التصويت المبكر في نيفادا يهدد هاريس

كشفت صحيفة "هيل" الأمريكية، أن نتائج التصويت المبكر في ولاية نيفادا تشير إلى "خطر جسيم" على نائبة الرئيس كامالا هاريس، والديمقراطيين في الولاية.

وحسب الصحيفة، قال جون رالستون، الذي غطى أخبار الولاية لمدة 3 عقود، ويدير صحيفة "نيفادا إندبندنت"، إنه "على مدار 3 أيام من التصويت المبكر، وفرز الأصوات، قدم عدد أكبر من الجمهوريين بطاقات اقتراع أكثر من الديمقراطيين، لأول مرة منذ عام 2008".

Early voting could signal ‘serious danger’ for Vice President Harris in Nevada, longtime reporter says https://t.co/f1vMKhPmau

— The Hill (@thehill) October 23, 2024

وأشار رالستون في منشور، أمس الثلاثاء، إلى أن الجمهوريين يتقدمون في الأصوات التي تم فرزها، بنحو 6 آلاف صوت أي ما يقرب من 2%.

وأوضح أن "جدار الحماية" الذي كان يساهم عموماً في منح الديمقراطيين ميزة من مقاطعة كلارك، قد "انهار"، حيث يتقدم الديمقراطيون على الجمهوريين هناك بنحو 4500 صوت فقط. وأضاف "لقد تم محو التقدم الكبير في التصويت بالبريد الذي كان يتمتع به الديمقراطيون، وخاصة من خلال تقدم الحزب الجمهوري في التصويت المبكر الشخصي". 

أصوات خفية

ومن جهتهم، حذر المحللون من الاعتماد بشكل مفرط على بيانات التصويت المبكر، للتنبؤ بالنتائج النهائية للانتخابات، حيث تختلف كل انتخابات عن الأخرى. وفي حين تظهر البيانات الانتماء الحزبي لكل ناخب، فإنها لا تكشف عن كيفية تصويت شخص ما، مما يوفر إمكانية وجود أصوات خفية بين الأحزاب.

ولفت رالستون، أحد كبار الخبراء في السياسة في ولاية نيفادا، إلى بعض التحذيرات في تحليله. وقال إنه "من المبكر جداً الآن وصف البيانات بأنها اتجاه، ولا تزال هناك الكثير من بطاقات الاقتراع بالبريد، التي لم تصل بعد".

يذكر أن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، سبق وانتقد التصويت المبكر والتصويت عبر البريد كجزء من مزاعمه، بأن تزوير الناخبين كلفه انتخابات عام 2020. لكن الجمهوريين المتجهين إلى عام 2024، سعوا إلى مواجهة هيمنة الديمقراطيين التقليدية في التصويت المبكر وعبر البريد.

وأطلق الحزب الجمهوري عملية "إغراق الأصوات"، لتشجيع المزيد من الجمهوريين على التصويت قبل يوم الانتخابات هذا العام.  كما دعا ترامب أنصاره إلى التصويت بأي من الطرق المتاحة، مع عدم الاعتراف بهزيمته في عام 2020.

المصدر: موقع 24