زوار جيتكس: المعرض كشف توجهات استثنائية للإمارات في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أكد عدد من زوار معرض جيتكس جلوبل للتقنية 2024، أن المعرض الذي سيختتم أعماله اليوم الجمعة، يعتبر تجربة فريدة وجامعة للمهتمين بالتقنيات من مختلف دول العالم، إلى جانب ما شهده من طرح لتوجهات المؤسسات والهيئات الإماراتية نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
ورأى المواطن سيف الشامسي، أن "جيتكس هذا العام كان استثنائياً بكل المقاييس لما تم عرضه من أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي"، مبيناً أن المعرض الذي يجمع كل دول العالم في مكان واحد؛ يعكس رؤية الإمارات التي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل والاستثمار في القطاع الرقمي بشكل استثنائي وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف الخدمات".
تخصصات الذكاء الاصطناعي
أما أسماء الفلاسي، الجامعية في تخصص أنظمة المعلومات، ترى أن "معرض جيتكس يعتبر فرصة للجيل الشاب لاطلاع على أبرز التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي"، مشيرة إلى أن الكثير من الشباب يتجهون اليوم نحو دراسة التخصصات العلمية المتعلقة بالتقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي.
جمع العقول
من جانبه، أكد المهندس عيد الفقيه، أن الإمارات جمعت بين العقول المبتكرة والتقنيات الحديثة في جيتكس، مشيراً إلى أن الشركات من مختلف دول العالم قدمت أحدث ابتكاراتها وكشفت عن التوجهات المستقبلية في هذا المجال الذي سيؤثر على كافة القطاعات، ولفت إلى حجم التميز الذي كان لافتاً في الشركات والمؤسسات والهيئات الإماراتية التي طرحت ابتكارات مميزة بسواعد محلية.
أما الزائر حسين عبد العزيز، يرى أن الفعاليات في معرض جيتيكس كانت فرصة للتواصل مع المختصين من مختلف دول العالم في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتعرف على أحدث الابتكارات التي ستحكم مستقبل الأعمال والحياة البشرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی دول العالم
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)