هشام الحلبي: الضربة الجوية بحرب أكتوبر ضمت 227 طائرة وحققت 95% من أهدافها
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
كشف اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، عن تفاصيل بارزة حول الدور الاستثنائي للقوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر.
وأكد خلال استضافته في برنامج "بالخط العريض" مع الإعلامية إيمان أبو طالب على قناة "الحياة"، أن الضربة الجوية الشاملة التي بدأت بها الحرب شملت 227 طائرة، واستطاعت تحقيق ما يصل إلى 95% من الأهداف المحددة، مما أعطى دفعة قوية للقوات المصرية في الساعات الأولى من الحرب.
أوضح الحلبي أن إسرائيل سعت إلى تعطيل حركة الطائرات المصرية من خلال استهداف المطارات في منطقة الدلتا، بهدف شلّ القدرة الجوية المصرية.
ولكن القوات الجوية المصرية كانت على قدر المسؤولية وتصدت لهذه المحاولة من خلال معركة جوية تاريخية عُرفت بـ"معركة المنصورة"، والتي تعتبر واحدة من أطول المعارك الجوية في التاريخ، حيث امتدت لعدة ساعات وشهدت تدمير عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية.
الفرق التكنولوجي بين الطائرات المصرية والإسرائيليةوأبرز اللواء الحلبي الفرق الكبير بين الإمكانيات التقنية للطائرات المصرية والإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تمتلك طائرات "فانتوم" الحديثة المزودة بخاصية التزود بالوقود جواً، مما يتيح لها وقتاً أطول في الجو ومرونة أكبر في تنفيذ المهمات.
في المقابل، كانت الطائرات المصرية من طراز "ميج" تعتمد على التزود بالوقود على الأرض، مما وضع تحدياً إضافياً أمام القوات المصرية التي أظهرت كفاءة عالية في التعامل مع هذه الفجوة التقنية.
معركة المنصورة: نقطة فارقة في التاريخ الجويوأشار اللواء الحلبي إلى أن معركة المنصورة تعتبر علامة فارقة في تاريخ الحروب الجوية؛ فإلى جانب كونها أطول معركة جوية مسجلة حتى اليوم، فإنها عكست مدى التفوق التكتيكي والروح القتالية العالية التي تمتعت بها القوات الجوية المصرية، والتي استطاعت بحنكة وخبرة التغلب على الفارق التكنولوجي لصالح العدو.
تأتي تصريحات اللواء هشام الحلبي كجزء من سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى إحياء ذكرى انتصارات حرب أكتوبر وتسليط الضوء على التضحيات الجسيمة والتفاني الكبير الذي أظهرته القوات المسلحة المصرية في تلك الفترة التاريخية الحاسمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر هشام الحلبى الحرب إسرائيل مصر الجویة المصریة
إقرأ أيضاً:
الطائرات المسيّرة وقصة السيطرة على الأجواء
وضعت الحروب الحديثة جيوش العالم أمام تحديات أمنية وعسكرية تتطلب تطوير الوسائل الدفاعية والبنية التحتية التكنولوجية القادرة على مواجهة التهديدات.
فكما سارعت الدول المتقدمة منذ خمسينيات القرن الماضي إلى تعزيز ترساناتها العسكرية بمختلف الابتكارات والاختراعات، يشهد عصرنا على حروب حديثة من نوع مختلف وبتقنيات أكثر تطورا وسرعة ودقّة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبايا صراع الظلام بين إسرائيل وإيرانlist 2 of 2"لا يمكن اعتراضها".. صواريخ إيران الفرط صوتية رعب إسرائيل الليليend of listوتبرز الطائرات المسيّرة، كأدوات حربية تصنع الفارق في ساحات المعارك بقدرات هجومية عالية الدقة، تستهدف وتدمر الأهداف الحيوية للعدوّ عن بعد، لتغيّر بذلك طبيعة الخطط العسكرية بين الجانبين دفاعية كانت أم هجومية.
وكشف تقرير نُشر على موقع "إيرو تايم" المتخصص في أخبار الطيران العالمي عن أفضل 5 طائرات عسكرية بدون طيار لعام 2025، تتصدر القائمة طائرة "جينيرال أتوميكس إم كيو -9 ريبر"، تليها طائرة "بيرقدار تي بي -2″، ثم "تي إيه آي أنكا -3″، ورابعا "سي إيه آي جي وينغ لونغ -2" الصينية، وفي المركز الخامس، جاءت طائرة "كرونشتادت أوريون" الروسية.
فكيف بدأت مسيرة تطوير الطائرات بدون طيار حتى وصلت إلى هذه المكانة المحورية في ساحات المعارك؟ ومَن القوى التي تقود دفة هذه الصناعة وتتحكم في مستقبلها؟ أسئلة يحاول هذا التقرير الإجابة عنها، عبر العودة إلى بدايات القصة، واستعراض القوى الكبرى المسيطرة على هذا المجال الحيوي.