نص كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح النسخة السابعة من «أسبوع القاهرة للمياه»
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال افتتاح النسخة السابعة من "أسبوع القاهرة للمياه"، جاء نصها كالتالي:
يسرني أن أرحب بكم اليوم.. في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، في نسخته السابعة.. تحت شعار.. "المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود" .. هذا الحدث السنوي، الذي أصبح منصة دولية متجددة.
لقد كانت هناك إرادة قوية من جانبنا.. بأن يتم تنظيم هذا الحدث في موعده.. بالرغم من التحديات الجمة التي يشهدها العالم .. نظراً لأهمية التباحث في موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية.. خاصة في ظل تصاعد أزمة الشح المائى وندرة المياه.. لأسباب وعوامل طبيعية وبشرية .. بالإضافة إلى المشروعات العملاقة.. التي تقام لاستغلال الأنهار الدولية بشــــــكل غيـــــــر مــــــدروس.. ودون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.. وفقاً لمبادئ القانون الدولى للمياه.. وما تؤكده من ضرورة الإخطار المسبق.. وتبادل المعلومات والتشاور.. وإجراء الدراسات اللازمة.. وضمان الاحتياجات الأساسية للإنسان.. وعدم الإضرار.
ويتزامن موعد انعقاد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام.. مع الأسبوع الإفريقى للمياه.. والمؤتمر الهيدرولوجي الإفريقي.. بما يمثل زخماً لمناقشة
قضايا المياه على المستوى القاري.
السيدات والسادة،
تضع مصر المياه على رأس أولوياتها.. حيث يعتبر نهر النيل تحديدا، قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه.. كونه يشكل المصدر الرئيسي للمياه في بلادنا، بنسبة تتجاوز "98%"، ولذلك فإن الحفاظ على هذا المورد الحيوى، هو مسألة وجود.. تتطلب التزاما سياسيا دءوبا.. وجهودا دبلوماسية.. وتعاونا مع الدول الشقيقة.. لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
وفى ضوء التزام مصر العميق بهويتها الإفريقية.. تبنت مصر العديد من المبادرات والبرامج القارية، ذات الصلة بالمياه .. كما تأتى رئاسة مصر الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة.. لتؤكد مجددا هذا الالتزام.. حيث تسعى مصر من خلال هذه الرئاسة.. إلى تعزيز التعاون الإقليمى فى مجال المياه.. ودعم جهود الدول الأعضاء.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.
علاوة على ذلك.. تقوم مصر بتعزيز أواصر التعاون الثنائى فى مجال المياه..مع العديد من الدول الإفريقية.. وخاصة دول حوض نهر النيل .. حيث تقوم بتنفيذ المشروعات المختلفة.. بتمويل مصرى خالص.. مثل حفر الآبار وإزالة الحشائش فى المجارى المائية.. وإنشاء مراكز للتنبؤ بالأمطار.. وتأهيل الموانئ.. وبناء سدود حصاد الأمطار.
وفى هذا السياق، فإننى أدعو المجتمع الدولى.. إلى زيادة دعمه لجهود الدول الإفريقية.. فى مجال إدارة الموارد المائية.. وتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة.. لتنفيذ المشاريع والبرامج.. التى تهدف إلى تحقيق الأمن المائى.. والتنمية.. ونشر السلام فى القارة الإفريقية.
السيدات والسادة،
إن المياه هى سر الحياة.. وأساس كل تقدم وتنمية .. ونوجه اليوم نداء للعالم أجمع.. من مصر - هبة نهر النيل العظيم - بأن الماء حق لكل إنسان
على وجه الأرض.. وبضرورة إعلاء قيمة المياه فى الأجندة الدولية.
وختاما، أود أن أجدد الشكر لكم..وأن أرحب بكم جميعا فى بلدكم الثانى، مصر .. كما أعرب عن تطلعى لنجاح أسبوع القاهرة للمياه.. فى الخروج بتوصيات، قادرة على دفع أجندة المياه الدولية قدما.. بما يدعم تطلعاتنا التنموية.. ويحقق رخاء العالم واستقراره.
وفقكم الله.. وكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة للمياه أسبوع القاهرة للمياه أسبوع القاهرة للمیاه الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتين
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الأوضاع فى غزة، موضحًا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية لتؤكد على الموقف المصري الثابت والواضح تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وهو موقف لا يتزعزع منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن كلمة الرئيس السيسي في هذا التوقيت تُمثل إعادة تأكيد قوية وواضحة للموقف المصري الثابت تجاه الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وهو موقف لم يتزعزع قيد أنملة منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، ومن الواضح أن الرئيس يحرص على مخاطبة قاعدة واسعة ومتنوعة من الجمهور؛ ليس فقط الشعب المصري الذي يُمثل السند الأساسي والثقل الداعم لأي قرار سيادي، ولكن أيضًا الرأي العام العربي والدولي بأسره، ويعكس هذا التوجه إدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأهمية الدعم والتفهم الدولي للمساعي والجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية المحورية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لخص الجهود المصرية
في ثلاثة أهداف محورية شكلت جوهر التحركات المصرية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين مثل قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي إيقاف الحرب، وهو الهدف الأسمى والأكثر إلحاحًا، فالعنف المستمر يُهدد حياة الأبرياء ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها، فضلاً عن إدخال المساعدات، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تُعد المساعدات شريان الحياة الوحيد للمدنيين المحاصرين، وتكثيف جهود إدخالها أولوية قصوى، علاوة على الإفراج عن الرهائن، حيث تُعد قضية الرهائن نقطة محورية في أي مفاوضات، والجهود المصرية تسعى لحل هذه الأزمة بما يُمهد الطريق لتهدئة شاملة.
وأشار إلى أن هذه النقاط الثلاث ليست مجرد أهداف دبلوماسية، بل هي متطلبات إنسانية وأمنية ملحة لا يمكن تجاوزها لضمان أي أفق لحل سلمي، مؤكدًا أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة توضيح الموقف المصري في هذا الوقت بالتحديد يُشير إلى وجود ضغوط أو تضليل إعلامي يحاول تشويه الحقائق أو التشكيك في الدور المصري.
وأكد أن كلمات الرئيس السيسي بمثابة تذكير قوي للجميع بالمواقف الإيجابية التي تدعو دائمًا إلى إيقاف الحرب، وتفعيل حل الدولتين، وإيجاد حل سلمي وشامل للقضية الفلسطينية، وهذا التأكيد يُعزز الثقة في التوجه المصري، ويدحض أي محاولات للتشويش على جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي تعكس النهج المصري الشامل الذي يجمع بين الدبلوماسية النشطة، والجهود الإنسانية، والتأكيد على المبادئ الثابتة للسلام العادل والشامل.
ولفت إلى أن مصر لم ولن تحيد عن دعم القضية الفلسطينية، وترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة.