التصويت المبكر.. إقبال لافت يفتح باب التهكنات
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قبل أسبوعين على موعد انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر، تشهد مراكز الاقتراع في الولايات المختلفة إقبالا لافتا على التصويت المبكر، فاق حتى الساعة 17 مليون ناخب.
وفي هذا الإطار، يشير الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة هوارد، رافي بيري، وهو مؤيد للحزب الديمقراطي، في مقابلة مع قناة "الحرة" الثلاثاء إلى أن أكثر من 70% من التصويت يحدث عبر البريد أو وسائل أخرى، مؤكدا أن التصويت المبكر قد يؤدي إلى فوز أحد المرشحين في الانتخابات.
وأظهرت الولايات السبع المتأرجحة ارتفاعا في نسبة التصويت المبكر، مما يمكن أن يكون مؤشرًا جيدا على النتائج، بحسب بيري.
ويقدر استطلاع لـ"أن بي سي" بأن أكثر من نصف الناخبين قد يدلون بأصواتهم قبل يوم النزال الرسمي في نوفمبر.
وبعد أن كان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، يحث داعميه في السابق على عدم التصويت مبكرا، فقد غير موقفه، بحسب المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، إيلي بريمر، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الذي أكد أن "ترامب الآن يؤكد على داعميه ويحثهم على التصويت المبكر".
أوضح بريمر أن الحزب الجمهوري يشهد زيادة ملحوظة في التصويت المبكر، فقد تضاعفت الأرقام في فلوريدا مقارنة بالسنوات السابقة. وأكد أن الحزب يسعى حثيثا لحشد الناخبين.
وترصد وول ستريت جورنال ما تصفه بتآكل الأفضلية المطلقة للديمقراطيين الذين لطالما شجعوا أنصارهم على الاقتراع المبكر، في ظل الاحتضان المتنامي للناخبين الجمهوريين المشككين تقليديا بظاهرة التصويت المبكر، وإن كان الميزان لا يزال يرجح كفة الحزب الديمقراطي، مع بعض الاستثناءات كنيفادا حيث الغلبة للجمهوريين حتى الآن، حسب موقع ذي هيل.
وترجح بيانات تسجيل الناخبين الجدد كفة الديمقراطيين أيضا وفقا لشبكة "سي.بي.أس"، وإن كانت حصة المستقلين وازنة أيضا بما قد يلبد حسابات الخبراء.
دلالاتويعتبر بيري أن التصويت المبكر يعد ضروريا، إذ يسمح للناخبين بتجنب الطوابير الطويلة يوم الاقتراع.
وأشار إلى أهمية الاستعداد من جانب الحزب الديمقراطي في الولايات المتأرجحة، وشدد على ضرورة التركيز على الضواحي بدلا من التركيز على المدن فحسب.
وأشار بريمر إلى أن التصويت المبكر يفيد كل حزب في تعقب الأصوات وتوجيه الموارد إلى المناطق التي تحتاج إلى دعم إضافي وحشد الناخبين.
ويرى بريمر أن توقعات استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مع تأكيده على أن ترامب يتمتع بشعبية قوية، مما يعزز فرصه في الفوز بالانتخابات.
في المقابل، قال بيري إن الولايات المتأرجحة تظهر أن هاريس متقدمة في أربع من أصل سبع ولايات، مضيفا أن المرشحة الديمقراطية تقوم بالمقابلات وتنخرط مع قاعدتها الشعبية وتعقد مناظرات انتخابية أكثر من منافسها الجمهوري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التصویت المبکر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا
سنغافورة'أ ف ب": حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم.
من جهتها نددت سفارة الصين في سنغافورة بخطاب وزير الدفاع الأميركي ووصفته بأنه "استفزازي وتحريضي".
وقال هيغسيث إن الصين مستعدة لاستخدام القوة للسيطرة على أجزاء من آسيا.
ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أطلق الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف اقليميين على تباين مع بكين مثل الفيليبين.
وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".
وأشار الى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّرا من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعليا.
وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع الصين "، داعيا حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا الى الاسراع في رفع الانفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وندد ممثل الصين الأميرال هو غانغ فينغ اليوم "بالاتهامات التي لا أساس لها" والتي تهدف إلى "زرع الفتنة والمساهمة في الانقسامات والتحريض على المواجهة وزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
- "غير ودود للغاية" - واعتبر هيغسيث أن على التصرفات الصينية أن تكون بمثابة "جرس انذار"، متهما بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولا الى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60 في المئة من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونيا لهذا المطلب.
وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفيليبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محورا أساسيا في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا.
وتزامنا مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة.
ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني.وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى.
وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادميا للغاية".
واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند.
وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب الى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهما إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلا إنه يتوقع أن يتحدث قريبا إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واتفقت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال مايو على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوما، بعد محادثات بين الطرفين في جنيف.
لكن ترامب كتب عبر منصته تروث سوشال "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
- أولوية أميركية - وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة الى الولايات المتحدة، متعهدا ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا".
وفي حين أشار الى أن بلاده عززت تعاونها مع الفيليبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو (تايوان)" في عهد ترامب.
أضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
أضاف "الردع لا يأتي رخيصا".
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن بعض دول القارة "أدركت منذ زمن أننا نحتاج للاستثمار في الدفاع".
أضافت "أعتقد أن قيامنا بالمزيد هو أمر جيد، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن الهادئ مترابطان بشكل كبير"، معتبرة أن كلمة وزير الدفاع الأميركي تضمنت "بعض الرسائل الشديدة المتعلقة بالصين".