ما الفرصة التاريخية التي يمكن حدوثها في الانتخابات الأميركية 2024؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
دالاس – مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يترقب الأميركيون وكثيرون حول العالم نتائجها، دون أن ينحصر ذلك في حدود معرفة الفائز والخاسر، بل ما يمكن أن تفرزه هذه الانتخابات من تغيير في المشهد السياسي الأميركي.
فقبل أيام، أصدر الحزب الديمقراطي مقطعا دعائيا يهاجم فيه المرشحة الرئاسية عن حزب الخضر جيل ستاين، التي يتوقع -بحسب استطلاعات الرأي- أن تحصد جزءا مؤثرا من أصوات العرب والمسلمين، وهم الذين يقيمون في ولايات متأرجحة مؤثرة يمكن أن تلعب دورا حاسما في نتيجة الانتخابات النهائية، رغم قلة عدد المسلمين عموما ككتلة انتخابية، فعددهم الإجمالي -وفق الإحصاءات الرسمية- هو 1% من إجمالي عدد سكان أميركا.
The Harris campaign and the DNC are out with an ad warning voters in Philadelphia and Milwaukee against voting for Jill Stein.
"A vote for Stein is really a vote for Trump." pic.twitter.com/cnfs5VVNWi
— Kyle Griffin (@kylegriffin1) October 16, 2024
وهذا المقطع يراه مراقبون تعبيرا عن أزمة حقيقية يعيشها الحزب الديمقراطي في انتخابات شديدة التقارب، قد تحسمها إحدى الولايات المتأرجحة.
دفعت الانتخابات الحالية المسلمين والعرب والرافضين للدعم الأميركي المفتوح للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لطرح مجموعة من الأسئلة المركبة.
فلمن نصوّت؟ لدونالد ترامب حتى نثبت لكامالا هاريس وإدارة بايدن فداحة دعمهم لحرب الإبادة؟ لكن ماذا لو كان ترامب أسوأ؟ أم ندعم هاريس باعتبارها أخف الضررين؟ هل هي حقا أخف الضررين؟ أي ضرر يمكن أن يزيد عما هو حاصل اليوم؟
أم هل نصوّت لجيل ستاين الطبيبة اليهودية ممثلة حزب الخضر التي رفضت حرب الإبادة منذ يومها الأول وطالبت بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل رغم أن فوزها مستحيل؟
فرصة تاريخيةيقول مسعود الخياط، منسق التحالف الأميركي العربي في مدينة دالاس بولاية تكساس، إن تصويت العرب والمسلمين وحلفائهم في دالاس وعموم ولاية تكساس يتجه لدعم حزب الخضر عبر ممثلته جيل ستاين.
وقال الخياط للجزيرة نت إن الهدف من ذلك هو إيصال رسالة للحزب الديمقراطي أن "هناك ثمنا سيدفعونه مقابل دعمهم لحرب الإبادة في غزة، هذا من الناحية الأخلاقية. أما من الناحية السياسية فنحن نهدف لإيصال جيل ستاين لنسبة 5% من الصوت الشعبي".
ويضيف الخياط أنه إذا ما حقق حزب الخضر هذه النسبة، فإن ذلك سيعني عمليا كسر ثنائية الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، مما سيعني مستقبلا أن يمتلك العرب والمسلمون قدرة أوسع على التأثير في الانتخابات.
وفي حال تحقيق حزب الخضر نسبة 5%، فإن ذلك سيعني حصول الحزب على تمويل من الحكومة الفدرالية بمبلغ قدره 20 مليون دولار، وسيكون ممثلا في الانتخابات القادمة بالولايات الـ50، بشرط أن يجمع 50 ألف توقيع من كل ولاية.
من جهتها تتفق فادية رشق، إحدى منظمات المظاهرات المناصرة لفلسطين في مدينة دالاس، مع الخياط بشأن أهمية نشوء حزب ثالث، وأن هذه فكرة ظلت حاضرة لعقود في أذهان من يريدون كسر هذه الثنائية، واليوم تحضر فرصة تاريخية لتحقيق هذا الأمر واقعا.
وتقول رشق للجزيرة نت "لا بد أن تدفع إدارة بايدن وهاريس ثمنا لمواقفها التي أصرت عليها خلال العام الماضي، ولم تأخذ بعين الاعتبار دماء أهلنا وأقاربنا في فلسطين ولبنان حيث كانت شريكة في حرب الإبادة التي نعيشها اليوم". وتضيف "لا يمكن لنا نحن المسلمين أن نغض الطرف عن ذلك الموقف. وعليه، فإن اتجاهنا هو التصويت لجيل ستاين وحزب الخضر".
يُذكر أن فوز ستاين بنسبة 5% سيعني أن يكون حزب الخضر جزءا من أية مناظرة رئاسية أو مناظرات نائب الرئيس في الدورة الانتخابية القادمة.
ويسود هذه الانتخابات زخم آخر على مستوى انتخابات مجلس النواب التي ستتزامن مع الانتخابات الرئاسية. إذ يقول مسعود الخياط إن هناك فرصة أعلى لدعم المرشحين الذين طالبوا بوقف إطلاق النار، ومن طالبوا بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. ودعم المرشحين الجدد الذين يتبنون مواقف علنية رافضة لاستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
سؤال المستقبل
وفي حين يقول داعمو الحزب الديمقراطي إن التصويت لجيل ستاين هو بالمحصلة تصويت لدونالد ترامب، على اعتبار أن الكتلة التي ستصوت لحزب الخضر عادة ما تصوت للحزب الديمقراطي، فإن الناشط السياسي سامي حمدي يقول إن هذه دعاية زائفة تحاول أن تقنع العرب والمسلمين بفكرة "أخف الضررين"، وأن عليهم التصويت لكامالا هاريس حتى لا يفوز ترامب.
وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما استخدم هذه الحجة في أحد التجمعات الانتخابية المؤيدة لترشيح كامالا هاريس، حيث حذر المسلمين من فوز ترامب الذي كان قد منع جنسيات عربية ومسلمة من الدخول لأميركا.
وفي هذا السياق، يقول مسعود الخياط إنه "بغض النظر عمن سيفوز، مع وعينا بمخاطر ترامب، الذي نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقام بضم الجولان، ومساعيه لضم الضفة الغربية لإسرائيل، إلا أن الحراك المعارض للانحياز الأميركي لإسرائيل لن يتوقف في كل الحالات حتى مع صعود ترامب".
أما الأهم بالنسبة للناشط السياسي فهو عدم مكافأة الحزب الديمقراطي الذي كان شريكا في حرب الإبادة، بحسب تعبيره، وأنه "لا مجال أن نكون براغماتيين ولا أن نختار أخف الضررين".
وبدوره، يقول الناشط السياسي بلال مصطفى إنه لا يمكن للعرب والمسلمين أن يفضلوا رفاهيتهم أو أمانهم الشخصي على حساب أن يدفع الحزب الديمقراطي ثمن انحيازه لإسرائيل.
ويضيف للجزيرة نت أن فوز ترامب على ما فيه من مخاطر لا يبرر من الناحية الأخلاقية التصويت للحزب الديمقراطي.
ويشار إلى أن الجزيرة نت لم تلتقِ من العرب والمسلمين في مدينة دالاس ممن سيصوتون لدونالد ترامب أو كامالا هاريس، رغم خروج أصوات في ولايات عدة تدعم كلا المرشحين (ترامب وهاريس) لأسباب مختلفة.
ولكن ما تفتحه هذه الانتخابات من خيارات بصعود حزب ثالث سيعني تغيرا هاما يستحق المتابعة فيما يلي من أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحزب الدیمقراطی العرب والمسلمین أخف الضررین حرب الإبادة حزب الخضر
إقرأ أيضاً:
الفرصة الأخيرة لتسجيل رغبات المرحلة الأولى في تنسيق الجامعات 2025
كتب – عمر صبري:
أعلن مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، أن عدد الطلاب الذين سجلوا رغباتهم ضمن المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات والمعاهد للعام الجامعي 2025/2026 بلغ حتى الآن 35 ألف طالب وطالبة عبر الموقع الإلكتروني للتنسيق.
وأكد المكتب أن باب تسجيل أو تعديل الرغبات سيظل مفتوحًا حتى الساعة السابعة مساء يوم السبت 2 أغسطس 2025، وهو الموعد النهائي لاختتام أعمال المرحلة الأولى، مشددًا على أن هذه هي الفرصة الأخيرة أمام الطلاب لتحديد رغباتهم.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن التسجيل متاح على مدار 24 ساعة من خلال الحاسب الشخصي للطالب، بالإضافة إلى إمكانية التسجيل من خلال معامل الحاسبات بالجامعات الحكومية، التي تعمل يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 3 عصرًا، لمساعدة الطلاب خلال فترة التنسيق.
وأشار المتحدث الرسمي إلى توافر مجموعة من الأدلة الإرشادية والفيديوهات التوضيحية التي أعدها المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، والتي تهدف إلى مساعدة الطلاب على تنفيذ خطوات التنسيق بدقة وتسجيل الرغبات بالشكل الصحيح، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً:
هل يمكن لطلاب الثانوية التنازل عن درجات الرأفة مقابل الدرجة كامله؟
"لو عايز تغير مسارك المهني".. تفاصيل دراسة التمريض المكثف بتنسيق الجامعات 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
التنسيق مكتب تنسيق المرحلة الأولى في تنسيق الجامعات تنسيق الجامعات 2025تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
الفرصة الأخيرة لتسجيل رغبات المرحلة الأولى في تنسيق الجامعات 2025
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك