محادثات سرية بين إيلون ماسك وبوتين.. هكذا علقت الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم ومؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، كان على اتصال منتظم بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ أواخر عام 2022.
وأضافت الصحيفة، أن المناقشات بين الطرفين أكدها العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وتتناول مواضيع شخصية وتوترات تجارية وجيوسياسية.
ونقلت الصحيفة، عن مصدرين مطلعين قولهما، إن وتين طلب في وقت ما من الملياردير تجنب تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ستارلينك عبر تايوان كخدمة للزعيم الصيني شي جين بينغ.
وماسك، الذي اعتبرته الصحيفة متوغلا في الجهود الفضائية الأمريكية، ذكرت أن اسمه برز العام الجاري كداعم أساسي لحملة دونالد ترامب الانتخابية، وقد يكون له دو في إدارته إذا فاز.
وترى الصحيفة، أن حوار ماسك معه قد يشير إلى إعادة العلاقات الأميركية مع الزعيم الروسي، وتعزيز رغبة ترامب المعلنة في إبرام صفقة بشأن الخلافات الرئيسية مثل الحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات تثير أيضًا مخاوف أمنية وطنية محتملة بين البعض في الإدارة الحالية، نظرًا لدور بوتين كواحد من خصوم أميركا الرئيسيين، بالإضافة إلى أن ماسك أقام علاقات تجارية عميقة مع الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأميركية، ما منحه رؤية فريدة لبعض برامج الفضاء الأكثر حساسية في واشنطن.
ووفقا للصحيفة، فازت شركة سبيس إكس، التي تدير خدمة ستارلينك، بعقد سري بقيمة 1.8 مليار دولار في عام 2021 وهي شركة إطلاق الصواريخ الأساسية لوزارة الدفاع وناسا. ويتمتع ماسك بتصريح أمني يسمح له بالوصول إلى معلومات سرية معينة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن معلومة اتصالات ماسك بالكرملين تبدو أنها سر محفوظ بعناية لدى الحكومة الأميركية. وقال العديد من مسؤولي البيت الأبيض إنهم لم يكونوا على علم بها.
وأوضحت أن الموضوع حساس للغاية، نظرًا لمشاركة ماسك المتزايدة في حملة ترامب والانتخابات الرئاسية الأميركية الوشيكة، بعد أقل من أسبوعين.
ولم يستجب ماسك لطلبات التعليق من الصحيفة. ووصف الملياردير الانتقادات التي وجهتها إليه بعض الجهات بأنه أصبح مدافعًا عن بوتين بأنها "سخيفة" وقال إن شركاته "فعلت الكثير لتقويض روسيا أكثر من أي شيء آخر".
والجمعة، رد ماسك بسخرية على ما جاء في "وول ستريت جورنال"، دون أن ينكرها. واستخدم رمزين تعبيريين ضاحكين ردًا على تغريدة تقول، "آه، لم تنجح مقولة (ترامب هو هتلر). وقد يكون من الأفضل أن نجرب مقولة (إيلون عميل روسي)".
وخلال الحملة الانتخابية لترامب في بنسلفانيا، الأسبوع الماضي، تحدث ماسك عن أهمية الشفافية الحكومية وأشار إلى وصوله إلى أسرار الحكومة. "لدي تصريح سري للغاية، لكن، يجب أن أقول، مثل معظم الأشياء التي أعرفها... السبب وراء إبقاء الأمر سريًا للغاية هو أنه ممل للغاية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ماسك بوتين الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة روسيا بوتين ماسك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان
قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.
اجتماعات ستوكلهم
اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.
شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.
تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.
بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.
اتفاقات ترامب الجمركية
تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.
أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكينترامب ولقاء شي
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.
نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.
محادثات لخفض الرسوم
ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.
من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة