وفد حكومة الوحدة لواشنطن: الدبيبة استعاد بجهوده الخاصة قوة الدينار الليبي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
اجتمع وفد حكومة الدبيبة في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مع نائب رئيس البنك الدولي عصمان ديوني، والوفد المرافق له الذي ضم مدير مكتب المغرب في مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومديرة مكتب البنك الدولي في ليبيا، إلى جانب مجموعة من المستشارين.
وناقش الاجتماع خطة حكومة الدبيبة لتعزيز دور القطاع الخاص، ومبادرتها لتمويل المشروعات الصغرى، وخطة زيادة إنتاج النفط والغاز، وجهود رئيس الوزراء لاستعادة قوة الدينار الليبي، بالإضافة إلى ترتيب زيارة نائب رئيس البنك الدولي إلى ليبيا، وفق بيان حكومة الدبيبة.
وأشاد البنك الدولي بالتطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الليبي، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون لدعم استقرار الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، بحسب البيان.
ومثّل الوفد الليبي في الاجتماعات، وزراء المالية خالد المبروك، والمواصلات محمد الشهوبي، والنفط والغاز المُكلف خليفة عبدالصادق، ووكيل الاقتصاد والتجارة سهيل أبوشيحة، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية مصطفى المانع.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
المال المجمد والترحيل والدعم السياسي.. تفاصيل مفاوضات سرية بين حكومة الدبيبة وواشنطن
???????? ترحيل المهاجرين وأموال ليبيا المجمدة: من يفاوض باسم طرابلس؟
ليبيا – في خضم الجدل المتصاعد بشأن المفاوضات السرّية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتقاطع خيوط السياسة والمصالح داخل دهاليز السلطة في طرابلس، وسط تسريبات تكشف تفاهمات جرت في الدوحة وواشنطن بعيدًا عن أعين الرأي العام.
???? وول ستريت جورنال تحسم الجدل ????️
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وفي تقرير حاسم، أكدت أن إدارة ترامب لم تكن تتباحث مع صدام حفتر أو أي طرف محسوب على شرق ليبيا بخصوص ترحيل المهاجرين، بل كانت المفاوضات تجري مع مسؤولين ليبيين تابعين لحكومة طرابلس، في إشارة إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة.
ووفق الصحيفة، فإن هؤلاء المسؤولين قدّموا عرضًا يقضي بـ”قبول مهاجرين غير شرعيين من الولايات المتحدة، بمن فيهم أصحاب سوابق جنائية، مقابل الحصول على دعم سياسي لما وصفته الصحيفة بـ” الإدارة الليبية الهشة في طرابلس“.
???? الدعم مقابل الترحيل ✈️
التقرير أشار إلى أن التواصل بين الطرفين بدأ في شهري يناير وفبراير الماضيين، في وقت كانت حكومة الدبيبة تواجه ضغوطًا داخلية من ميليشيات متنافسة، وانهيارًا اقتصاديًا وتهديدًا مباشرًا لبقائها. المسؤولون الليبيون اعتبروا – بحسب الصحيفة – أن فتح باب الترحيل وسيلة لشراء الموقف الأميركي مقابل حماية سياسية.
???? صفقة في الظل: الأموال المجمدة على الطاولة ????
في موازاة هذا المسار، نقل موقع ميدل إيست آي، المقرّب من الحكومة القطرية، عن مصادر مطلعة أن حكومة الدبيبة دخلت في مفاوضات مع إدارة ترامب في الدوحة نهاية أبريل الماضي، تناولت اقتراحًا بتقاسم 30 مليار دولار من أموال ليبيا المجمدة، في حال ساعدت واشنطن في فك التجميد.
???? لقاء في الدوحة: بولس والدبيبة وجهاً لوجه؟ ????????
الموقع نفسه كشف أن مسعد بولوس، كبير مستشاري ترامب، ناقش هذه الخطة مع إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي، خلال لقاء جمعهما في العاصمة القطرية.
مصدر دبلوماسي أكّد لصحيفة “المرصد” أن اللقاء تم بالفعل في الفترة ما بين 29 أبريل و1 مايو، بالتزامن مع زيارة قام بها كل من إبراهيم الدبيبة وأحمد الشركسي، صهر رئيس الحكومة، إلى قطر.
???? رحلات مشبوهة ومؤشرات لوجستية ????
المصدر نفسه أشار إلى بيانات ملاحية تظهر أن طائرة مرتبطة بالحكومة في طرابلس نفذت رحلة ذهاب وإياب إلى الدوحة في التوقيت نفسه، مما يعزز فرضية التفاوض المباشر على الصفقة.
???? تخبط في طرابلس واتهامات مضادة ????
من جانبها، اتهمت حكومة الدبيبة عبر خارجيتها، صحيفة “وول ستريت جورنال” ضمنيًا بالتواطؤ ضدها، معتبرة أن ما نشرته يأتي للتغطية على “قضية النائب إبراهيم الدرسي”.
???? من يقرر باسم ليبيا؟ ????
في بلد مهدد بانقسام دائم، تبقى الأسئلة معلّقة: من فوض الدبيبة وحكومته وأعطاهم الحق في التفاوض ؟ وهل يمكن لحكومة مؤقتة غير منتخبة أن تدخل صفقات بهذه الحساسية دون تفويض شعبي أو مساءلة؟
بين المهاجرين والمجرمين المرحلين والأموال المجمدة، تبدو ليبيا مرة أخرى ساحة تفاوض خلف الستار، تُرسم فوقها خرائط النفوذ، وتُحدد فيها مصائر الناس، للبقاء في السلطة.