سميحة أيوب تناشد الرئيس السيسي: “المسرح هو ثقافة”
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: وجهت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب نداءً عاجلاً للرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل السريع ووقف قرار إزالة المسرح العائم الذي يتضمن مسرح الطفل. خلال مداخلتها في برنامج “الحكاية” عبر فضائية “ام بي سي مصر”، ناشدت أيوب الرئيس بقولها: “أنا بناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أرجو أن قرار هدم المسرح العائم لا يتم تنفيذه، لأننا في حاجة إلى مسارح، فنحن نفكر في بناء مسارح لا هدمها.
وأضافت أيوب: “الثقافة هي لقمة العيش بالنسبة للشعب، وأرجو من السيد الرئيس أن يوقف هذا القرار. المسرح العائم له تاريخ طويل وسُمي باسم مسرح فاطمة رشدي، وهو مسرح عريق ومحبوب لدى الناس. نحن بحاجة إلى مسارح وليس إلى هدمها، خاصة وأن المسرح العائم يتضمن أيضًا مسرح الطفل.”
وتابعت: “هدم المسرح هو تشويه للبلد، ولثقافتها وفكرها. لا أستطيع أن أفهم كيف نفكر في هدم مسرح ونحن نفكر في بناء مسارح. المسرح هو نور العقول، وليس من المعقول أن نطمس هذا النور.”
يُذكر أن وزارة الثقافة المصرية نظمت مهرجان المسرح المصري في يوليو الماضي تحت قيادة الدكتور أحمد هنو، وحملت الدورة الجديدة اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والتي أُقيمت من 30 يوليو حتى 17 أغسطس 2024، على مسارح القاهرة برئاسة الفنان محمد رياض.
main 2024-10-14Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: المسرح العائم
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عامًا
توفيت صباح الثلاثاء الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من سبعة عقود، شكّلت خلالها علامة فارقة في المسرح المصري والعربي، لتلقب في النهاية بلقب "سيدة المسرح العربي".
وأعلن الفنان منير مكرم، عضو نقابة المهن التمثيلية، خبر الوفاة عبر منشور مقتضب على صفحته الرسمية على فيسبوك، دون الكشف عن تفاصيل الجنازة أو موعد التشييع حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
مولدها وبدايتها الفنية المبكرة
ولدت سميحة أيوب في 8 أذار / مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرّجت فيه عام 1953، وتتلمذت على يد الفنان الكبير زكي طليمات.
وظهرت أيوب لأول مرة على الشاشة عام 1947 في فيلم "المتشردة"، وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، لتبدأ بعدها مشوارًا حافلًا بالعطاء الفني على خشبات المسرح وفي استوديوهات السينما والتلفزيون.
مسيرة فنية زاخرة بالعطاء
عرفت سميحة أيوب بحضورها الطاغي على خشبة المسرح، حيث شاركت في أكثر من 170 عملًا مسرحيًا، من أبرزها: سكة السلامة، رابعة العدوية، دماء على أستار الكعبة، دائرة الطباشير القوقازية، كما كانت صوتا نسويا قويًا في الدراما والمجتمع، تجسّد أدوارًا معقدة وعميقة بشغف واحتراف.
في السينما، قدمت عشرات الأفلام، منها فجر الإسلام، الوحش، أرض النفاق، الخيط الرفيع، رجل وامرأتان، أما على الشاشة الصغيرة، فظهرت في مسلسلات بارزة مثل الطاووس، سكر زيادة، حضرة العمدة، أم كلثوم وغيرها.
إسهامات إدارية وتاريخ نقابي
لم يقتصر حضورها على التمثيل فقط، بل تولت مسؤوليات فنية مهمة؛ إذ شغلت إدارة المسرح الحديث من 1972 إلى 1975، ثم إدارة المسرح القومي المصري بين عامي 1975 و1989، وكان لها دور مؤثر في تطوير المشهد المسرحي المصري، وإبراز جيل جديد من المخرجين والممثلين.
جوائز وتكريمات محلية وعربية
نال عطاؤها الفني والتاريخي تكريمات عديدة، أبرزها:
وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر
جائزة الإبداع الفني من الرئيس أنور السادات
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى
وسام الاستحقاق السوري من الرئيس حافظ الأسد
جائزة الدولة التقديرية في الفنون
تكريم رسمي في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ومهرجان أيام قرطاج المسرحية
كما حملت قاعة المسرح القومي اسمها لعدة سنوات، تقديرًا لمكانتها الرمزية.
حياة شخصية في ظل الأضواء
تزوجت سميحة أيوب ثلاث مرات، أولها من الفنان محسن سرحان، ثم من المخرج والممثل محمود مرسي، وأخيرًا من الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة، لم ترزق بأبناء، لكنها كثيرًا ما قالت إن "المسرح كان ابنها الحقيقي"، وإن الفن ملأ حياتها وأسكن وحدتها.
وداعًا سيدة المسرح
برحيل سميحة أيوب، يغيب وجه من وجوه الجيل الذهبي للفن المصري، وتطوى صفحة ناصعة من تاريخ المسرح العربي. لكنها تترك إرثًا فنيًا ضخمًا سيبقى مصدر إلهام لأجيال من الفنانين والمبدعين.