قصور الثقافة تفتتح منفذ بيع دائم للكتب بقصر الأنفوشي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، منفذا دائما لبيع إصداراتها، بقصر ثقافة الأنفوشي بمحافظة الإسكندرية، ضمن برامج وزارة الثقافة الهادفة للوصول بالخدمات والمنتجات الثقافية لجميع المحافظات في ضوء استراتيجية العدالة الثقافية.
شهد الافتتاح النائبة منى عمر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وتغريد كامل، مدير عام التسويق والمبيعات بالهيئة، بحضور الأديب د.
وتتيح الهيئة مجموعة متميزة من أحدث عناوينها الصادرة مؤخرا ومنها "حديقة أبيقور وآلهة عطاش"، "تاريخ سيناء"، "في النظرية الأدبية"، "رسائل الزعماء والسياسيين في نصف قرن"، "روافد القوة الناعمة المصرية"، "المبدعون خارج القاهرة.. كتاب المسرح في الأقاليم"،"الرحلة إلى مصر وفراعنة الفوتوغرافيا"، "من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية"، و"الأدب المصري الحديث".
كما تتيح كتب ذاكرة الكتابة "مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس"، وروايات كتب الذخائر وأخرى مترجمة ومنها "الخيال الرومانسي" ، "تاريخ المسألة المصرية"، هذا بجانب سلاسل الدراسات الشعبية والإبداعية والكتابات النقدية، وإصدارات الفلسفة ومجلات قطر الندى للأطفال، وكتب النشر الإقليمي ومجموعة عميد الأدب العربي طه حسين، ومنها "قادة الفكر، آراء حرة، ما وراء النهر، في الصيف، مستقبل الثقافة في مصر، من حديث الشعر والنثر" وغيرها.
ومن المقرر أن يتم تزويد المنفذ بشكل دائم بكل ما هو جديد من كتب وإصدارات متنوعة من خلال الإدارة العامة للتسويق والمبيعات، حرصا من هيئة قصور الثقافة على تلبية رغبة الجمهور السكندري المتعطش للقراءة، ووفقا لخطتها للوصول إلى القراء بجميع المحافظات، ويتم للبيع يوميا في مواعيد العمل الرسمية بأسعار مخفضة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب محمد ناصف قصر ثقافة الانفوشي محافظة الاسكندرية وزارة الثقافة النائبة منى عمر
إقرأ أيضاً:
شَظَفُ الطَّبْع
بقلم: دانيال حنفي القاهرة (زمان التركية)- ليس إسلامُ الشخصيات العظيمة وتحولها من معتقد ديني أو حالة عقائدية ما إلى الإسلام سوى رحلةٍ في الأدب الإنساني، تعكس تطورًا مرموقًا وجديرًا بالإعجاب في شخصية الإنسان الذي يملك كل مطامع الحياة التي يسعى إليها الناس أجمعون تقريبًا: المال، والشهرة، والجنس، والأسرة، والسلطة، والعلاقات، والأموال، والعقارات.
فنرى في الشخصية الشهيرة، بعيدةِ النجوم، إنسانًا أكثر تواضعًا وبساطةً من بعض البسطاء، وذلك أدبًا واحترامًا للحقيقة التي قادته إليها محاولاته المخلصة، صافيةِ الهدف والغرض، للتوصل إلى حقيقة نفسه، وإلى حقيقة الوجود، عبر سنوات، وربما عقود طويلة من التفكر والبحث.
وأدبًا واحترامًا لما عثر عليه في محاولاته للتخلص من الخواء الإيماني الذي ملأ صدره عبر عشرات السنين، وأصبح معلَّقًا بكثير من الأسئلة الدقيقة التي تحتاج إلى أجوبة شافية، لا مجاملة فيها لأي اعتبار.
فعندما يرحل النهار، ويقبل الليل، وتضع ضوضاء الحياة رحالها، وينفض الناس والأصدقاء والجيران، كلٌّ إلى سبيله أو إلى بيته، لا يسمع المرء سوى صوت نفسه، وصوت ضميره، وصوت آلامه وأوجاع أحزانه التي تحرمه من الاسترخاء أحيانًا، ومن النوم أحيانًا، ومن الاستمتاع بحياته أحيانًا، وتدفعه إلى البحث عن إجابات نزيهة مفصّلة حتى النهاية، لا شبهة فيها ولا رياء.
فاتباعُ الإجابةِ السليمةِ القلبِ هو السبيل إلى الراحة الدائمة، وإلى السلام النفسي. وما خلا ذلك، فلن يكون سوى مرحلة جديدة من الضياع في متاهات الظن، والفكر، والتاريخ.
ومن ناحية أخرى، يجد المرء أن تجاهل تساؤلات القلب واستفسارات الضمير ليس قوة ولا عظمة ولا “شطارة”، بل هو استكبار وعلوّ، لا خير فيه، ولا نماء، ولا أدب.
فإن لم يكن هناك التزامٌ خارجيٌّ مسلَّطٌ على المرء يدفعه للبحث عن إجابات لأسئلته، فإن الكرامة الإنسانية، والفضول الحميد، يدفعان الإنسان إلى إنكار الكذب، ولو جاء من المقرّبين، ومن الأصدقاء، ومن نادٍ من الرفاق وأصحاب المصالح، ويدفعانه إلى تلمّس النور والاقتراب منه.
والاقتراب من النور يمنح شعورًا بالرضا عن النفس، وشعورًا بالفرح والابتهاج، ويُبيّن للباحث أنه في طريقه إلى الخروج من الظلمات إلى النور.
ولأن الإنسان مفطور على الخير، وعلى محبة الخير، فلا يجد الباحث عن الحقيقة أجمل ولا أمتع من تتبّع شعاع النور الذي يتلألأ من بعيد، ويشق طريقه إلى القلب وإلى الروح، في يسر وبساطة، لا ريبة فيها.
ولولا الأدب في طبع هذه الشخصيات العظيمة، واسعة الشهرة، والسلطة، والتأثير العالمي، لما وجدوا طريقًا إلى الخير الأكبر، وإلى الإيمان، وإلى الإجابات الصافية الحقيقية لكل أسئلتهم المعقدة.
فالعظمة بين الناس تُغري بكل تجبّر، وتُغري بالتجاهل حتى النهاية، وحتى السقوط. ولكن الأدب يهزم الغرور، ويهزم شظفَ الطبع، ويُنصف صاحبَه، وينصره على نفسه، وعلى الغير، وعلى تحديات الحياة.
Tags: الاسلام