تقنية صغيرة تحارب السمنة: جزيئات نانوية جديدة تستهدف امتصاص الدهون
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قدم الباحثون طريقة رائدة لمكافحة السمنة، تستهدف امتصاص الدهون في الأمعاء الدقيقة باستخدام نظام توصيل جزيئات نانوية جديد.
ويبرز هذا النهج المبتكر، الذي يهدف إلى إيصال الجزيئات العلاجية مباشرة إلى الجهاز الهضمي، كوسيلة واعدة لمنع السمنة الناتجة عن النظام الغذائي.
ورغم أن الأبحاث السابقة حول عملية التمثيل الغذائي للدهون واجهت صعوبات في إيجاد طريقة فعالة لمنع امتصاص الدهون، فإن هذه الدراسة تطرح حلاً جديداً يبشر بالنجاح، وفق بيان صحفي.
وأوضح الدكتور وينتاو شاو، الباحث الرئيسي في الدراسة: "درس الباحثون لسنوات عملية التمثيل الغذائي للدهون، ولكن إيجاد طريقة فعالة لمنع امتصاص الدهون كان صعباً، وبينما تركز معظم الاستراتيجيات على تقليل تناول الدهون الغذائية، فإن نهجنا يستهدف عملية امتصاص الدهون في الجسم بشكل مباشر".
وتركز الدراسة على إنزيم ستيرول أو-أسيل ترانسفيراز 2 (SOAT2)، وهو مفتاح امتصاص الدهون داخل الأمعاء الدقيقة، ومن خلال تثبيط هذا الإنزيم، اكتشف الباحثون طريقاً جديداً محتملًا لتقليل تناول الدهون والمساعدة في منع السمنة.
كيف تعمل هذه التقنية؟ولتحقيق هذه الغاية، طور فريق البحث نظام توصيل متقدم قائم على الجسيمات النانوية، وتم تصميم هذه الجسيمات النانوية، وهي كبسولات صغيرة مصنوعة من قلب بوليمر ومغلفة بغلاف واقٍ، خصيصاً لنقل الحمض النووي الريبي المتداخل الصغير (siRNAs) إلى الأمعاء الدقيقة، وتعمل جزيئات siRNAs عن طريق تقليل العبور عن SOAT2، مما يمنع امتصاص الدهون بشكل فعال.
وفي تجارب أجريت على نماذج الفئران، أظهرت الحيوانات التي تلقت علاج الجسيمات النانوية امتصاصاً أقل بكثير للدهون، حتى عندما كانت تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون، مما مكنها من تجنب السمنة بنجاح.
وقال الدكتور شاو: "يوفر هذا العلاج الفموي العديد من المزايا؛ فهو غير جراحي، وذو سمية منخفضة، كما يتمتع بإمكانية كبيرة لتعزيز التزام المريض مقارنةً بعلاجات السمنة الحالية، التي غالبًا ما تكون جراحية أو يصعب الاستمرار عليها، مما يجعله بديلاً واعدًا".
ولحماية الكبد تتناول الدراسة أيضًا آليات كيفية تنظيم SOAT2 لامتصاص الدهون، حيث تحد هذه الآلية المزدوجة من قدرة الجسم على امتصاص الدهون، مما يوفر طريقة أكثر كفاءة لمكافحة السمنة.
وتتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لهذا النهج الخاص بالأمعاء في قدرته على تجنب المخاطر المحتملة التي شوهدت مع الطرق السابقة التي تستهدف SOAT2 في الكبد، ووجدت دراسات سابقة أن تثبيط SOAT2 في الكبد أدى إلى تراكم الدهون، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
ويتغلب هذا العلاج الجديد على هذه المشكلة من خلال التركيز حصرياً على SOAT2 المعوي، مما يوفر استراتيجية أكثر أماناً ودقة لمعالجة السمنة.
وأكد البروفيسور تشاويان جيانج، الذي أشرف على الدراسة، على أهمية هذا النهج الذي يحافظ على الكبد، وأوضح: "أحد أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا العلاج هو قدرته على استهداف امتصاص الدهون في الأمعاء دون التأثير على الكبد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
النمر: لا حاجة لفيتامين B12 لكل مستخدمي الميتفورمين
أميرة خالد
أوضح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن تناول فيتامين B12 ليس ضرورياً لجميع مرضى السكري الذين يستخدمون دواء الميتفورمين، وذلك استناداً إلى توصيات جمعية السكري الأميركية.
وبين النمر أن إعطاء فيتامين B12 يقتصر على الحالات التي يثبت فيها وجود أنيميا، أو تأثر في الأعصاب الطرفية، أو انخفاض مستوى الفيتامين في التحاليل الدورية ، إضافة إلى المرضى الأكثر عرضة للإصابة بهذا النقص مثل كبار السن، أو من لديهم مشاكل في امتصاص الغذاء بالجهاز الهضمي، أو من يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.
وأضاف أن الدراسات الطبية لم تظهر فرقاً في الفعالية بين تناول الفيتامين على شكل أقراص أو على هيئة حقن، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الحقن يفضل في حال عدم تحسن الحالة مع الحبوب أو في حالة وجود مشكلات في امتصاص الفيتامين عبر الجهاز الهضمي.