«واشنطن بوست»: حزب الله يُظهر قوة كبيرة في مواجهة القوات الإسرائيلية بلبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، أن حزب الله اللبناني، أثبت أنه خصم قوي أمام القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث يتصدى بفعالية للعمليات العسكرية ويواصل إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بعد أسابيع من العمليات التي بدأت في الأول من أكتوبر الجاري، لم تحقق إسرائيل تقدمًا كبيرًا، مما أثار المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم الخسائر التي تكبدها الحزب، بما في ذلك استهداف قياداته العليا، تمكن حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه بفضل دعم إيران واستراتيجياته العسكرية المرنة، حيث تُشير التقارير إلى أن الحزب يستخدم التضاريس لصالحه، مما يسهل عليه تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات.
وعندما أرسلت إسرائيل قواتها عبر الحدود في 1 أكتوبر؛ توقع المسئولون أن تستمر العمليات العسكرية لأسابيع قليلة، لكن بعد أكثر من 3 أسابيع، صرح المسئولون أنهم قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت، مما يثير القلق من تصعيد مشابه لما شهدته الحروب السابقة في لبنان.
واستعاد حزب الله قوته بعد خسائره غير المسبوقة، بما في ذلك اختراق أجهزته الإلكترونية واغتيال معظم قياداته العليا، بفضل هيكله القيادي المرن والدعم الإيراني وخططه المستمرة لمواجهة الغزو الإسرائيلي، وفقًا لمسؤولين لبنانيين سابقين وحاليين.
ومن جهتها، تشير السلطات الإسرائيلية إلى أن حزب الله اللبناني، لا يزال ضعيفًا وأن العمليات العسكرية تسير حسب المخطط.
وقال محمد عفيف، رئيس مكتب الإعلام في حزب الله - في مؤتمر صحفي- إنه كان يود التحدث مباشرة إلى "أعداء المقاومة"، مشيرًا إلى أن "الذين ظنوا أن الأمر قد انتهى أخطأوا التقدير"، ورغم التصريحات الحماسية، فإن المناطق التي يمتلكها الحزب في الضواحي الجنوبية لبيروت تعرضت لدمار واسع بسبب القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجنوب، يتمسك حزب الله بمواقعه، حيث لم تتقدم القوات الإسرائيلية أكثر من أربعة أو خمسة كيلومترات داخل لبنان، وفقًا لمسئول لبناني.
ووصف مسئول في القوات الإسرائيلية، حزب الله، بأنه "خصم هائل"، مشيرًا إلى أن مقاتلي الحزب أكثر تدريبًا وتجربة، ويستخدمون أسلحة متطورة، مقارنةً بما كانوا عليه خلال الحرب الأخيرة في 2006.
وبينما تصف إسرائيل عملياتها بأنها "محدودة"، تهدف إلى حماية المدنيين؛ فإن قدرة حزب الله على إعادة تنظيم صفوفه تثير مخاوف من صراع أطول وأغلى.
وتشير التقارير إلى مقتل 19 جنديًا إسرائيليًا حتى الآن، في حين تشير تقديرات خسائر حزب الله إلى مئات القتلى، لكن الحزب لم يُظهر أي إشارة على التخلي عن المعركة.
ولفتت الصحيفة إلى استخدام مقاتلي حزب الله التضاريس الجبلية لصالحهم، حيث تمكنوا من تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات، كما أن قواتهم تحتفظ بهياكل قيادة مستقلة، مما يساعدهم على تنفيذ عملياتهم بكفاءة أكبر، حتى بعد الضغوط العسكرية.
ومع ازدياد الدعم الإيراني لحزب الله، بما في ذلك الإمدادات والذخائر، يبدو أن المعركة ستستمر في التصاعد، وفي الوقت نفسه، يظل القادة الإسرائيليون واثقون من أن عملياتهم قد دمرت جزءًا كبيرًا من ترسانة حزب الله، رغم أن الهجمات الصاروخية للطرفين قد زادت بشكل ملحوظ.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى الصراع في لبنان مفتوحًا على مصراعيه، حيث تشير جميع العلامات إلى أن الأمور قد تزداد تعقيدًا في الأيام والأسابيع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
عيد العرش .. الملك يترأس حفل القسم لفوج ضباط المتخرجين من المدارس العسكرية ويطلق عليه اسم ”السلطان أحمد المنصور الذهبي“
ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد ظهر اليوم الخميس، بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل مراسم أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية وكذا ضباط الصف الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة ضابط، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 26 لعيد العرش.
وبهذه المناسبة، تفضل الملك، فأطلق على هذا الفوج إسم ”السلطان أحمد المنصور الذهبي“.
وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى الملك الكلمة التالية :
” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
معشر الضباط،
يسعدنا أن نستقبل اليوم، الفوج الجديد، من خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والأمنية والترابية، لأداء القسم أمام جلالتنا، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة، للقوات المسلحة الملكية.
ونغتنم هذه المناسبة، للإشادة بما تتميز به مختلف مكونات قواتنا العسكرية والأمنية، من كفاءة واقتدار، في النهوض بواجبها، الوطني والاجتماعي والإنساني.
وقد قررنا أن نطلق على فوجكم إسم السلطان أحمد المنصور الذهبي؛ أحد ملوك المغرب الكبار.
وقد تميز عهده بالتقدم والاستقرار بمختلف مناطق البلاد، وانفتاحه على العمق الإفريقي جنوب الصحراء، إضافة إلى توطيد علاقات المغرب مع أوروبا.
فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يرمز إليه هذا الاسم، من غيرة وطنية، والتزام بمقدسات الأمة، واستقامة وانضباط، ووفاء لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته “.
وعقب أداء القسم، قام صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بتحية أعلام القوات المسلحة الملكية، قبل أن يستعرض جلالته مختلف أفواج الضباط التي أدت القسم.
وينتمي الضباط المشاركون في مراسم أداء القسم، هذه السنة، إلى الأفواج المتخرجة سنة 2025 التابعين للمدارس العسكرية (الأكاديمية الملكية العسكرية، المدرسة الملكية الجوية، المدرسة الملكية البحرية والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية)، والمدارس والمعاهد شبه العسكرية (المعهد الملكي للإدارة الترابية، المعهد الملكي للشرطة، المدرسة الوطنية للوقاية المدنية، المدرسة المحمدية للمهندسين، المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، مدرسة التكوين الجمركي وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني).
كما يضم هذا الفوج ضباط السلك الخاص وضباط الصف الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة ضابط سنة 2024 والضباط الذين لم يتسن لهم أداء القسم في السنوات الفارطة، المنتمون إلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة.
وبهذه المناسبة، تفضل صاحب الجلالة بمنح الرتب الجديدة لعدد من الضباط، الذين تمت ترقيتهم برسم سنة 2025.
وكان الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل، أول أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بتطوان، لجنة الترقية في رتب أفراد القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، الحرس الملكي والقوات المساعدة.
وبهذه المناسبة، قُدمت للملك محمد السادس خلاصات ونتائج أشغال لجنة ترقية الضباط وغير الضباط برسم سنة 2025.
وكان صاحب الملك قد أقر على جدول الترقية لسنة 2025 المتعلق بأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة، وأعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم، وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد : الله، الوطن، الملك”.
حضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، إلى جانب عدة شخصيات مدنية وعسكرية.