زارت لومينيتسا أودوبيسكو، وزيرة الخارجية الرومانية والوفد المرافق لها، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، على هامش زيارتها الرسمية لمصر، وكان في استقبالهم الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الذي رحب بهم، وقدم لهم نبذة عن المتحف وتاريخ بنائه والدور الثقافي الذي يلعبه لرفع الوعي الأثري والسياحي لدى المجتمع والدارسين.

جولة داخل بالمتحف

ثم اصطحبتهم الدكتورة ميسرة صلاح، أمينة المتحف، في جولة داخل بالمتحف، شملت قاعات العرض المركزي والمومياوات الملكية والنسيج المصري، تعرفوا خلالها على ما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية العريقة على مر العصور.

وفي سياق متصل، استقبل المتحف أيضا الدكتور أدونيس جورجياديس وزير الصحة اليوناني والدكتور مايكل دامانيوس وزير الصحة القبرصي والوفود المرافقة لهما.

جاءت الزيارتين علي هامش مشاركتهم في فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي تم انعقاده في مصر تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام».

إهداء كتالوج المومياوات الملكية الخاص بالمتحف للوفد الروماني

وقد حرص الدكتور الطيب عباس علي استقبال الوزيرين والوفود المرافقة لهما، حيث رحب بهم، وقدم لهم نبذة المتحف، كما قام باهدائهم كتالوج المومياوات الملكية الخاص بالمتحف.

وقد قام الوزيرين والوفود المرافق لهما، بجولة داخل قاعات المتحف المختلفة حيث أعربوا عن انبهارهم بالمومياوات الملكية وأسلوب العرض الراقي لها، وأيضا القطع الأثرية المعروضة بالقاعة الرئيسية والتي تعبر عن أوجه الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة خاصة تلك القطع الخاصة بالطب والتي تشهد علي براعة المصريين القدماء لاسيما الطرف الصناعي لقدم إحدى أميرات مصر القديمة والمعروض بالقاعة الرئيسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي للحضارة المتحف القومي للحضارة هيئة المتحف الحضارة المصرية التراث المصري

إقرأ أيضاً:

الدور السابع

عانى بلال- رضي الله عنه- ما لا يطاق، فقد بطحه أميّة بن خلف تحت عذاب الشمس في مكة، ووضع صخرة فوق صدره العاري، لكنّ ذلك لم يصدّه عن أن يكرر بلكنته الحبشية “أحد أحد”. وقد توقف المفكر الجزائري مالك بن نبي هنا، وهو يقرأ في السيرة النبوية فقال: الروح هي التي تتكلم لا الجسد؛ لأن الجسد لا يتحمل هذا النوع من العذاب. الجسد يقول: اعط أميّة بن خلف ما يريد، ثم استغفر الله.
وقد كتبت ذات يوم تفسيرًا للحضارة؛ فقلت: إن الماء هو سرّ الحياة، وأما سرّ الحضارة فهو كيف تتصرف مع الماء بعد استهلاكه. فالحضارة تعتمد على بئر ماء، ثم شبكة مجاري صحية لتصريف الماء المستهلك، وأيضًا شبكة طرق للسيارات بديلة عن المسالك، أو الطرق الضيقة التي خصصها أجدادنا للخيل والبغال والحمير والجمال. هذا هو التفسير المادي للحضارة.
ومع ذلك، فنحن لم نكتسب الحضارة غنيمة باردة، ومن شك فليسأل البلديات. وأذكر في هذا الصدد قصة سمعتها عندما زرت جنوب المملكة قبل ثلاثين سنة. فقد قررت مصلحة الطرق تمهيد وسفلتة طريق في إحدى القرى الواقعة في أحد الشعاب. وكان الطريق الجديد مجدولًا؛ لكي يمر على قرية أخرى، لكن سكان قرية ثالثة اعترضوا، وقالوا: قريتنا لا تبعد عن الطريق الجديد سوى بضع كيلومترات، فلا بد أن تمدوا الطريق إلينا لكي ننتفع به، وهكذا تعطل الطريق عدة سنوات.
وواقعة أخرى في صنعاء قبل ثلاثين سنة أيضًا، فقد قررت البلدية هناك توسعة شبكة المجاري، وخصصت أرضًا واسعة خارج صنعاء لتصريفها، لكن القبيلة التي تقيم على هذه الأرض وقفت ضد المشروع، وقالت: ألم تجدوا سوى الأرض التي نعيش عليها لتصريف الأوساخ يا أهل صنعاء؟
وقد اطّلعت على اختبار معلمة في الغرب؛ إذ سألت طلبتها.. ما أول علامة على ظهور الحضارة؛ فذكروا لها المنحوتات والأدوات الفخارية وغيرها من الماديات. فقالت: إن أول دليل على الحضارة هو عظم فخذ مكسور قد شفي، ففي عالم الحيوانات إذا انكسرت ساقك فأنت ميت لا محالة؛ إذ لا يمكنك الفرار من خطر، ولا الحصول على طعام أو ماء، والقطيع لن ينتظرك، وستبقى غنيمة سهلة للكواسر، أو لجوارح الطير. لكن اكتشاف عظم فخذ معافى يعني أن هناك من توقف عند الحيوان الكسير وعالجه وصبر عليه خلال نقاهته، ذلك هو دليل الحضارة. إنه الروح التي اصطبرت مع الضعيف رغم الخطر الذي يساوره حتى نجا، هذا هو التفسير المعنوي للحضارة.
ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، أن العقل هو الدور السادس في الآدمي، لكن الروح هي الدور السابع. وهي التي تتحمل المشاق الرهيبة، كما فعل بلال- رضي الله عنه. قال تعالى:” وأحضرت الأنفس الشح”.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار الآن في البنوك المصرية.. الأخضر بكام؟
  • الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
  • مجلس إدارة الملكية الأردنية يُصادق على نتائج النصف الأول 2025
  • 28% في الإيرادات.. وزير السياحة والآثار يجتمع بهيئة المتحف القومي للحضارة
  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • وفود إسلامية ووطنية في دار الفتوى: دعمٌ لمواقف دريان ورفضٌ للتأجيج
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة تُطلق خدمة الخرائط الجيومكانية التفاعلية
  • الدور السابع
  • مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة