الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أفاد الجيش السوداني، يوم الأحد، أن قائدًا من قوات الدعم السريع، التي تُعتبر خصمًا له، قد انشق مع بعض من قواته، في أول تحرك من نوعه منذ اندلاع الحرب بين الطرفين قبل أكثر من 18 شهرًا.
نشر مؤيدو الجيش صورًا عبر الإنترنت يُزعم أنها تُظهر أبو عاقلة كيكل، وهو ضابط سابق في الجيش، أصبح قائد قوات الدعم السريع الأعلى في ولاية الجزيرة الجنوبية، بعد أن انشق.
في وقت لاحق، نشرت قوات الدعم السريع بيانًا تدعي فيه أن كيكل قد غيَّر ولاءه بعد "صفقة"، وذكرت أنها تكبدت خسائر ضد القوات التي انشقت معه في شرق ولاية الجزيرة، حيث ينتمي كيكل. وقد أفاد الجيش مؤخرًا بتقدمه ضد قوات الدعم السريع في بعض أجزاء العاصمة، مشيرًا إلى أن كيكل اتخذ قرار الانشقاق بسبب "الأجندة التدميرية" لقوات الدعم السريع.
ولم يصدر أي تعليق فوري من كيكل، الذي كان ضابط استخبارات عسكرية قبل اندلاع الحرب.
Relatedالسودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقةبالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريعلاستعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع.. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق في الخرطومالخارجية الإماراتية تستنكر استهداف مقر سفيرها في الخرطوم وتتهم الجيش السوداني بالتصعيدوتسيطر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" أو كما يسميع معارضوه "حفتر السودان" على أجزاء كبيرة من السودان في نزاع مع الجيش، والذي تقول الأمم المتحدة إنه تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وقد تسببت الحرب في تهجير أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أجزاءً من البلاد إلى مجاعة أو جوع شديد، وجذبت قوى أجنبية قدمت الدعم المادي لكلا الجانبين.
بدأ النزاع في أبريل 2023 عندما اندلعت التوترات بين قوات الدعم السريع والجيش، اللذين كانا يتنافسان على السلطة قبيل انتقال مدعوم دوليًا نحو الحكم المدني. وقد تقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة بعد تنفيذ انقلاب في عام 2021، بعد عامين من الإطاحة بالديكتاتور المخضرم عمر البشير في انتفاضة شعبية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة لاستعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع.. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق في الخرطوم الكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادة مجاعة جمهورية السودان قوات الدعم السريع - السودان حكم قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي غزة مجاعة جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان حكم قوات عسكرية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي غزة لبنان ضحايا وفاة صربيا فرنسا ألمانيا السياسة الأوروبية قوات الدعم السریع الجیش السودانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
قال مصدر طبي في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بمسيرة مقر إيواء للنازحين بمدينة الفاشر مما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
من جانبها قالت "تنسيقية لجان المقاومة" في بيان لها "إن نحو 30 مدنيا يقتلون، يوميا، بمدينة الفاشر بالقصف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات".
ووصفت التنسيقية، في بيانها، الوضع داخل الفاشر بأنه "فاق حد الكارثة والإبادة، والعالم في حال صمت".
وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة إن الفاشر تعرضت، أمس، لأطول وأعنف عملية قصف بالمدفعية والمسيرات، منذ اندلاع القتال فيها، في النصف الأول من عام 2024.
ودان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك استمرار قتل وإصابة المدنيين، بمدينة الفاشر، وقال في تصريحات أوردتها المفوضية على منصة إكس، إنه "يشعر بالفزع" إزاء استهتار قوات الدعم السريع اللامتناهي والمتعمد بحياة المدنيين.
وأضاف "على الرغم من الدعوات المتكررة، بتوخي الحذر الشديد لحماية المدنيين، فإن قوات الدعم السريع تواصل قتل وإصابة وتشريد المدنيين".
وجاءت تصريحات تورك في أعقاب تقارير وردت للأمم المتحدة تفيد بمقتل 53 مدنياعلى الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بالفاشر، على يد قوات الدعم السريع، في الفترة ما بين 5 و8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحده، كما جاء في بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتتعرض الفاشر لحصار من قبل الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم. وخلال هذه المدة، ظلت تشهد معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 500 ألف من سكان المدينة إلى المدن والبلدات المجاورة.
وتكمن أهمية الفاشر في أنها مركز سياسي وعسكري واقتصادي، وتمر عبرها طرق إمداد حيوية تربط شمال الإقليم وغربه.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على 15 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
إعلان