«الزراعة» تقدم 4 نصائح للحصول على إنتاجية عالية من القمح: التزموا بالمواعيد
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ضرورة اتباع النصائح التي تصدرها للحصول على أعلى إنتاجية من محصول القمح، مشيرا إلى أن موسم الزراعة سيبدأ خلال أيام قليلة.
وأشار الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إلى ضرورة النصائح الذهبية الأربع للحصول على أعلى إنتاجية مع بدء موسم الزراعة، وهي الالتزام بموعد الزراعة المناسب حسب ظروف المناخ، والالتزام بالخريطة الصنفية، والزراعة بتقاوي معتمدة من الجمعية أو الشركات، أما النصيحة الرابعة فهي الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا عدا المناطق المتأثرة بالأملاح.
وشدد «فهيم» على ضرورة الالتزام بالزراعة في شهر نوفمبر وعدم التبكير أو التأخير، لأن ذلك يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو، خاصة في المراحل الحرجة مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فإن أنسب موعد هو النصف الأول من «هاتور» وهو الشهر الثالث في التقويم القبطي المصري، والذي يوافق يوم 11 إلى آخر نوفمبر الجاري.
أهمية عدم التأخير لما بعد منتصف شهر ديسمبرولفت رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أهمية عدم التأخير لما بعد منتصف ديسمبر، لأن الشتاء القادم متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع، وبالتالي فإن التأثير على مراحل النمو الخضري الأساسي، ومن ثم فإن نقص النمو الخضري والضعف الفسيولوجي وتهيأة أكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر.
وتابع بأنه يجب اتخاذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بموعد رية المحاياة بعد حوالي من 21 إلى 25 يوما من الزراعة، وألا تتأخر عن 30 يوما إلا في حالة سقوط الأمطار الغزيرة، ويوالى الري بعد ذلك كل 25 يومًا، مع عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري، مع إضافة 10 لترات حامض فسفوريك مع رية التشتية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة القمح زراعة القمح تقاوي القمح
إقرأ أيضاً:
واحات المغرب تختنق بين زحف الرمال وتغير المناخ: تحذير من اندثار بيئة عمرها قرون
حذرت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” الأمريكية، في عددها الصادر لشهر يونيو 2025، من الخطر المتسارع الذي يهدد واحات المغرب، التي كانت على مدى قرون منارات للحياة في قلب الصحراء.
وسلط التقرير الضوء على التأثيرات الحادة لتغير المناخ، إلى جانب عوامل بشرية مثل الهجرة وفقدان المعارف الزراعية التقليدية، والتي تدفع هذه النظم البيئية النادرة نحو الزوال.
ووفقًا للتقرير، تشهد واحة محاميد الغزلان، جنوب المملكة، جفافًا غير مسبوق بعد انقطاع نهر درعة عن العبور بها، وتحول القنطرة الإسمنتية إلى مشهد يطل على سرير رملي قاحل. كما توقع التقرير أن ترتفع درجات الحرارة في المغرب بـ5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، مع تراجع التساقطات بنسبة تصل إلى 50%.
وتتراجع حدود الواحات، بما فيها تينغير وتيغمرت وفكيك، بأكثر من 90 مترًا سنويًا، في حين تلتهم الكثبان الرملية البساتين والمنازل المهجورة. ويؤكد السكان، مثل حليم السباعي وعبد الكريم بناوي، أن انعدام المياه والنباتات حوّل الواحات إلى أراضٍ طاردة للحياة.
ويحذر باحثون، بينهم الدكتور محمد آيت المختار من جامعة الحسن الثاني، من أن ضخ المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية يسرّع استنزاف الأحواض المائية ويزيد ملوحة التربة، مما يهدد النخيل، محور الحياة الاقتصادية والبيئية في الواحات.
ويشير التقرير إلى أن مستقبل الواحات لا يخص المغرب وحده، بل يشمل نحو 150 مليون شخص في شمال إفريقيا وآسيا. ومع ذلك، ترى “ناشيونال جيوغرافيك” أن الأمل لا يزال ممكنًا من خلال مزج المعرفة التقليدية بالابتكار للحفاظ على ما تبقى من هذه النظم البيئية الهشة.