لجريدة عمان:
2025-05-31@04:31:53 GMT

يا فرحة ما تمت!

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع النتيجة التي آلت إليها مباراة منتخبنا الوطني مع الأردن في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ عطفا على المستوى الذي كان عليه المنتخب الوطني أمام الكويت في الجولة الثالثة والتي جرت في مسقط وانتهت برباعية لصالح منتخبنا.

الخسارة واردة في كرة القدم، لكن أن تخسر النتيجة والأداء فهذا أمر غير منطقي وغير طبيعي.

ومهما كانت المبررات والأعذار فإن علينا أن نعترف بأن منتخبنا لم يقدم شيئا يشفع له حتى نبرر له هذا الأداء، فقد تركنا الأردن يفعل ما يشاء دون أن نحرّك ساكنا لا على صعيد الأسلوب أو الأداء.

في مباراة الكويت كان اللاعبون متحررين ولعبوا دون قيود وبأسلوبهم واستمتعوا وأمتعوا، لكن ما حدث في مباراة الأردن لم يكن متوقعا بعد أن أعطينا الخصم أكبر من حجمه، ولعبنا بخوف زائد طوال الدقائق التسعين.

لعبنا بلا أفكار ولا روح، ولا بصمة تُذكر، ولم يتحمّل اللاعبون الضغط العالي الذي مارسه الفريق الأردني ومع ذلك أصررنا على أن نبني هجماتنا تحت الضغط، ولهذا كانت التمريرات مقطوعة.. والخطوط متباعدة.. ووسط ميدان تائهًا.. وخط دفاع كارثيًّا بأخطائه.

في علم التدريب كل أسلوب لعب تقابله أساليب لعب مضادة، ولكن يبدو أن منتخبنا ومدربنا لم يقرأ المباراة بشكل جيد ولم يحاول ترميم ما ظهر من ثغرات تكتيكية ساهمت بتواضع الأداء.

وفي ظل المساحات التي كانت متوفرة في وسط الميدان وخاصة للاعبي الارتكاز التي كانت أدوارهم غائبة، ركز الأردنيون على الاستلام في العمق خلف خط الوسط وخسرنا كرات كثيرة في البناء بنصف ملعبنا، وكل فرص الأردن كانت عبارة عن أخطاء تمرير من لاعبي منتخبنا.

ما حدث في المباراة لا يمكن أن نقول عنه سوى فوضى تكتيكية، وتواضع مستوى اللاعبين، وغياب الروح القتالية، وهي أسباب أدت إلى هذه الهزيمة الثقيلة.

كنا نمني النفس بعودة الروح للمنتخب من خلال تبديل ثوبه التدريبي وقد تفاءلنا كثيرا عندما استعاد اللاعبون الثقة بأنفسهم أمام الكويت وفازوا بالأربعة -كما أسلفنا- ضمن الجولة الثالثة، ولكن يبدو أن تلك المباراة لم تكن سوى هبة عابرة جاء بها تواضع المنتخب الكويتي والمساندة الجماهيرية وحماسة المدرب الذي بث الروح في اللاعبين.

بعد هذه الخسارة الثقيلة جدا، من الواجب ترتيب البيت من جديد وإعادة الحسابات بدقة متناهية ودراسة حالة الفريق وأسباب هذا التغير المفاجئ في اللعب والنتيجة بشكل مرعب والذي لا يدعو للاطمئنان مطلقا إذا كنا نريد أن نصل للمونديال واستثمار هذه الفرصة المواتية.

لو أننا لعبنا وخسرنا لما زعلنا، ولكن لم تترافق الخسارة مع أي جودة في اللعب، علما أن منتخب الأردن يفتقد الكثير من أعمدته الفنية وغيابات كثيرة، ويواجه نقمة جماهيرية بسبب خسارته السابقة. لدينا متسع من الوقت لمراجعة ما حدث في مباراة الأردن وإذا أردنا تصحيح المسار وعودة الثقة من جديد يجب العمل من اليوم لمباراتي فلسطين والعراق اللتين يستضيفهما مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في نوفمبر المقبل، وإذا تركنا الأمور تسير حسب الظروف فإن الوضع غير مطمئن بكل تأكيد. لجنة المنتخبات الوطنية عليها أن تناقش بكل شفافية ما حدث في مباراة الأردن وأن تكون لها وقفة جادة في إعادة الأمور إلى نصابها، والفرصة ما زالت مواتية في تحقيق المركزين الثالث والرابع على أقل تقدير واللعب في المرحلة الرابعة من التصفيات طالما أن التأهل المباشر للمونديال أصبح صعبا إلا إذا خدمنا أنفسنا أولا بعدم الخسارة في مباراة من المباريات الست المتبقية وأن تكون باقي النتائج لصالحنا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مباراة ما حدث فی

إقرأ أيضاً:

فتح طريق الضالع - دمت - صنعاء رسميًا بعد ست سنوات من الإغلاق

وسط فرحة غامرة من قبل الأهالي، دشنت قيادة السلطة المحلية بمحافظة الضالع، اليوم الخميس، فتح الطريق العام الضالع - دمت - صنعاء رسمياً في منطقة مريس أمام حركة المسافرين، بعد إغلاق دام أكثر من ست سنوات، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا واعتُبرت إنجازًا استثنائيًا طال انتظاره.

 

وأكدت السلطة المحلية أن الطريق أصبح سالكًا بالكامل ولا توجد أي عوائق من جهة الحكومة الشرعية، ما يمهد لتخفيف المعاناة عن المواطنين وتسهيل حركة التنقل بين المحافظات، لاسيما معاناة المرضى والمسافرين والتجار.

 

وشهدت مراسم فتح الطريق فرحة غامرة بين المواطنين والحاضرين، بحضور قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة محور الضالع، ورئيس عمليات القوات المشتركة، وكافة قيادات الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة الذين بدورهم ثمّنوا هذه الخطوة باعتبارها بادرة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين.

 

ودعت السلطة المحلية كافة المواطنين وسائقي المركبات إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات لضمان سلامة المرور واستمرارية فتح الطريق بشكل دائم.

 

وبدأ المواطنون، من الجانبين بالعبور راجلين وعلى الدراجات النارية؛ فيما تقوم الجرافات في الأثناء بإزالة الحواجز والسواتر الترابية وردم العبارات المفجرة، سواء تلك التي في خط النار أو الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.


مقالات مشابهة

  • من هم اللاعبون العرب المتوجون بدوري أبطال أوروبا حتى الآن؟
  • «الأموال لا تلعب».. ماذا قال «إنزاجي» عن باريس سان جيرمان قبل نهائي دوري أبطال أوروبا؟
  • موقف ساخر للاعبي مانشستر يونايتد بعد الخسارة من نجوم آسيا
  • الحج والأضحى.. موسم فرحة لا متسع له في غزة
  • فتح طريق الضالع – دمت – صنعاء بعد إغلاق دام لأعوام 
  • لتسهيل دخول جماهير "الأحمر" في مباراة فلسطين.. "كُلنا معك" تلتقي السفير العُماني في الأردن
  • فتح طريق الضالع - دمت - صنعاء رسميًا بعد ست سنوات من الإغلاق
  • ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!
  • موعد مباراة الأردن وعمان في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة
  • سلمى الشماع: لقاء جيرالدين شابلن لا يُنسى وتكريمي «مظاهرة حب» | فيديو