عربي21:
2025-06-08@02:03:57 GMT

سندٌ ضخم، ولكن مهمل*

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

رغم سجل إنجازاته الناصع، انحنى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، أمام العاصفة التي أثارتها قيادات الحزب الديمقراطي، الذي أوصله الى كرسي الرئاسة، وأعلن عزوفه عن ترشيح نفسه لولاية ثانية، بعد ثبوت تدهور قدراته الإدراكية بسبب عامل السن (عمره الآن 81 سنة)، فالتف الحزب الديمقراطي بما يشبه الاجماع، حول نائبته كامالا هاريس، لتصبح مرشحة الحزب للرئاسة، وكان لابد من تسمية من يُوضَع على تذكرتها الانتخابية لمنصب نائب الرئيس، وكان صاحب السهم الأعلى للفوز بتلك التسمية جوش شابيرو، الذي تتطابق سيرته ومسيرته مع هاريس، فهو قانوني، وظل عضوا في مجلس النواب لسبع سنوات، ثم صار النائب العام لولاية بنسلفانيا، حيث أثبت كفاءة عالية في ملاحقة تجار المخدرات، وحماية المستهلك ودعم الحقوق المدنية، مما أهله للفوز بمنصب حاكم الولاية، ولكن الحزب الديمقراطي صرف النظر عن ترشيحه لأنه "يهودي"، خشية ان يؤدي ذلك الى نفور الناخبين عنه وعن كمالا، في أجواء مشحونة بالتعاطف مع الفلسطينيين، بسبب تعرضهم لعدوان غاشم من إسرائيل، وهكذا آل الترشيح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، الى تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، وهكذا ولأول مرة في التاريخ السياسي الأمريكي، أصبح للعرب الأمريكان، وللأمريكان المتعاطفين مع فلسطين وزن ثقيل في المسرح السياسي الأمريكي، الذي ظلت الروابط اليهودية ممسكة بخيوطه عبر تاريخ أمريكا الحديث.



في 7 أيلول سبتمبر من العام الجاري، كتبت هنا مقالا عن عوار الإعلام الفلسطيني الرسمي، قلت فيه إن "مختلف التنظيمات الفلسطينية أهملت أمر "العلاقات العامة"، التي يُعرِّفها قاموس أوكسفورد على أنها الفن القائم على أسس علمية، لبحث أنسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين كل منظمة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهدافها، وفيما يلي الكيانات الفلسطينية، فجمهورها الداخلي هم الفلسطينيون والعرب، وجمهورها الخارجي هو حكومات وشعوب مختلف دول العالم".

وفي تقديري هناك اليوم لحظة تاريخية لقلب الطاولة على إسرائيل، التي ظلت تقوم بدور الحمل الوديع، الذي يتعرض لهجمات من الذئاب (العرب)، وتحصد العون المادي والمعنوي من الدول الأوروبية والولايات المتحدة. ثم جاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ولا حقا على لبنان، فإذا بالرأي العام الغربي عموما لا يكتفي بإدانة العدوان، بل يناصر حق الفلسطينيين في العيش في دولتهم ذات السيادة.

في الولايات المتحدة هناك 3.5 مليون عربي، وهو عدد يكفي لإدخال عشرة أشخاص إلى مجلسي النواب والشيوخ، وإبعاد جوش شابيرو من سباق الرئاسة الأمريكي، لأنه يهودي، دليل على أنهم قوة يحسب لها حساب، ولهم في إلهان عمر أسوة حسنة..في 17 شباط/ فبراير من عام 2002، تم إشهار جمعية "يهود للعدالة للفلسطينيين"، وكانت مؤسستها، بروفسر آيرين بروجيل، وهي حفيدة يهودي ألماني، عانى الويلات في ألمانيا النازية، وانضم الى الجمعية 1300 من يهود بريطانيا، وبرنامجها المعلن هو مناصرة حق الفلسطينيين في نيل حريتهم السياسية والمدنية والاقتصادية، في ظل دولتهم المستقلة، وكانت في المسرح البريطاني وقتها جمعية يهودية تناهض الصهيونية، تم إشهارها في تشرين اول أكتوبر من عام 2000 تحت اسم "السلام لفلسطين"، ثم اتسعت رقعة التعاطف مع حق الفلسطيني، فكان مولد منظمة "يهود أوربيون لسلام عادل"، التي كان لها صوت مسموع في جامعات أوربا خلال الشهور الماضية، رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وكان أحد قادتها (ريتشارد كوبر)، ضمن مجموعة اليهود التي أبحرت عبر البحر الأبيض المتوسط في أواخر 2010 لكسر الحصار على غزة.

في عيد الفصح (تحرر اليهود من العبودية بالخروج من مصر)، في نيسان/ ابريل من العام الجاري نظمت جماعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" الأمريكية، موكبا ضم عددا من دعاة السلام في إسرائيل، يحمل مواد غذائية صوب حدود غزة الشمالية، بهدف "تحرير أهل غزة من الجوع"، ولكن الجيش الإسرائيلي منع عبورهم الى غزة، بيد أن تلك المبادرة فتحت أعين كثيرين من يهود أمريكا لحقيقة الأوضاع في غزة، بدليل ان استطلاعا أجراه "مركز بو لاستطلاع الرأي"، يفيد بأن 52% من اليهود الأمريكان دون سن ال34 يرون ان إسرائيل تمارس العنف المفرط في غزة، الى جانب ان من هم في هذه الفئة العمرية منضوون في منظمات مناهضة للحرب على غزة، وعلى رأسها "أساتذة للعدالة لفلسطين" التي كان مسقط رأسها الجامعات الأمريكية، التي شهدت حراكا أزعج قادة إسرائيل، فشهروا في وجهه سلاح معاداة السامية الابتزازي.

ومنذ تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي وجوناثان عوفير، اليهودي المولود في إسرائيل، ويقيم حاليا في الدنمارك، ينافح بالصوت والقلم عن حق الفلسطينيين في العيش الكريم، بل كان أول من اطلق إنذارات الخطر قبل عام، بأن إسرائيل ستسعى للتمدد والتغول على ما تبقى من ارض فلسطين خارج سيطرتها، بذريعة الرد على عملية طوفان الأقصى، وقال عوفير للجزيرة نت: إسرائيل تستخدم يهود العالم دروعا بشرية، في مسعاها لمواصلة نهجها الاستيطاني الاستعماري، بممارسة الإبادة الجماعية "الموسمية" تحت مختلف الذرائع.

أما ناعمة فرجون التي تقول إنها يهودية معادية للصهيونية، فقد ولدت في القدس، ثم وفي عام 2001 قررت مغادرة المدينة والانتقال الى اسبانيا "لأنني لم اعد اطيق العيش في دولة عنصرية"، وقالت في تصريح لشبكة الجزيرة الإعلامية، إنها تألمت لهجوم حركة حماس على إسرائيل في تشرين اول/ أكتوبر 2023، لما تسبب فيه من خسائر في الأرواح، ثم أضافت "ولكن كان ذلك رد فعل مباشر لسنوات من القمع العنيف والحرمان من الحقوق من قبل إسرائيل".

وأمثلة من يسمون بالإسرائيليين "الرافضين refuseniks" بلا حصر، ويبقى السؤال: كيف يستثمر أصحاب القضية الأصليون كل هذا التعاطف؟ وكيف يمكن لعرب الشتات "الغربي" أن يكتسبوا وزنا سياسيا في مهاجرهم؟ ففي الولايات المتحدة هناك 3.5 مليون عربي، وهو عدد يكفي لإدخال عشرة أشخاص إلى مجلسي النواب والشيوخ، وإبعاد جوش شابيرو من سباق الرئاسة الأمريكي، لأنه يهودي، دليل على أنهم قوة يحسب لها حساب، ولهم في إلهان عمر أسوة حسنة، فقد جاءت إلى الولايات المتحدة لاجئة من الصومال، ودخلت الحقل السياسي "محجبة"، في موسم الإسلاموفوبيا، ومسلحة بقوة الشخصية والحجة والسيرة النظيفة، وصارت قطبا لامعا في مجلس النواب الأمريكي عن دائرة انتخابية، ليس فيها أكثر من 500 من ذوي الأصول الصومالية.

*الشواهد أعلاه تؤكد وجود سند قوي للقضية الفلسطينية، في الغرب، لكنه يبقى افتراضيا، ما لم يتم استثماره بوعي لقلب الطاولة على إسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العرب الغربي الرأي الغرب عرب رأي دور مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن

طلاق سياسي مدوٍّ بين ترامب وماسك.. اتهامات متبادلة تهز أروقة السلطة في واشنطنمن التحالف إلى العداء.. ماسك يهاجم ترامب بملفات إبستين وتهديد بإنهاء العقود الفيدراليةانهيار صداقة المليارات.. صدام علني بين ترامب وماسك يُربك المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي

يبدو أن أحد أكثر التحالفات نفوذًا في المشهد السياسي الأمريكي قد وصل إلى نهايته، بعد أن اندلعت مواجهة علنية وغير مسبوقة بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك على منصتيهما الخاصتين للتواصل الاجتماعي، "تروث سوشيال" و"إكس"، يوم الخميس.

المواجهة بدأت بتصريحات من ترامب عبّر فيها عن "خيبة أمله الشديدة" من ماسك، بعد أن وجّه الأخير انتقادات متكررة لمشروع القانون المحلي الضخم الذي يرعاه البيت الأبيض، والذي يتضمن تغييرات شاملة في مجالات الضرائب والإنفاق والطاقة والهجرة.

وقال ترامب من المكتب البيضاوي: "كانت علاقتي بإيلون رائعة، لا أعلم إن كانت ستستمر". جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على تبادل الثناء بين الرجلين، في آخر يوم لماسك كمستشار حكومي خاص ضمن إدارة ترامب.

بعد خلافهما الحاد.. مستشار ترامب السابق يدعو للتحقيق مع ماسك وسحب جنسيته

لكن الرد جاء سريعًا من ماسك عبر منصة "إكس"، حيث كتب: "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات، ولحكم الديمقراطيون مجلس النواب، وكان الجمهوريون يملكون فقط 51 مقعدًا في مجلس الشيوخ"، قبل أن يضيف: "أي نكران للجميل هذا!"

وكان ماسك قد فجّر الخلاف علنًا في وقت سابق هذا الأسبوع، عندما وصف مشروع القانون الجمهوري بأنه "مهزلة مقززة"، منتقدًا تأثيره السلبي المحتمل على العجز الفيدرالي. ومنذ ذلك الحين، لم يُسجَّل أي تواصل مباشر بينه وبين ترامب، وفقًا لمصادر تحدثت إلى CNN.

معركة ترامب وماسك

وتدهورت الأمور بشكل دراماتيكي حينما هدد ترامب بإنهاء جميع العقود الفيدرالية والدعم الحكومي الممنوح لشركات ماسك، بما في ذلك تلك المتعلقة بمشاريع حساسة كالتعاون مع محطة الفضاء الدولية. 

أما ماسك، فقد صعّد الموقف بشكل حاد، مدّعيًا – دون تقديم دليل – أن اسم ترامب وارد في ما يُعرف بملفات جيفري إبستين، الممول المدان بقضايا استغلال جنسي للأطفال، الذي توفي عام 2019 أثناء انتظار محاكمته.

أول تعليق من نتنياهو على عقوبات ترامب ضد المحكمة الجنائية الدولية

وفي المساء، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قائلة: "هذه حلقة مؤسفة من إيلون، الغاضب من مشروع القانون الكبير لأنه لا يتضمن السياسات التي يرغب بها. الرئيس يركز على تمرير هذا التشريع التاريخي لإعادة عظمة البلاد."

أوضح مصدر مطّلع على الموضوع أن ملفات إبستين التي نشرتها الإدارة بالفعل تتضمن اسم ترامب، وأشار إلى أن الرئيس لم يُتَّهم بأي مخالفة تتعلق بالقضية. 

وأضاف المصدر متسائلًا: "إن كان ماسك يعتقد فعلًا أن للرئيس علاقة عميقة بإبستين، فلماذا ظلّ يصاحبه طوال ستة أشهر وقال إنه يحبه ‘بقدر ما يمكن لرجل مستقيم أن يحب رجلاً آخر’؟"، في إشارة إلى منشور سابق لماسك على "إكس".

سياسات ترامب الجمركية

تصريحات ماسك لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصف سياسات ترامب الجمركية بأنها "ستتسبب في ركود اقتصادي خلال النصف الثاني من العام"، بل وذهب حدّ الدعوة إلى عزله من منصبه، وتعيين نائبه جي دي فانس رئيسًا بدلاً منه.

ماسك يفتح النار على ترامب: الرسوم الجمركية تدمر الاقتصادإسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات

ورغم تصاعد الهجوم، جاء ردّ ترامب هادئًا نسبيًا، إذ قال: "لا أمانع أن ينقلب إيلون ضدي، لكن كان عليه أن يفعل ذلك منذ شهور." ورفض الرد على أسئلة الصحفيين خلال فعالية لاحقة في البيت الأبيض.

أسهم "تسلا" تنهار 

في الوقت نفسه، أبدى ماسك في منشورات لاحقة على "إكس" انفتاحًا على المصالحة، حيث أعاد نشر تغريدات تدعو إلى تهدئة الأجواء، بينما بدأت أسهم "تسلا" بالتراجع وسط القلق من تداعيات الصدام السياسي على مستقبل أعمال ماسك، خاصة بعد تهديدات ترامب بإلغاء العقود الحكومية.

ما بدا وكأنه "طلاق سياسي" علني بين الرجلين، لم يخلُ من نبرة شخصية، إذ علّقت الكاتبة المحافظة آشلِي سانت كلير – التي تقول إن ماسك والد طفلها – على الخلاف بقولها: “إذا احتجت إلى نصيحة بشأن الانفصال يا سيادة الرئيس، أنا هنا!”


اعتراض ماسك

وفي ظهوره مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، زعم ترامب أن اعتراض ماسك على مشروع القانون نابع من حذف الحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية التي تصب في مصلحة "تسلا"، قائلاً: "لم يبدِ أي اعتراض على القانون، إلا بعد مغادرته المنصب."

لكنه أضاف أيضًا: "إيلون كان يفقد صبره. طلبت منه المغادرة، وألغيت التفويض الذي يُجبر الناس على شراء السيارات الكهربائية التي لا يريدها أحد – وكان يعلم بذلك منذ أشهر – ثم فقد صوابه تمامًا!"

كذب فاضح

ماسك ردّ على هذه التصريحات بوصفها "كذبًا فاضحًا"، نافياً علمه المسبق بتفاصيل القانون، ومصرًا على أن اعتراضه لا علاقة له بحوافز السيارات الكهربائية، بل بالزيادة الهائلة في الإنفاق العام، والتي قد ترفع العجز بمقدار 2.4 تريليون دولار، وفق تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.

بعد وصفه بالمجنون.. ماسك يؤيد فكرة عزل ترامبالقنبلة الكبرى..إيلون ماسك يتهم ترامب بالتورط في قضية استغلال القاصرات

ورغم ذلك، أظهر ترامب بعض الحنين للماضي قائلاً: "إيلون أيدني بقوة، بل شارك في حملتي. أعتقد أنني كنت سأفوز، لكن سوزي (ويلز) تقول إنني كنت سأفوز بسهولة في بنسلفانيا على أية حال."

ترامب مصدوم 

أحد مسؤولي البيت الأبيض أكد أن ترامب بدا مصدومًا أكثر منه غاضبًا خلال الأيام الأخيرة، مضيفًا: "الرئيس يكنّ احترامًا لماسك، ويقدّره شخصيًا. ولهذا لم يشأ مهاجمته علنًا."

لكن هذا الموقف بدأ يتغير تدريجيًا، خاصة بعد منشور ماسك الذي قال فيه: "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات."

وبينما يتساقط غبار المعركة، ظلّت تذكار الصداقة السابقة ماثلة أمام البيت الأبيض: سيارة "تسلا" حمراء اشتراها ترامب في فعالية دعمًا لماسك، كانت لا تزال مركونة في الممر المؤدي إلى المبنى مساء الخميس.

حان وقت إسقاط القنبلة

في مشهد يعكس تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، سعى عدد من الحلفاء المقربين إلى التوسط بهدوء بين الطرفين يوم الخميس، في محاولة لاحتواء الخلاف المتنامي، قبل أن تُفجّر الأمور تغريدة مثيرة على منصة "إكس".

كتب ماسك: "حان وقت إسقاط القنبلة الكبرى: @realDonaldTrump موجود في ملفات إبستين. وهذا هو السبب الحقيقي وراء عدم الكشف عنها. يومك سعيد، دي جاي تي!"، في إشارة إلى الرئيس ترامب.

ترامب وماسك في نقطة اللاعودة

التغريدة فاجأت وأربكت الدوائر المقربة من الطرفين، ووصفت من قبل مطلعين على الكواليس بأنها نقطة اللاعودة، إذ نقلت الخلاف من مستوى السياسات إلى المواجهة الشخصية المباشرة، مما صعّب أي فرصة للتهدئة أو الوساطة.

انهيار أسهم تسلا بسبب تصاعد الخلافات بين ترامب وماسكإيلون ماسك يُلمّح إلى تأسيس حزب سياسي جديد بعد خلافه العلني مع ترامب

مسؤولو الجناح الغربي في البيت الأبيض أمضوا معظم يوم الخميس وهم يراقبون التراشق الكلامي عبر منصتي "إكس" و"تروث سوشيال"، بينما تبادل عدد من المساعدين التحديثات في محادثات جماعية، وعلّق أحدهم بالقول: "كأننا نشهد طلاقًا... توقعت حدوثه، لكن ليس بهذه السرعة. كنت أظن أنه سيحدث في أغسطس."

أول تعليق رسمي على معركة ترامب وماسك

وفي أول تعليق رسمي، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تصريحات ماسك بأنها "واقعة مؤسفة"، مضيفة في بيان لقناة CNN: "هذه حلقة مؤسفة من إيلون، الذي يشعر بالإحباط لأن مشروع القانون الكبير والجميل لا يتضمن السياسات التي كان يأمل بها. الرئيس يركز على تمرير هذا التشريع التاريخي من أجل إعادة عظمة البلاد."

تهم الاتجار بالبشر

جدير بالذكر أن ماسك لم يقدم أي دليل يوضح كيف حصل على ملفات لم تُنشر بعد تتعلق بالممول الراحل جيفري إبستين، والذي توفي في السجن عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالبشر لأغراض جنسية.

وكانت العلاقة بين ترامب وماسك قد شهدت توترًا متزايدًا خلال الأسبوع، بعدما أعرب ماسك عن رفضه لمشروع قانون ترامب الاقتصادي الذي يناقش حاليًا في الكونغرس، وذلك عقب خروجه من منصبه كمستشار حكومي خاص.

ماسك يفتح النار على ترامب: الرسوم الجمركية تدمر الاقتصادانهيار أسهم تسلا بسبب تصاعد الخلافات بين ترامب وماسك

التصعيد بلغ ذروته عندما هدد ترامب بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، فيما رد الأخير بالحديث عن ملفات إبستين، ودعا لاحقًا إلى عزل ترامب، وهدد بإيقاف تشغيل مركبة "دراغون" الفضائية التابعة لـ"سبيس إكس"، والتي كانت قد أعادت رواد فضاء ناسا من محطة الفضاء الدولية. كما حذر من أن الرسوم الجمركية التي يدفع بها ترامب قد تؤدي إلى ركود اقتصادي لاحقًا هذا العام.

لكن ماسك عاد وتراجع عن قراره بشأن مركبة "دراغون" بعد أن دعاه أحد مستخدمي "إكس" إلى "الهدوء والتروي"، فرد عليه قائلاً: “نصيحة جيدة... حسنًا، لن نُخرج دراغون من الخدمة.”

طباعة شارك دونالد ترامب إيلون ماسك مشروع القانون المحلي البيت الأبيض المكتب البيضاوي مجلس النواب مشروع القانون الجمهوري جيفري إبستين كارولين ليفيت تصريحات ماسك

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يحذف تدويناته التي شن فيها هجوما لاذعا على ترامب وأشعل ضجة
  • إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
  • حقيقة الدور الأمريكي في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • «محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل مقبرة جديدة لحقوق الإنسان
  • طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات
  • الفيتو الأمريكي وخرافة الحمقى السياسيين
  • مفوضية الاتحاد الأفريقي: قلقون من الحظر الأمريكي على دخول الليبيين و 11 جنسية أخرى
  • فلسطين تعتزم التوجه للجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن