حاسة الشم البشرية تطورت 10 مرات أسرع في السنوات الأخيرة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
خلصت دراسة جديدة أنّ حاسة الشم لدى البشر تطوّرت في السنوات الاخيرة بمعدل 10 مرّات أكثر مما كانت عليه في الماضي، كما اعتبرت أنه يمكن "في شمّة واحدة يمكن لحاسة الشم البشرية أن تميّز الروائح خلال جزء من الثانية، وتتفاعل بمستوى سريع يتساوى مع إدراك الدماغ للألوان".
وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، جاءت هذه الدراسة نتيجة تعاون جامعتي هارفارد وأوهايو الأمريكيتين والأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، بعد تطوير جهاز للشم يتضمّن صمّامات فحص، وهي أجهزة تسمح للرائحة بالمرور في اتجاه واحد قادرة على إيصال الروائح إلى أنف الإنسان.
طلب الباحثون من 229 شخصاً صينياً بالغاً ارتداء هذا الجهاز وشم خليط مختلف من الروائح، بأسلوب رائحتان يتم تقديمهما في تتابع سريع خلال شم واحد.
وشملت الروائح: التفاح، الأزهار الحلوة، الليمون، البصل، إضافة إلى التلاعب بقوة عطر الكمون وتمريره بين الروائح بعناية، فظهرت مقدرة حاسة الشم البشرية على التمييز بين عدد من العطور في فارق زمني يبلغ 60 مل من الثانية.
وأصيب الفريق العلمي بالدهشة لقدرة المشاركين في التجارب على التمييز خلال 60 مل من الثانية بين اثنين من الروائح قدمت لهم في نفس الوقت.
وقارنوا بين رمشة العين التي تستغرق حوالى 180 مل من الثانية، وقدرة حاسة الشم البشرية التي تبيّن تطورها بـ10 أضعاف خلال السنوات الماضية، واستغرقت ثلث الزمن الذي احتاجته رمسة العين.
ثلث وقت رمشة العينمن جهته، علق المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور وين تشو على هذه النتيجة، معتبراً أنها توفر فهماً أعمق للمبادئ العلمية المرتبطة بعملية الشم البشرية.
ورأى أنه يمكن استغلال هذه النظرية وتطوير جهاز الشم لاستخدامه في أغراض علاجية، مثل تدريب المرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم.
ولفت إلى أن الدراسات ستتواصل من أجل العمل مستقبلاً على تصميم أنوف إلكترونية تعمل بالواقع الافتراضي، وتعيد الحاسة لمن فقدوها.
تتحدى العلوم القديمةتتحدى النتائج الجديدة كل الأبحاث السابقة التي كان فيها التوقيت المستغرق للتمييز بين تسلسلات الروائح حوالى 1200 مل من ثانية، ووفقاً لشبكة "سي أن أن" الأمريكية،
بالمقابل، اعتبر الأستاذ في قسم علم الأعصاب بجامعة هارفارد الدكتور سانديب روبرت داتا أن القدرة على التمييز بين الروائح في شمة واحدة قد تكون وسيلة مهمة تكتشف بها الحيوانات ماهية الرائحة ومكان وجودها في الفضاء.
وأسف أن تكون دراسة حاسة الشم البشرية تأخرت عن دراسة الرؤية والسمع، لأن البشر يظنون أنفسهم كمخلوقات بصرية يستخدمون الكلام للتواصل إلى حد كبير ليسوا بحاجة للرائحة، لكن هذه الدراسة سدت فجوة حول فهم البشر للرائحة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة من الثانیة
إقرأ أيضاً:
الإسكان: تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
شارك وفد من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بنيروبي بكينيا، لحضور مجموعة من النقاشات الدولية حول مستقبل المدن، وتهيئة البيئة الحضرية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك في إطار الدور الريادي الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم قضايا التنمية المستدامة والتحول الأخضر.
وفي هذا السياق، شارك وفد الوزارة في جلسة رفيعة المستوى جمعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ووزير الإسكان بجمهورية أذربيجان، وممثلي دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل.
وتم خلال الجلسة مناقشة الخطوات العملية لإعداد منصة رباعية مشتركة، تتبناها الدول الأربع، ويُرتقب إطلاقها رسميًا خلال النسخة الثالثة عشرة من المنتدى الحضري العالمي التي تستضيفها أذربيجان.
القضايا المشتركةوتهدف هذه المنصة إلى تسليط الضوء على القضايا المشتركة المتعلقة بالمدن والاستدامة الحضرية، واقتراح مجموعة من الإجراءات التنفيذية التي تُسهم في تنفيذ مشروعات نوعية ناجحة تدعم أهداف العمران المستدام في مختلف السياقات الوطنية. ويمكن من خلال هذه المنصة مشاركة نماذج من التجربة المصرية الرائدة في مجال المدن الاستدامة والإسكان الأخضر ويتماشى ذلك مع الإستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر في مصر.
وفي الختام، تم التأكيد على استمرار التعاون المشترك بغرض تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ودعم كافة المبادرات الدولية الطموحة التي تسعى إلى بناء مدن أكثر مرونة، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المناخية والبيئية، بما يخدم أجيال الحاضر والمستقبل.
استضافة النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالميجدير بالذكر أنه تُوج دور مصر في هذا الإطار باستضافة النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في مدينة القاهرة، التي نظمتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي شكّلت محطة فارقة في دفع الحوار العالمي حول قضايا التحضر المستدام.
واستكمالًا لهذا النجاح، فقد سبق وأن شاركت وزارة الإسكان بفعالية في إعداد وإطلاق مبادرة "المدن المرنة" خلال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، والتي تلتها عدة مبادرات مكملة ذات صلة، تم تقديمها خلال مؤتمرات المناخ اللاحقة في كل من دبي وأذربيجان، بما يعكس التزام مصر المتواصل بدعم الأجندة العالمية للتنمية الحضرية المستدامة.