وفورات مالية بمليارات الدولارات يوفرها الربط الكهربائي مع الخليج
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
14 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: يمثل مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق خطوة هامة لتعزيز أمن الطاقة في العراق وتخفيف الضغط على إنتاج الكهرباء المحلي بتوفير 3.94 تيراوات/ساعة سنويًا بحلول عام 2025 بأسعار تنافسية.
ويهدف المشروع إلى تقليل الفجوة بين الطلب والإنتاج في العراق، الذي يعاني من أزمة كهرباء مزمنة.
وهذا الربط يعد جزءًا من رؤية خليجية لإنشاء سوق إقليمي للكهرباء، ما يتيح للعراق حلولًا أكثر كفاءة واستقرارًا لمواجهة تحديات الانقطاع المتكرر للكهرباء.
ووقعت دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقية لتنفيذ مشروع ربط الكهرباء مع العراق، خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في العراق وتقديم بدائل أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بالإنتاج المحلي. المشروع يأتي ضمن الجهود المشتركة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين العراق ودول الخليج، ويوفر نحو 3.94 تيراوات/ساعة سنوياً للعراق بحلول 2025، بأسعار منافسة تسهم في تقليل الإنفاق العام العراقي.
في ظل أزمة الكهرباء التي يعاني منها العراق منذ عقود، يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية لمواجهة النقص المزمن في الكهرباء. العراق ينتج حاليًا 26 ألف ميغاوات، بينما يحتاج في أوقات الذروة إلى 34 ألف ميغاوات، وهو ما يخلق فجوة ضخمة في الإمدادات. الربط مع دول الخليج يوفر حلاً مؤقتًا لهذه الفجوة ويساعد في تقليل انقطاع الكهرباء خاصة في أوقات الصيف، حيث تزداد الحاجة إلى الطاقة الكهربائية.
مشروع الربط الخليجي يتميز عن مشروعات الربط الأخرى التي يسعى العراق لتحقيقها مع دول مثل الأردن وتركيا من حيث التقنية والتأثير.
ودول الخليج تتمتع بنظم متقدمة لتحسين كفاءة الكهرباء وحمايتها من الهجمات الإلكترونية، ما يضمن استقراراً أفضل للشبكة العراقية التي تعاني من هجمات متكررة على البنية التحتية. بالمقابل، الربط مع الأردن أصغر حجمًا وأقل تأثيرًا من حيث الإنتاجية، وهو ما يجعل الربط الخليجي خيارًا أكثر جدوى.
علاوة على ذلك، فان الربط الكهربائي مع الخليج يعد جزءًا من رؤية أوسع لدول مجلس التعاون التي تسعى لإنشاء سوق إقليمي للكهرباء، مما يسمح بتصدير الفائض إلى العراق وأيضًا دول أخرى في المنطقة. هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية لتحقيق الكفاية الذاتية في مجال الطاقة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة.
ومن الناحية الاقتصادية، سيوفر المشروع على العراق مبالغ كبيرة، حيث تقدر الوفرات المالية بنحو 3.6 مليارات دولار حتى الآن، وهو ما يعكس الفوائد الاقتصادية المباشرة لهذا الربط. كما يسهم المشروع في تحسين علاقات العراق الاقتصادية مع دول الخليج، مما يعزز من فرص استثمارات مستقبلية في قطاع الطاقة وغيره.
ويمثل الربط الكهربائي الخليجي حلاً عمليًا ومؤقتًا لأزمة الكهرباء المزمنة في العراق، لكنه ليس الحل الوحيد. العراق يسعى أيضًا إلى تقليل اعتماده على الغاز الإيراني المستورد، من خلال الاستفادة من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط المحلي الذي يتم هدره حاليًا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الربط الکهربائی دول الخلیج فی العراق
إقرأ أيضاً:
نقل الكهرباء توقع عقدين لربط محطات القطار السريع بالشبكة القومية
وقعت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عقدين مع شركة وادي النيل للمقاولات والاستثمارات العقارية، لتنفيذ مشروع استراتيجي لربط محطات الجر الكهربائي للقطار السريع بالشبكة الكهربائية الموحدة التابع لمنطقة كهرباء الإسكندرية وغرب الدلتا، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بدعم مشروعات البنية التحتية للطاقة وتطوير شبكات نقل الكهرباء بما يواكب التوسعات القومية الكبرى.
محطة محولات تحرير بدرويتضمن المشروعين إنشاء خط هوائي مفرد الدائرة، ومفرد الموصل لربط محطة محولات تحرير بدر بمحطة الجر TSS4 بطول 44 كيلومترا باستخدام موصلات/ACSR380/50mm2 بالإضافة إلى سلك أرضي مزود بألياف ضوئية، فضلا عن خط الهوائي مفرد الدائرة مفرد الموصل للربط بين محطة محولات العميد بمحطة الجر Tss7 بطول 59 كيلومترا باستخدام موصلات AAAC 405 mm2 والسلك الأرضي ذو الألياف الضوئية، بهدف رفع كفاءة الشبكة القومية، وتعزيز قدرتها على تلبية متطلبات المشروعات القومية، خاصة في مجال النقل الذكي والكهربائي، مشيرة إلى أن العمل سيتم وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
جاء توقيع البروتوكول بحضور كلا من المهندس أحمد فتحي رئيس قطاعات المشروعات المركزية، وأسامة يوسف رئيس قطاع الشئون القانونية، والمهندسة زينب قمر رئيس قطاع الجهد الفائق.
يهدف المشروع إلى ربط محطات الجر الكهربائي للقطار السريع بالشبكة القومية الموحدة على جهد 220 ك.ف، ويعد هذا المشروع تابعا لمنطقة كهرباء الإسكندرية وغرب الدلتا، وذلك لضمان تغذية كهربائية مستقرة وآمنة لمرافق النقل الكهربائي، تماشياً مع خطط الدولة للتحول إلى وسائل نقل نظيفة ومستدامة.
وأكدت المهندسة منى رزق أن المشروع يأتي ضمن رؤية وزارة الكهرباء بتوجيهات من الوزير الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لرفع كفاءة الشبكة القومية، وتعزيز قدرتها على تلبية متطلبات المشروعات القومية، خاصة في مجال النقل الذكي والكهربائي، مشيرة إلى أن العمل سيتم وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.