أشاد عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بدور الواعظات في نشر صحيح الدين فى الأوساط النسائية وخاصة في المسائل الخاصة بالنساء لمواجهه التفك الأسرى فى المنازل التى تزايدت الفترة الأخيرة مما تسبب الكثير من المشاكل وتشرد الأطفال .

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدته مديرية الأوقاف خلال خطة دعوية توعوية في المساجد ونشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، لمواجهة التفكك الأسري في المنازل والمساهمة في الحد من معدلات الطلاق التي تزايدت خلال الفترة الأخيرة نتيجة عدم التفاهم والتماسك الأسري.

وترأس عاصم محمود قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اجتماعه الأول بالواعظات بمقر ديوان عام المديرية بمنطقة المنشية، لاستعراض الخطة الدعوية التوعوية التي يتم تنفيذها خلال شهر نوفمبر الجارى في المساجد ودور المناسبات وعبر السوشيال ميديا.

وقال قبيصى، أن الواعظات لهن دور بارز في نشر صحيح الدين في الأوساط النسائية، وخاصة في المسائل الخاصة بالنساء، موضحًا أن الأوقاف تواجه التفكك الأسري بخطة دعوية توعوية خلال شهر نوفمبر 2024 من خلال انتشار مكثف للندوات في المساجد، ونشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد أن الخطة تتضمن عددا من الموضوعات التي تتعلق بتمكين الأسرة ومنها كيفية اختيار شريك الحياة، أصول المودة والرحمة بين الزوجين، التحذير مما يسمى بالخرس الزوجي، التحذير من إدمان التواصل الاجتماعي، وما تسببه من القطيعة بين الزوجين،التحذير من إفشاء الأسرار الزوجية، خطورة التخبيب بين الزوجين بإفساد علاقتهما، بيان أن الحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين وأن كلا منهما يكمل الآخر في آداء رسالته.

طالب الواعظات بالتوسع في الأنشطة الدعوية ومواجهة كافة المخاطر التي تهدد الأسرة من خلال الدروس بالمساجد، والندوات، والقوافل، ومواقع التواصل الاجتماعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية الأوقاف معدلات الطلاق بین الزوجین

إقرأ أيضاً:

العنف الأسري

#العنف_الأسري

د. #هاشم_غرايبه

مجتمعاتنا حديثة العهد بهذا المصطلح، الذي استورد من المجتمعات الغربية من ضمن ما أقحم في ثقافتنا من مفاهيمهم.
المقصود بالعنف الأسري هي تلك الحالة التي يتم فيها اللجوء الى العنف في التعامل لحل المشكلات البينية داخل الأسرة، هذه الحالة ناشزة غير معتادة، فالأصل أن تسود الروح الودية بسبب العلاقة الحميمة أولا، وبسبب تطابق المصالح لأعضاء الأسرة الواحدة وليس تعارضها ثانيا.
لذلك فإن النظام الليبرالي في المجتمعات الغربية هو المسؤول عن غياب أو تغييب العاملين السابقين، لأن هذا النظام يعتبر الفرد هو الوحدة البنائية للمجتمع، لذا يرتكز على إعلاء قيم الفردية، ويعتبر معيار النجاح هو مقدار ما يحصله الفرد من ربح، بينما تعتمد مجتمعاتنا القيم الاسلامية المتوارثة، التي تعتبر الأسرة هي الوحدة البنائية للمجتمع، لذلك فمعيار النجاح هو في مقدار النفع العام المتحقق من تعاون الأفراد وليس تنافسهم.
من الواضح أن غزو القيم الغربية لمجتمعاتنا بات أمرا ملموسا، وتعمل أنظمتنا العربية بدأب على إحلال تلك القيم مكان قيمنا الإسلامية، سواء كان ذلك انطلاقا من قناعاتها العلمانية أو أنها فرضتها عليها التبعية.
لذلك من المفيد التنبه الى أهم المطبات الخطرة التي سيواجهها مجتمعنا في حال نجحوا في تحقيق هذا التحول:
1 – تعنيف الزوجة: تعريف العائلة في المفهوم الليبرالي ( حسب تعريف وثيقة مؤتمر القاهرة الدولي عام 1994) للسكان، هو علاقة بين شخصين أو أكثر، يعني ذلك بوضوح أنه ليس بالضرورة أن تكون هنالك أسرة طبيعية من أب وأم وأطفالهما.
لذلك فالعلاقة قد تكون بناء على توافق رغبات شهوانية وانسجام بين ذكرين أو أنثيين، وليس شرطا توفر المودة والرحمة بينهما، لأنها لا تكون الا بين ذكر وأنثى، ولا أن يكون الرابط هو عاطفتي الأمومة والأبوة، وإنما التبني، الذي هو بديل عنهما.
أما العلاقة داخل العائلة التي يتميز بها النظام الإسلامي، فتحكمها روابط اجتماعية تحددها القيم والعادات (وليست الحرية الكاملة كما في الليبرالية)، وأسس راسخة وفق قواعد شرعية صارمة (وليست قوانين وضعية مرنة يتم تعديلها حسب ميول الناخبين كما حدث من إقرار لتشريعات المثلية)، كما أنها مبنية على التواد والتراحم بين الزوجين، الذي تجسده العلاقة المقدسة والمصانة بين الإثنين، وليست على حرية إقامة العلاقات الغرامية خارج إطار الزوجية، مما يفسد التواد والتراحم الفطري.
2 – تعنيف الأولاد: النظام الليبرالي يعتبر الأطفال أبناء المجتمع، لذلك حريتهم مصانة قانونيا فلا يحق للوالدين التدخل في خياراتهم ولو كانت خاطئة، والتناقض يبلغ ذروته عندما يعتبرون مواقعة الفتاة القاصر جريمة، لكن لا يحق للوالدين منع ذلك ولو كان خشية عليها من أمومة لا تقدر عليها، ورغم أن الإتجار بالمخدرات فعل مُجرّم، لكن لا يحق للوالدين منع أبنائهم المراهقين من تعاطيها فذلك يعتبر تدخلا في حريتهم، كما أن أمومة المرأة لمولودها ورعايتها له يخضع لاختيارها وحسب ظروفها، وليست ملزمة بإرضاعه.
في النظام الإسلامي كل العلاقة الأسرية منطلقة من عاطفة الأبوة والأمومة الفطرية مع الأولاد، ولا يمكن أن يكون هنالك علاقة ارتباط أقوى من علاقة الأم بطفلها، من هنا جعلت الشريعة حضانة الطفل مقصورة على الأم، وحددتها بتشريعات دقيقة ومفصلة لكل الحالات.
إن ما ينشأ من الإرتباط القوي بين الطفل ووالديه يجعلهما الأحرص على مصلحته والأكفأ في رعايته، فلا يمكن أن يلحقا الضرر به، ولا يمكن للدولة أن تكون أحرص ولا أرحم من الوالدين، فالعلاقة الأسرية القوية تحمي أفراد العائلة أكثر بكثير من الشرطة.
هذا هو الأصل أما الإستثناء فهو قليل ومرتبط بسوء الأوضاع الإقتصادية المؤدية الى التفكك، وسبب ذلك يعود الى سوء الإدارة أو الفشل من قبل السلطة، وليس الى خلل في التشريعات الإلهية المنظمة.
نصل في النتيجة الى أن ما يحفظ أمن المجتمع والعلاقات الودية بين أفراده، هو وجود الوحدات المستقلة (الأسر)، كل وحدة منسجمة العلاقات بين أفرادها، وبالعلاقة الممتدة أفقيا وطوليا تحقق الترابط المجتمعي الأمثل.
أما ما يمنع العنف الأسري والمجتمعي حقا فهي تعليمات الأحوال الشخصية في أحكام الشريعة، والتجاوزات التي نراها في مجتمعاتنا ليست لقصور في تلك التشريعات، بل لغياب الدولة الاسلامية، فلو كانت السلطة الحاكمة ملتزمة بتطبيق الشرع، لما حدثت تلك التجاوزات.

مقالات ذات صلة بلا مجاملة 2025/07/26

مقالات مشابهة

  • البداية في قنا| ننشر تفاصيل خطة تعليم تلاميذ رياض الأطفال في المساجد
  • مدير أوقاف الفيوم: لا تهاون في الانضباط بالمساجد ومواجهة الفكر المتطرف أولوية دعوية
  • أسلحة خفية في طعامنا تحارب الخرف وأمراض القلب
  • العنف الأسري
  • لماذا يبدو الاقتصاد الأميركي متماسكا رغم التحذير من سياسات ترامب؟
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • وزير الأوقاف لمديري المديريات: الانضباط مسؤولية والرسالة الدعوية أمانة وطنية
  • مصر تطلق حضانات مساجد.. جدل بين أزمة التعليم وشكوك في الأجندة السياسية
  • الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
  • «المؤسسة الوطنية للنفط» تعلن معدلات الإنتاج خلال الساعات الماضية