التفاصيل الكاملة عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي مقر الصحفيين في حاصبيا بلبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في حاصبيا بالقطاع الشرقي لجنوب لبنان، إن جيش الاحتلال استهدف مقر إقامة عدد من الصحفيين والإعلاميين إذ أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخ استهدفت أحد المباني، مما أدى إلى تضرر كل المباني التي يقطنها الصحفيون في منطقة حاصبيا.
وأضاف «سنجاب» خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه هي المرة الأولى، التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي حاصبيا منذ بدء التوترات في جنوب لبنان، ومنذ بداية العدوان الواسع على الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن تلك المنطقة كانت تعد أمنة، قبل أن يشن الاحتلال الإسرائيلي غارة عليها الآن، أدت إلى تدمير عدد من المباني، وسقوط عدد من الشهداء المصابين من المصورين، والصحفيين.
وأشار مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه كان يقيم في حاصبيا رفقة زملاؤه الصحفيين، وهي من المناطق التي لم تشهد عمليات نزوح على مدار الأشهر الماضية، نظرا لعدم استهدافها.
وشدد على أن مقر إقامة عدد من الأطقم الصحفية في حاصبيا جنوبي لبنان، هو معروف للجميع بأنه مخصص لإقامة الصحفيين، وأن كل المؤسسات اللبنانية، على دراية بذلك.
ولفت إلى أنه هناك عدد من الأبنية تم تسويتها بالأرض، ولم يعد لها أي ملامح في المنطقة، وأن السيارات الخاصة بالصحفيين والإعلاميين دمرت بشكل كامل، بما في ذلك أجهزة البث، من جراء العدوان الواسع التي تعرضت له حاصبيا.
وتابع: «أنه بعد دقائق معدودة حضر الصليب الأحمر، ونقل عدد من المصابين، واستخرج جثامين الشهداء، ونقلهم إلى المستشفى، فيما حضرت عدد من ممثلي الفرق الأمنية في الجنوب اللبناني، لمعاينة موقع الحادث».
وأكد أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن الغارة الإسرائيلية على حاصبيا، كانت استهداف مباشر للصحفيين والعاملين في الإعلام، ونقل الصورة في الجنوب اللبناني.
وزاد: «المكان يتألف من عدد من المباني، وبه عدد من القنوات الإقليمية والدولية، وعدد من القنوات المحلية اللبنانية، التي تعمل على تغطية الأحداث في المنطقة، وتم الاستهداف بشكل واضح، أثناء ما كان عدد من الصحفيين في نومهم، وأن الاستهداف كان مباغت ومفاجئ، وهناك حالة من القلق الكبيرة لدى أهالي حاصبيا، بعد استهدافها».
ولفت إلى أن الأطقم الصحفية تقيم في حاصبيا، منذ مطلع الشهر الجاري، بعدما هدد الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المقر السابق للصحفيين والإعلاميين في قضاء مرجعيون، الذي يشهد سلسلة من المواجهات البرية الكبيرة، على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.
وأوضح، أن الصحفيين والإعلاميين، انتقلوا إلى حاصبيا، بعد تنسيقات كثيرة مع الدولة اللبنانية، فيما جاء ذلك الاستهداف مباغت، وفاجئ الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حاصبيا جنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی القاهرة الإخباریة فی حاصبیا عدد من
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان، تعود الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل" إلى الواجهة، حاملة معها إشارات مقلقة تتجاوز حدود الحوادث الفردية.
فما يبدو في ظاهره احتجاجات محلية، يقرأه الخبراء والمحللون كجزء من لعبة سياسية أعقد، تهدف إلى التأثير في معادلات الداخل اللبناني ومسار التفاهمات الدولية، خاصة ما يتعلق بالقرار 1701.
وهذه الاعتداءات، التي قد تنعكس سلبا على سيادة الدولة اللبنانية، وعلى علاقاتها مع المجتمع الدولي، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن يحمل تكرار الاعتداءات على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أبعادا سياسية خطيرة، إذ ينظر إليها كرسائل ميدانية تهدف إلى تقويض التفاهمات الدولية حول القرار 1701، وإرباك العلاقة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في مرحلة تشهد محاولات حثيثة لإثبات حضور الدولة وتعزيز سيادتها على كامل الأراضي.
وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الاعتداءات، وإن نسبت إلى "أهال غاضبين"، تقرأ من قبل المراقبين كتحركات مدفوعة سياسيا، تهدف إلى فرض واقع ميداني يضعف موقف الحكومة اللبنانية في أي مفاوضات إقليمية أو دولية قادمة.
وأشار يونس، إلى أن يشكل هذا الوضع سياسا عبئا إضافيا على لبنان، الذي يسعى لإثبات التزامه بالشرعية الدولية في وقت يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، فاستمرار هذه الاعتداءات قد يدفع بعض الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل إلى إعادة النظر في مشاركتها، ما قد يعرض مهمة حفظ السلام للخطر ويضع لبنان في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي.
واختتم: " كما يمنح إسرائيل فرصة للضغط على مجلس الأمن لتعديل تفويض اليونيفيل أو حتى تقليص دورها، ما يهدد الاستقرار الهش في الجنوب، ويضع لبنان أمام تحديات جديدة في صراعه الدبلوماسي والعسكري مع الاحتلال".