موقع النيلين:
2025-12-08@18:14:12 GMT

النقطة الجوهرية في خطاب حميدتي

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

النقطة الجوهرية في خطاب حميدتي
إعادة قراءة وتقييم لما بعد تنحي البشير ..
بعيدا عن غبار جدل الطيران المصري في تقديري أن خطاب حميدتي تضمن عدة نقاط مهمة موزعة في عدة محاور.

أهم هذه النقاط الإعلان بأن سقوط البشير كان مؤامرة داخل النظام وهذه تشكك في إدعاء أن المظاهرات هي التي أسقطت البشير ، وأن هناك لحظة فارقة بعد تنحي البشير في أبريل 2019م كان على المعتصمين فيها إعلان الحكومة وهي اللحظة التي تلت تنحي أبنعوف وكمال عبد المعروف.

وهذا يعني أن مرحلة تشكيل المجلس العسكري والوثيقة الدستورية بين قحت والمجلس العسكري كانت مرحلة ما كان ينبغي أن تحدث لولا قلة الخبرة السياسية كما أعترف هو ، وبالتالي فإن تلك المرحلة لم تكن حكومة مدنية بل كانت تحالفا بين مجلس عسكري يمثل الجيش ومجموعة مدنية غير منتخبة حرصت على إقصاء المخالفين من الوهلة الأولى.
كلام حميدتي هنا يتوافق لحد كبير مع ما ذكره العميد معاش صلاح الدين كرار قبل فترة وهي أن إجراءات تنازل البشير عن السلطة كانت خاطئة وأنه لا يوجد في هيكلية الجيش جسم إسمه اللجنة الأمنية.

ولكن بينما تعزز سردية حميدتي من وجهة النظر القائلة أن ما حدث في 25 أكتوبر 2021م لم يكن إنقلابا لأنه لم تكن هناك حكومة مدنية منتخبة وإنما كان هناك تحالف بين مجموعة عسكرية ومجموعة مدنية فإن حميدتي يعود ليصف 25 أكتوبر 2021م بالإنقلاب لأن كلما حدث منه بعد ذلك يتأسس على وصفه لها بذلك رغبة في ضمان قحت كظهير مدني والحصول على الدعم السكوتي للمجتمع الدولي في ما كان يزمع القيام به من استيلاء على السلطة.
الخطاب يحتاج لتكرار الاستماع للمزيد من الاستخلاصات أما جزئيات الإنتقاص والتهكم بالقيادات العسكرية العليا فهي ربما تكون في إطار الحرب النفسية تمهيدا لتصعيد قادم.
هذا والله أعلم.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في حضرة المكان والزمان… كنت هناك في الديوان الملكي العامر

صراحة نيوز- د. محمد العزة

لم يمضِ شهر او اقل على طلب زيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر، كأيّ مواطن أردني من أبناء هذا الوطن العظيم.
تقدّمتُ دون رتبة أو منصب أو صفة رسمية، إلا أنّ لساني كان يلهج بما قاله أبو الطيب المتنبي:

“لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ
فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ
وَاِجزِ الأَميرَ الَّذي نُعماهُ فاجِئَةٌ
بِغَيرِ قَولِ وَنُعمى الناسِ أَقوالُ”

وما هي إلا أيام حتى تلقيت اتصالًا على هاتفي يحمل اسم الديوان الملكي، صوت مهذب ، بكل مودة ، يعرّف بنفسه ويبلغني بأن موعد الزيارة سيكون صباح الخميس، 27/11/2025.

استقبلتُ صباح ذلك اليوم، وأول ما يطالعك عند بوابة الديوان سارية العلم الأردني، تعلو و تزهو به ، هي أمه و هو ابنها ، وتفخر وتلوّح بألوانها كأنها تقول: على الرحب والسعة. حيّيته فحياني.

هناك، يحضرك الأردن…
يحضر الوطن بجنده، حماة سياجه ، و أجهزته الأمنية ، جيشُه العربيّ الذي يستقبلك بقامات مرفوعة ووجوه هادئة، يمنحونك الطمأنينة قبل أن يمنحوك الإذن بالدخول، كأنهم يرددون: ادخلوها آمنين.

هناك، يحضرك الأردن بشعبه…
بموظفيه الذين يبدأون يومهم مبكرين، كلٌّ في موقعه، ينهضون بواجباتهم بجد وانضباط.

وهناك، يحضرك الأردن بمدنه و قراه و بواديه و مخيماته
فهذا المكان بيت الأردنيين جميعًا، عرين الهاشميين، مفتوحٌ للغني والفقير، للصغير والكبير، دون حواجز أو فواصل.

في الديوان الملكي، تحضر الدولة وهيبتها.
تشعر بعمق المأسسة ، بحوكمةٍ رشيدة وآليات عمل دقيقة، بانضباطٍ لا يعرف التأخير، وكفاءةٍ تتوزع بين المركزية حين يجب، واللامركزية حين يلزم.
هي نهج القصر و عقله ، اي مستوى على سلم الرفاه و التقدم ما يتمناه و يريده لشعبه .

في طرقاته، صوت حفيف أشجاره ، يذكّرك بصوت الراحل الحسين الباني، رحمه الله ، وفي تفاصيل مبانيه وما استجد عليها من حداثة وتقنية، يتجلى عهد المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين، ورؤيته الإصلاحية التي انعكست في الأوراق النقاشية ومسار التحديث السياسي.
داخل مبنى الضيافة
وكانت رائحة البخور و القهوة العربية الأصيلة كفيلة بأن تدلك على دفء و كرم المكان معًا، تذكّرك بالعنوان الرئيسي بأن الإنسان هو أغلى ما نملك في هذا الوطن.

نودي باسمي، فدخلت.
وإذ بمن يستقبلني هو معالي يوسف العيسوي، رئيس الديوان الملكي كبير موظفيه ، أبا الحسن. يمدّ يده يحتضن يديك ، بوجه يفيض تواضعا ، يجلسك بمحبة و ود ، ويسمع حاجتك بهدوء، دون تكلف.
لا فضّة ولا ذهب تطلب ، لا يمنحك أو يهبك سلطة ولا نفوذ ، هي قضاء حاجات لم تتعدى سقف مطلب لأي أردني ، يكفيك أشارة إلى مرافقه ليسجل الملاحظات بصمت وأمانة.
عشرون دقيقة فقط ، لكنها كانت كافية لاطلع على ما تيسر من نهج إدارة لتترك أثرا عميقا منحتني الفرصة لكي اتذكر و استحضر و اسرد كل تلك التفاصيل حول مؤسسة غنية و ثرية بالكوادر وفق أعلى معايير الخبرة والكفاءة.
للتاريخ وللأمانة…
سيُسجَّل لمعالي أبو الحسن هذا النهج الذي قاد به مؤسسةً من أهم مؤسسات القرار في الدولة ، نهجٌ يقتدى به العمل المؤسسي داخل الدولة ، يجمع بين الحزم و الأبوية، بين المهنية والمؤسسية و الفطرة الأردنية التي تشبهنا و نشبهها نحن أبناء التبر والتراب.

سيُسجَّل له أنه جعل من الديوان حلقة وصل بين الشعب وملكه، القلب النابض الذي يترجم التوجيهات، ويربط عقل الدولة بمفاصلها.
وحين تغادر الديوان، تشعر أنّك لم تكن زائرا، بل كنت أحد أفراد العائلة الأردنية الكبيرة.
تشعر أنك الإنسان الأردني الأغلى لأنه هو من لن يتأخر اذا ما نادى المنادي حي للفداء للذود عن ثرى هذا الحمى الاردني الطاهر بالروح ، لأنه يستحق دائمًا أن يكون اولا.

مقالات مشابهة

  • البشير: الموازنة لا تعكس طموحات الأردنيين
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن رفضت الاستجابة لطلبه في الحفل.. شاب يقذف أموال “النقطة” في وجه الفنانة فهيمة عبد الله والأخيرة ترد عليه بنفس طريقته
  • رئيس الوزراء السوداني: قصف ميليشيا الدعم السريع مرافق مدنية وقتل الأطفال جريمة حرب
  • قطر: الفلسطينيون في غزة لا يريدون مغادرة الأرض ولهم كل الحق في العيش هناك
  • في حضرة المكان والزمان… كنت هناك في الديوان الملكي العامر
  • «الأبيض» يحصد «النقطة الأولى» في كأس العرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر مبانٍ سكنية ومنشآت مدنية في حي الشجاعية بغزة
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • السودان.. ارتفاع حصيلة قصف مواقع مدنية في كلوقي لـ79 قتيلًا
  • علي ناصر : كنت وطنياً قومياً انتمي بالأساس لليمن ولائي للبلد.. وهذه تفاصيل تنحي أول رئيس لليمن بعد الاستقلال