عشرات القتلى في قصف لمسيرات الدعم السريع على مراكز إيواء بالفاشر
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
دعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين ووقف القصف المتواصل، مؤكدةً أنّ “صمت العالم يشجع على استمرار الجرائم”..
التغيير: الخرطوم
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إنّ مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع نفّذت، يومي الجمعة والسبت، هجمات على مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية بمدينة الفاشر، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن، واحتراق عدد من الضحايا داخل كرفانات الإيواء.
وأكدت التنسيقية في بيان السبت أن “القصف استهدف المدنيين العزّل بشكل مباشر، وتسبّب في انهيار مبانٍ واحتجاز جثث تحت الأنقاض”.
وأشارت إلى أنّ “الهجوم جرى بمسيّرات استراتيجية وبأسلوب انتقامي متعمّد من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى داخل الأحياء السكنية نتيجة التدوين والقصف الجوي المتكرر”.
وأضاف البيان أنّ الوضع في المدينة “فاق حدّ الكارثة الإنسانية، وبات أقرب إلى الإبادة الجماعية”، مشيرًا إلى أنّ سكان الفاشر “يموتون يوميًا إما بالقصف أو الجوع أو المرض”، وأن المدينة “تفقد أكثر من ثلاثين روحًا بريئة يوميًا”.
ودعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين ووقف القصف المتواصل، مؤكدةً أنّ “صمت العالم يشجع على استمرار الجرائم”.
وتحاصر قوات الدعم السريع عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، منذ مايو 2024، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار القتال داخل الأحياء السكنية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في دمار واسع ونزوح الملايين، وتحوّلت مدينة الفاشر –عاصمة شمال دارفور– إلى ساحة قتال مستمرّ، حيث تُحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني ونقصٍ حاد في الغذاء والدواء.
الوسومإنهاء حصار الفاشر الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مسيرات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنهاء حصار الفاشر الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مسيرات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان
الخرطوم- قُتِل 13 مدنيا على الأقلّ في غارة نسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور في غرب السودان، وفق ما افاد شهود الخميس 9 اكتوبر 2025.
وتشكّل الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع التي يتخوض حربا منذ نيسان/أبريل 2023 ضد الجيش.
وقال شاهد عيان "بعدما سقطت قذائف عصرا على مسجد حي أبو شوك، أخرجنا 13 جثة من تحت الدمار ودَفنّاها".
وأفاد أحد الناجين بإصابة نحو 20 شخصا أيضا بجروح.
وقال "كنا نحو 70 أسرة على الأقلّ لجأت إلى المسجد بعدما اقتحمت قوات الدعم السريع بيوتنا".
وقُتِل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما لا يقل عن 33 شخصا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ 18 شهرا.
وكان قسم التوليد في مستشفى المدينة استُهدِف الثلاثاء بمسيّرة، في غارة أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة، بحسب مصادر طبية طلبت عدم نشر أسمائها.
وأسفر قصف الأربعاء عن سقوط 12 قتيلا على الأقلّ، من بينهم طبيب وممرّض، و17 جريحا، بحسب ما أفاد زملاء لهم.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر، أدى هجوم على مسجد في الفاشر إلى سقوط 75 قتيلا على الأقل، وفقا للمسعفين المحليين.
- ضربات يومية -
ومنذ آب/أغسطس، تكثّف قوات الدعم السريع قصفها وضرباتها بالمسيّرات على الفاشر وسيطرت في الأسابيع الأخيرة على أجزاء من المدينة.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يتراوح طوله بين ثلاثة كيلومترات وأربعة، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز في مقابل العبور.
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل البلاد.
وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، من أكثر من مليون نسمة إلى حوالى 413 ألفا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على تمضية معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ موقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.
ومع مرور 18 شهرا على فرض قوات الدعم السريع حصارها، نفد كل شيء تقريبا من المدينة.
وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم".