مايكروسوفت تنضم إلى نادي الأربعة تريليونات.. وتتفوق على آبل في سباق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
انضمت شركة مايكروسوفت رسميا إلى نادي الشركات التي تجاوزت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، بعد ارتفاع سهمها بأكثر من 5% يوم الخميس، مدفوعة بنتائج مالية فاقت التوقعات.
وبذلك تصبح مايكروسوفت ثاني شركة في العالم تصل إلى هذا الرقم بعد شركة إنفيديا Nvidia، التي تجاوزت حاجز 4 تريليونات دولار في وقت سابق من يوليو الجاري، وسط صعود تاريخي مدفوع بثورة الذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت مايكروسوفت عن نمو في الإيرادات بنسبة 18% خلال الربع الأخير، وهو أسرع معدل نمو تحققه الشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويعود الفضل في ذلك إلى أداء منصة Azure للحوسبة السحابية.
وللمرة الأولى، كشفت الشركة عن إيرادات Azure بالدولار، مؤكدة أن مبيعات Azure والخدمات السحابية الأخرى تجاوزت 75 مليار دولار في السنة المالية 2025، بزيادة قدرها 34% مقارنة بالعام السابق.
كل من إنفيديا ومايكروسوفت هما أبرز المستفيدين من الطفرة الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد تخطتا شركة آبل من حيث القيمة السوقية، حيث تبلغ قيمتها السوقية الآن حوالي 3.2 تريليون دولار، بعد أن تراجعت أسهمها بنسبة 17% منذ بداية العام، في ظل قلق المستثمرين من تأخر الشركة في مواكبة سباق الذكاء الاصطناعي.
أما إنفيديا، فقد كانت الأفضل أداء بين عمالقة التكنولوجيا هذا العام، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 33%، وتعد وحدات معالجة الرسوميات GPUs التي تنتجها الشركة العمود الفقري لنماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة المستخدمة من قبل شركات مثل مايكروسوفت، OpenAI، جوجل، وميتا، كما أنها تغذي مراكز البيانات العملاقة التي تبنيها هذه الشركات.
من المتوقع أن تعلن إنفيديا عن نتائجها المالية في أواخر أغسطس، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات جديدة على مدى استمرار زخم الذكاء الاصطناعي وتأثيره على أرباح الشركات العملاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت قيمة سوقية إنفيديا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد يُعلّم الجيل القادم من الجراحين
في ظلّ نقصٍ حادٍّ ومتزايدٍ في أعداد الجراحين، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في سدّ هذه الفجوة، من خلال تدريب طلاب الطب على ممارستهم للتقنيات الجراحية.
تُقدّم أداةٌ جديدة للذكاء الاصطناعي، مُدرّبةٌ على مقاطع فيديو لجراحين خبراء أثناء عملهم، نصائحَ شخصيةً فوريةً للطلاب أثناء ممارستهم للخياطة. تُشير التجارب الأولية إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يكون مُعلّمًا بديلًا فعّالًا للطلاب الأكثر خبرة.
يقول المؤلف الرئيسي ماتياس أونبيراث، الخبير في الطب المُساعد بالذكاء الاصطناعي "علينا إيجاد طرقٍ جديدةٍ لتوفير فرصٍ أكبر وأفضل للممارسة. في الوقت الحالي، يحتاج الجراح المُعالج الذي يعاني أصلًا من ضيق الوقت إلى الحضور ومشاهدة الطلاب أثناء ممارستهم، وتقييمهم، وتقديم ملاحظاتٍ مُفصّلةٍ لهم. فهذا ببساطة لا يُمكن تطبيقه على نطاقٍ واسعٍ".
ويضيف "قد يكون أفضل ما يُمكن فعله بعد ذلك هو الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير الذي يُظهر للطلاب كيف يختلف عملهم عن عمل الجراحين الخبراء".
طُوِّرت هذه التقنية الرائدة في جامعة جونز هوبكنز، وعُرضت ونالت تكريمًا في المؤتمر الدولي لحوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب.
يشاهد العديد من طلاب الطب حاليًا مقاطع فيديو لخبراء يُجرون عمليات جراحية ويحاولون تقليد ما يشاهدونه. حتى أن هناك نماذج ذكاء اصطناعي قائمة تُقيّم الطلاب، ولكن وفقًا لأونبراث، فإنها لا تُلبّي احتياجاتهم لأنها لا تُخبرهم إن كان ما يفعلونه صوابًا أو خطأً.
وقال "يمكن لهذه النماذج أن تُخبرك ما إذا كانت مهاراتك عالية أو منخفضة، لكنها تُواجه صعوبة في إخبارك بالسبب". ويؤكد "إذا أردنا تمكين التدريب الذاتي الهادف، فعلينا مساعدة المتعلمين على فهم ما يحتاجون إلى التركيز عليه وسببه".
يدمج نموذج الفريق ما يُعرف بـ "الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير"، وهو نهج للذكاء الاصطناعي يُقيّم، في هذا المثال، مدى جودة إغلاق الطالب للجرح، ثم يُخبره بدقة بكيفية التحسين.
درّب الفريق نموذجهم من خلال تتبُّع حركات أيدي الجراحين الخبراء أثناء إغلاقهم للشقوق الجراحية. عندما يُجرّب الطلاب نفس المهمة، يُرسل لهم الذكاء الاصطناعي رسالة نصية فورًا ليُخبرهم بنتائجهم مقارنةً بالخبير وكيفية تحسين أسلوبهم.
أخبار ذات صلةقالت كاتالينا غوميز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية "يريد المتعلمون أن يُخبرهم أحد بموضوعية عن أدائهم"، وأضافت: "يمكننا حساب أدائهم قبل وبعد التدخل ومعرفة ما إذا كانوا يقتربون من ممارسة الخبراء".
أجرى الفريق دراسة هي الأولى من نوعها لمعرفة ما إذا كان الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال الذكاء الاصطناعي أم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو. عيّنوا عشوائيًا 12 طالبًا في الطب لديهم خبرة في الخياطة للتدرب على إحدى الطريقتين.
تدرب جميع المشاركين على إغلاق شق جراحي بالغرز. حصل بعضهم على تغذية راجعة فورية من الذكاء الاصطناعي، بينما حاول آخرون مقارنة ما فعلوه بجراح في مقطع فيديو. ثم حاول الجميع الخياطة مرة أخرى.
بالمقارنة مع الطلاب الذين شاهدوا مقاطع الفيديو، تعلّم بعض الطلاب الذين دربهم الذكاء الاصطناعي، وهم أكثر خبرة، بشكل أسرع بكثير.
قال أونبيراث "لدى بعض الأفراد، يكون لتغذية راجعة من الذكاء الاصطناعي تأثير كبير".
لا يزال الطلاب المبتدئون يواجهون صعوبة في أداء المهمة، لكن الطلاب ذوي الأساس المتين في الجراحة، والذين وصلوا إلى مرحلة يمكنهم فيها تطبيق النصائح، كان لها تأثير كبير.
يخطط الفريق لاحقًا لتحسين النموذج لتسهيل استخدامه. ويأملون في نهاية المطاف في إنشاء نسخة يمكن للطلاب استخدامها في المنزل.
يؤكد أونبيراث "نرغب في توفير تقنية الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي التي تتيح للشخص التدرب براحة في منزله باستخدام طقم خياطة وهاتف ذكي. سيساعدنا هذا على توسيع نطاق التدريب في المجالات الطبية. يتعلق الأمر في الواقع بكيفية استخدام هذه التقنية لحل المشكلات".
مصطفى أوفى (أبوظبي)