متكاملون يستعرض قصص النجاح الملهمة للأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
نظمت الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار ملتقى متكاملون في نسخته الثانية تحت شعار "إلهام بلا حدود من التحديات إلى الإنجازات" وذلك بساحة الفعاليات بجاردنز مول صلالة بحضور المهندس عمار بن عوبد غواص مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار.
وقال عبد الله الكاف رئيس فرع الجمعية بمحافظة ظفار: نحتفل اليوم بقوة الإلهام والإرادة التي لا تعرف الحدود حيث نستعرض قصص النجاح التي تعكس التحديات التي تحولت إلى إنجازات ملهمة وأكد الكاف أن الملتقى ليس مجرد حدث بل منصة للتواصل وتبادل الخبرات لأن كل فرد لديه قصة تستحق أن تروى ويعد الملتقى نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا حيث يتمكن الجميع من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وفي ختام كلمته قدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح الملتقى.
ثم استعرض الدكتور أحمد بن حمد سيف الوهيبي قصته مع الإعاقة وكيف تغلب عليها خلال مسيرته الدراسية بجامعة السلطان قابوس لدراسة الطب وكيف حقق حلمه في أن يكون طبيبًا وأيضًا كيف حقق حلمه في أن يسوق سيارة وكيف تغلب على التحديات التي واجهته أثناء تحقيق ذلك الحلم. واستعرضت الدكتورة ماجدة البلوشي قصتها مع الإعاقة وتجربتها ومسيرتها والتحديات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها وتحدت كل الظروف لتحقق حلمها بالإصرار والصبر، واستعرضت مسيرتها دراسيًا واجتماعيًا وأهم الإنجازات التي حققتها رغم الصعوبات التي واجهتها في حياتها الدراسية والعملية وكيف أصرت على النجاح وإكمال دراستها وسفرها لبريطانيا لدراسة العلاج الوظيفي وبعدها دراسة الماجستير إلى أن وصلت لمنصب رئيس قسم التأهيل بوزارة الصحة وحصلت على رخصة أول غواصة نسائية للأشخاص ذوي الإعاقة بسلطنة عمان، ومن ثم قدمت الملهمة عبير رامس خاطرة بعنوان "لماذا" التي تتحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة.
بعد ذلك قدمت فرقة طاقة المسرحية اسكتش مسرحي بعنوان "البداية من هنا" تأليف وإخراج المخرج شامس نصيب تتناول المسرحية قصص نجاح ذوي الإعاقة وتعكس قوة الإرادة التي تجعل من الصعب سهلا ومن التحدي عامل قوة وتقدم في الحياة.
كما أقيم ضمن برنامج الملتقى حلقتين تدريبيتين الأولى بعنوان "مفاهيم الإعاقة وإتكيت التعامل مع الإعاقة " قدمتها الدكتورة ماجدة البلوشي ممثلة الأشخاص ذوي الإعاقة في اللجنة الفنية للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية تناولت مفهوم التنوع والدمج الشامل، وماهي الإعاقة والوضع الاجتماعي والاقتصادي للإعاقة وتعريف الإعاقة وأنواعها والأدوات المساعدة المستخدمة والقوانين والتشريعات الدولية والمحلية المتعلقة بالإعاقة.
وجاءت الحلقة التدريبية الثانية بعنوان "كيفية التقييم الطبي للأشخاص ذوي الإعاقة" والتي قدمها الدكتور أحمد بن حمد سيف طبيب استشاري أول في طب الأسرة والمجتمع بوزارة الصحة وتستهدف عدة أطباء من مستشفى السلطان قابوس ضمنت مناقشة تقييم الإعاقة البصرية والسمعية والذهنية ومتلازمة داون وطيف التوحد وكيفية تشخيص الإعاقات طبيًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
ظفار أرض اللبان
علي العايل
الشعار أعلاه يعكس التاريخ العريق لظفار، حيث كانت مركزًا عالميًا لإنتاج وتجارة اللبان منذ آلاف السنين.
وهو شعار له جذر تاريخي عميق، وقد ارتبط اسم ظفار عالميًا باللبان في كتب التاريخ والجغرافيا القديمة. ويوحي هذا الشعار بالأصالة والتراث والبعد العالمي.
أما ظفار أرض التباشير فيشير إلى التباشير الموسمية، أي بدايات موسم الخريف والضباب والبرودة الجميلة التي تبدأ مبكرًا في ظفار قبل بقية المناطق؛ وهو شعار شاع محليًا في السنوات الأخيرة، ويرتبط بجمال الطبيعة والطقس الاستثنائي.
ويوحي بالفرح والتجدد والجمال الطبيعي، ويُستخدم كثيرًا في سياق الترويج السياحي، وبالرغم من أن كلا الشعارين يحملان قيمة، فإنَّ شعار أرض اللبان يظل هو غاية ثقافية وتاريخية، وضمن سياق اليونسكو والتراث العالمي.
ولهذا فإنَّ ظفار أرض اللبان هو الأنسب، لأنه يعكس الإرث الفريد المرتبط عالميًا بالمنطقة. بغض النظر عن الغاية الترويجية والسياحية لجمال الطبيعة، وقد يقول قائل إن ظفار أرض التباشير يبدو جذّابًا وعاطفيًا ويترك أثراً حديثًا، ولكن تظل الأصالة والتراث الثقافي هي الأكثر عمقاً ودلالة، وأكثر بقاءً من تباشير موسم عابر لا يخلفه إلا الجفاف.
من هنا يظل "أرض اللبان" مرتبطًا بإرث عالمي وتراث إنساني فريد. وعليه يمكن حسم كل هذا الجدل باعتماد شعار ظفار أرض اللبان، كعلامة فارقة تصلح لكل زمان ومكان، كخصوصية ظفار ولبانها عبر الحقب والأزمان، لأن أرض اللبان تحمل خصوصية ثقافية وتاريخية حصرية لظفار؛ فاللبان الظفاري لا يوجد في أي مكان آخر بجودة ونوعية وشهرة مماثلة، فقد ارتبط اسم ظفار باللبان في النقوش القديمة والخرائط التجارية منذ آلاف السنين، وتم إدراج "طريق اللبان" ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
اللبان شكّل جزءًا من هوية ظفار الدينية والاقتصادية، وحتى الأسطورية، فخلاصة القول فإن ظفار أرض اللبان هو الشعار الأنسب؛ لأنه يؤكد هوية ظفار كإرث ثقافي عالمي ويمثلها في المحافل الدولية، ويربط الماضي بالحاضر بطريقة تميزها عن غيرها.