في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تلعب الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز، نظرًا لتقارب نسب التأييد فيها بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. تُعرف هذه الولايات أيضًا بولايات "ساحة المعركة" نظرًا لأهميتها الاستراتيجية.

استضاف كل من نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، تجمعين على بعد 7 أميال من بعضهما بعضا في منطقة ميلووكي، ليل الجمعة، في إطار حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في أكبر مقاطعة في ولاية ويسكونسن المتأرجحة.

وتعد ميلووكي موطنا لأغلبية أصوات الديمقراطيين في ولاية ويسكونسن، لكن ضواحيها المحافظة يعيش فيها معظم الجمهوريين، وهي منطقة حاسمة بالنسبة لترامب الذي يحاول استعادة الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل في عام 2016 وخسرها في عام 2020. وكان أحد أسباب هزيمته هو انخفاض الدعم في ضواحي ميلووكي، وزيادة أصوات الديمقراطيين في المدينة.

أبرز الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024:   بنسلفانيا: تتمتع بـ19 صوتًا في المجمع الانتخابي، وتُعتبر من أكثر الولايات تأثيرًا. جورجيا: تمتلك 16 صوتًا انتخابيًا، وشهدت تقلبات في الولاء الحزبي خلال الانتخابات السابقة. كارولينا الشمالية: تضم 16 صوتًا انتخابيًا، وتُعد ساحة معركة رئيسية للمرشحين.أريزونا: تحتوي على 11 صوتًا انتخابيًا، وأصبحت مؤخرًا من الولايات المتأرجحة بعد تاريخ طويل من التصويت للجمهوريين. ميشيغان: تمتلك 16 صوتًا انتخابيًا، وتُعتبر من الولايات التي يمكن أن تميل لأي من الحزبين. نيفادا: تضم 6 أصوات انتخابية، وتتميز بتنوعها الديموغرافي الذي يجعل نتائجها غير متوقعة.ويسكونسن: تحتوي على 10 أصوات انتخابية، وشهدت تقلبات في نتائج الانتخابات السابقة.

تُركز الحملات الانتخابية للمرشحين، كامالا هاريس ودونالد ترامب، بشكل كبير على هذه الولايات، حيث يمكن أن تحدد نتائجها مصير الانتخابات. على سبيل المثال، تُعتبر بنسلفانيا وجورجيا من أكثر الولايات التي يركز عليها المرشحون، نظرًا لعدد أصواتها الكبير في المجمع الانتخابي.
 

تُظهر استطلاعات الرأي تقاربًا شديدًا بين المرشحين في هذه الولايات، مما يزيد من أهمية كل صوت ويجعل الحملات الانتخابية تكثف جهودها لاستمالة الناخبين فيها. تُشير التقارير إلى أن هاريس تتمتع بتقدم طفيف في بعض هذه الولايات، بينما يحافظ ترامب على تقدم في ولايات أخرى، مما يجعل السباق الانتخابي محتدمًا وغير محسوم.
 

بالتالي، ستظل الولايات المتأرجحة محور التركيز حتى يوم الانتخابات، حيث يمكن أن تؤدي أي تغييرات طفيفة في توجهات الناخبين إلى تغيير مسار الانتخابات بالكامل.

احتدام المنافسة بين ترامب وهاريس 

ودعت المرشحة الديمقراطية هاريس أنصارها في ويسكونسن إلى التصويت لها بالسباق الانتخابي. وقالت إن الأمريكيين أمامهم فرصة كبيرة في هذه الانتخابات لطي صفحة دونالد ترمب الذي يسعى إلى تقسيم الشعب الأميركي وإثارة الخوف. وأضافت هاريس أن الوقت قد حان ليتولى جيل جديد قيادة أميركا.

في المقابل، أكد المرشح الجمهوري ترامب لأنصاره في ولاية ويسكونسن أنه سينتصر على منافسته الديمقراطية. ومع بدء العد التنازلي للاستحقاق الرئاسي الأميركي، قال ترامب إنه وأنصاره على بعد أيام من تحقيق الانتصار، داعيا مؤيديه من الناخبين للتصويت له بالقول إن مصير أميركا بأيديهم.
وضع الأساس للطعن في نتائج الانتخابات

هذا وبحسب ما أوردته "أسوشييتد برس"، فقد قضى المرشح الجمهوري ترامب شهورا في وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات عام 2024 إذا خسر، تماما كما فعل قبل أربعة أعوام.

وفي كل تجمع انتخابي، كان ترامب يحث أنصاره على منحه نصرا "أكبر من أن يتم التلاعب به"، ويقول لهم إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها هي إذا قام الديمقراطيون بتزوير الانتخابات. وقد رفض أن يقول ما إذا كان سيقبل النتائج بغض النظر عن النتيجة. وقال إن عملية التزوير تجري بالفعل، مشيرا إلى ادعاءات مكشوفة.


وقال ترامب في فعالية انتخابية في ولاية أريزونا في وقت متأخر من ليل الخميس: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا هو الغش.. إنه الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا".

وفي عام 2020، أعلن ترامب فوزه من البيت الأبيض بشكل مبكر. وبدأ محاولات قانونية وسياسية لعكس خسارته أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن والتي بلغت ذروتها باقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الولایات المتأرجحة هذه الولایات الولایات ا فی ولایة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا

في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of list

وجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.

يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".

وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.

وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.

ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.

ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم

لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".

وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.

إعلان

ويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.

فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (الفرنسية)

كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.

ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.

فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
  • 1300 شخص يوميًا.. الولايات المتحدة تُسجل أعلى معدل ترحيل منذ سنوات
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب