هل تفرض الحرب ايقاعها على التمديد الثاني لقائد الجيش؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": حجب العدوان الإسرائيلي على لبنان بما يرافقه من قتل وتشريد وتدمير وحشي ممنهج الاهتمام عن ملفات أخرى أساسية واستحقاقات فبعد شهرين يحل موعد انتهاء ولاية التمديد لقائد الجيش جوزف عون من دون ان تلوح في الأفق معالم اي اتفاق سياسي بعد في شأن ملء الموقع العسكري الأول الذي شهد تجاذبا في التمديد السابق وتسربت بوادر إعتراض في الأشهر الماضية حول التمديد الثاني وصلت الى تدخل مجلس شورى الدولة في نزاعات فصدر قرار قبول الطعن بالتمديد للواء بيار صعب الذي فسر على انه خسارة جولة في معركة التمديد بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وقائد الجيش جوزف عون، فقبول الطعن تم وضعه في خانة التمديد الثاني لقيادة اليرزة الحالية.
اما اليوم وعلى الرغم من الدخول في العد العكسي لاستحقاق القيادة بداية كانون الثاني فلا شيىء واضح بعد في شأن التعاطي مع هذا الملف وسط خشية مسيحية من تسلل الفراغ الى قيادة الجيش بعد الشغور الرئاسي وفي حاكمية مصرف لبنان وعلى ما يبدو فان التمديد لا يحظى بموافقة النائب جبران باسيل اذ تؤكد مصادر سياسية ان لقاء عين التينة بين باسيل والرئيس نبيه بري بحث في هذا الملف وقد صار معروفا ان رئيس المجلس لن يكون طرفا في اي نزاع في هذا الشأن ولن يدعو الى جلسة نيابية لإقرار التمديد كما حصل في التمديد السابق فالمسألة متروكة لمجلس الوزراء ولم يعرف اذا كان وزراء التيار سيسقطون تحفظ المشاركة في اجتماع الحكومة لهذا الغرض فيما المؤكد ان وزراء الثنائي الشيعي لن يدخلوا في اي جدل او نقاش حول المسألة مما يؤشر الى ان موضوع التمديد لقائد الجيش لن يكون سهلا ويمكن على الرغم من الأحداث الكبيرة التي تحصل ان يتحول الى مادة خلافية بين القوى السياسية كما جرى في التمديد الأول لحسابات معينة، مع العلم ان من عارض التمديد السابق "عالق" اليوم في قراره وسط الظروف الأمنية الخطرة والحرب من جهة و الخوف المسيحي من خسارة آخر المواقع المارونية في الدولة بعد الرئاسة الأولى مما قد يدفع قوى معينة لتقديم مراجعة ذاتية والتخلي عن معارضة التمديد الأمر الذي سيدفع الى الموافقة على التمديد او الذهاب الى جلسة حكومية إذا تأزمت الامور لتعيين قائد جيش جديد ومجلس عسكري.
مع ذلك لم تصدر اي إشارات او مواقف لكن مراجعة المواقف الماضية تظهر الاصطفافات والرغبة بالتمديد من عدمه فالنائب جبران باسيل يتصدر قائمة المعارضين لكن الدخول في مواجهة رفض التمديد اليوم مسألة فيها وجهة نظر على ضوء الأحداث والمتغيرات السياسية، مع ان الرئيس السابق ميشال عون أعطى قبل نحو شهرين مؤشرات سلبية عن قائد الجيش كما ان الامور وصلت الى نقطة اللاعودة بين وزير الدفاع وقائد الجيش في الفترة الماضية.
من المؤكد ان البطريركية المارونية ترفض الشغور في الموقع الماروني العسكري وان تؤول القيادة العسكرية الى ضابط من خارج الطائفة وعلى الأرجح ان الأمور اليوم تسلك الإتجاه الذي سارت به في التمديد الاول اذ تتخوف بكركي من الشغور وإجراء تعديلات على مستوى القيادة العسكرية لا تتناسب مع المرحلة الراهنة في حين يجب تحصين الجيش وعدم المس بقيادته الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وسبق للراعي ان تحدث في معركة التمديد الأول عن "عيب" إسقاط قائد الجيش في ادق مرحلة من تاريخ لبنان وانتقال الصلاحيات لرئاسة الأركان فيما النائب وليد جنبلاط سبق ان رفض تسلم رئيس الاركان قيادة الجيش وعلى الأرجح لا يريد ان يحمل تبعات ردود الفعل والمواجهة مع القوى المسيحية وينقل عن محيطه ايضا انه يعارض إنتقال قيادة الجيش الى رئيس الأركان من منطلق رفضه ان يكون شريكا في اقتناص المواقع المسيحية وإخراج المسيحيين من المعادلة الوطنية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی التمدید
إقرأ أيضاً:
كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش
يُقال بأنه سيكون لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم، ولمناسبة العيد الثمانين للجيش، كلمة مهمة. الخبر أكثر من صحيح، وأكثر من دقيق. فالمناسبة عزيزة على قلبه، وهو الذي تخرّج من صفوف المؤسسة العسكرية ملازمًا أول، وتدرّج في صفوفها حتى وصوله إلى قيادة الجيش، قبل أن يتمّ التوافق على انتخابه رئيسًا للجمهورية بعد فراغ طويل في السدّة الرئاسية.فللمرّة الأولى يتوجّه فيها الرئيس العماد إلى الجيش في عيده وهو خارج صفوفه، ولكن هذه المرّة بصفته القائد الأعلى للقوى المسلحة. وبهذه الصفة سيخاطب كل عنصر من هذه المؤسسة، التي خدم فيها سنوات طويلة. وهذه هي أهمية الكلمة المنتظرة اليوم.
ولكن ما ليس منتظرًا في المنظور السياسي هو ألاّ يكون لهذا الكلام الوقع التعبيري ذاته الذي أحدثه خطاب القسم، وما تلا هذا القسم من كلام يومي يطلقه رئيس الجمهورية خلال استقبالاته اليومية، أو خلال زياراته الخارجية، التي لم تثمر بعد، ولم تقدّم للبنان ما يطمئن أبناءه إلى غدهم، الذي لا يزال يبدو قاتمًا.
ويقول بعض العارفين والمطلعين بأن ما قاله الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك في آخر تصريح له عن أن "الكلام لم يعد يكفي وحده"، يؤكد بما لا يقبل الشكّ أو الجدل بأن المطلوب من المسؤولين اللبنانيين هو أكثر من كلام منمّق ومصاغ جيدًا، ومنتقاة كلماته بتأنٍ. المطلوب اتخاذ قرارات حاسمة. المطلوب منهم أن يلتزموا بكل كلمة تخرج من أفواههم، وألاّ تبقى حبرًا على ورق.
ويسأل السائلون عمّا يمكن أن يقوله رئيس الجمهورية في عيد الجيش أكثر مما سبق له أن قاله، سواء في خطاب القسم، أو في أي مناسبة أخرى؟ وماذا يمكن أن يحمله أي كلام آخر من جديد ما لم يقترن هذا الكلام بالأفعال؟ وليس المقصود بالطبع بهذه الأفعال سوى أمر واحد بالنسبة إلى الأميركيين وغيرهم ممن يعني لهم كثيرًا أن يكون لبنان مستقرًّا وآمنًا، وفي طليعتهم الأشقاء العرب في الخليج العربي. وهذا الأمر ليس سوى الجرأة في مواجهة "حزب الله" بالحقيقة المطلقة، وهي أنه بسلاحه قد استجلب على لبنان عمومًا، وعلى المناطق التي معظم أهلها من الطائفة الشيعية خصوصًا، "عظائم" الأمور والويلات والكوارث. وإذا أصرّ على الاحتفاظ بهذا السلاح فإن الآتي، على ما "يبشرّنا" به السيد برّاك، سيكون كارثيًا، ليس فقط على المناطق التي كانت هدفًا لعدو غاشم، بل سيكون لبنان كله معرّضًا لمواجهة كل الاحتمالات.
فمهما اجتهد المجتهدون، وهم كثر بصفتهم الاستشارية في القصر الجمهوري، في تنميق أجمل الكلام، الذي يتناسب مع المناسبة، وهي تعني الكثير لجميع اللبنانيين على مختلف مشاربهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية، فلن يستطيع هؤلاء المستشارون الوصول إلى الحدّ الأدنى من المواقف التي أعلنها العماد جوزاف عون، في أول إطلالة رئاسية له، والتي لم تُترجم حتى الساعة إلى أفعال.
فما سيقوله اليوم الرئيس عون مهم بالتأكيد وما لم يقرن بالأفعال فإن الوضع سيبقى على ما عليه كاحتمال مقبول نسبيًا، خصوصًا أن بعض المتشائمين أو القارئين الجيدين في الكتاب الأميركي يرون أنه إذا لم يتمّ تسليم سلاح "حزب الله" أو أي سلاح آخر فإن لكل مقال مقامًا. أو بمعنى أوضح، وهذا ما قاله برّاك لجميع الذين التقاهم في زيارته الأخيرة لبيروت، أنه إذا كنتم غير قادرين على القيام بهذه "المهمة"، فإن إسرائيل تنتظر بفارغ الصبر للقيام بما تعجزون على القيام به. فما يمكن أن يتحقّق من دون أن تُهدر نقطة دم واحدة إذا أُحسن التصرّف، أو إذا قُدّر لقيادة "حزب الله" أن تتدبّر أمورها بنفسها من دون أن يأتيها أي تلميح من وراء الحدود، أو أن تُترك لكي تتأخذ القرار، الذي يتناسب مع وضعيتها اللبنانية الصرفة، وأن تأخذ في الاعتبار المصلحة اللبنانية أولًا، ومصلحة بيئتها المتضرّرة أكثر من غيرها ثانيًا، وأن تعود إلى كنف الدولة، التي ستبقى الضمانة الأكيدة والوحيدة لوحدة اللبنانيين وتضامنهم ضد أي تهديد خارجي أو داخلي. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة مستشار رئيس الإمارات: كلما طال أمد الحرب الإيرانية الإسرائيلية كلما أصبحت أكثر خطورة Lebanon 24 مستشار رئيس الإمارات: كلما طال أمد الحرب الإيرانية الإسرائيلية كلما أصبحت أكثر خطورة 31/07/2025 09:00:34 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلام سوري: كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد قليل Lebanon 24 إعلام سوري: كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد قليل 31/07/2025 09:00:34 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس ترمب يعلن انتهاء عمل الصحفيين اليوم في إشارة إلى أنه لن يوجّه كلمة اليوم Lebanon 24 الرئيس ترمب يعلن انتهاء عمل الصحفيين اليوم في إشارة إلى أنه لن يوجّه كلمة اليوم 31/07/2025 09:00:34 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلام أميركي: كلمة مرتقبة للرئيس ترمب بعد قليل لإعلان قراره من الانضمام للضربات على إيران Lebanon 24 إعلام أميركي: كلمة مرتقبة للرئيس ترمب بعد قليل لإعلان قراره من الانضمام للضربات على إيران 31/07/2025 09:00:34 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً كلّاس: تعالوا نستعيد شرفية خدمة العلم Lebanon 24 كلّاس: تعالوا نستعيد شرفية خدمة العلم 08:58 | 2025-07-31 31/07/2025 08:58:18 Lebanon 24 Lebanon 24 المطران ابراهيم مهنئاً الجيش بعيده الثمانين: كنت ولا تزال صمام امان الوطن وحصنه المنيع Lebanon 24 المطران ابراهيم مهنئاً الجيش بعيده الثمانين: كنت ولا تزال صمام امان الوطن وحصنه المنيع 08:48 | 2025-07-31 31/07/2025 08:48:34 Lebanon 24 Lebanon 24 خلاف بين "رفيقين" على لجنة التخمين Lebanon 24 خلاف بين "رفيقين" على لجنة التخمين 08:45 | 2025-07-31 31/07/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طرابلسي: إنصاف مديري المدارس الرسمية واجب Lebanon 24 طرابلسي: إنصاف مديري المدارس الرسمية واجب 08:44 | 2025-07-31 31/07/2025 08:44:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "إنماء طرابلس والميناء" هنأت الجيش بعيده: مؤسسة رائدة تحمي السلم الأهلي Lebanon 24 "إنماء طرابلس والميناء" هنأت الجيش بعيده: مؤسسة رائدة تحمي السلم الأهلي 08:41 | 2025-07-31 31/07/2025 08:41:58 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان Lebanon 24 سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان 09:45 | 2025-07-30 30/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! 21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" 08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 08:58 | 2025-07-31 كلّاس: تعالوا نستعيد شرفية خدمة العلم 08:48 | 2025-07-31 المطران ابراهيم مهنئاً الجيش بعيده الثمانين: كنت ولا تزال صمام امان الوطن وحصنه المنيع 08:45 | 2025-07-31 خلاف بين "رفيقين" على لجنة التخمين 08:44 | 2025-07-31 طرابلسي: إنصاف مديري المدارس الرسمية واجب 08:41 | 2025-07-31 "إنماء طرابلس والميناء" هنأت الجيش بعيده: مؤسسة رائدة تحمي السلم الأهلي 08:32 | 2025-07-31 "ملتقى التأثير المدني": متى يصدق شبه الدولة أنه يستطيع أن يكون دولة؟ فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 09:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24