات فاعلة عالمية أقوى.

سيكون التاريخ هو الحكم النهائي، وسيُظهر سجله أنه بينما انغمس الآخرون في الغضب الاستعراضي والتظاهر السياسي، كانت مصر على الأرض، تُدير الحدود، وتُسلم المساعدات، وتُعالج الجرحى، وتُشارك في دبلوماسية حل النزاعات الجائرة والمرهقة…

و تتلاشى الادعاءات الخبيثة عند مواجهة وطأة أفعال مصر. ونقول للجميع أن التزامنا ليس محل نقاش؛ إنه مسألة مُسجلة تاريخيا..

طباعة شارك غزة التضليل الإعلامي القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • يعلن أحمد راجح الأبرقي عن فقدان كرت مزاولة عمل
  • تعلن محكمة بني الحارث عن فقدان بصيرة تخص الأخ أحمد كرات
  • سؤال بمكانه..
  • رحيل الكاتب الكويتي صلاح الهاشم
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • أسرة الزهراني تحتفل بزواج أحمد
  • أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • السامعي يناقش مع الرهوي المواضيع المتصلة بالأداء الحكومي
  • السامعي يناقش مع الرهوي للمواضيع المتصلة بالأداء الحكومي