شركات تركية تبدي رغبتها في ضخ ملايين الدولارات للتصنيع بمصر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، أن شركة تركية أعربت عن نيتها استثمار 160 مليون دولار لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة في مدينة العاشر من رمضان.
كما تدرس إحدى الشركات الأخرى إنشاء مصنع للأثاث في المنطقة الحرة بدمياط، باستثمارات تقدر بحوالي 200 مليون دولار، وفقا للوزير المصري.
وخلال زيارته الحالية إلى تركيا، التقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، بعدد من المسؤولين ورجال الأعمال ومسؤولي اتحادات الأعمال والشركات العاملة في مجالات السيارات والأغذية والطاقة المتجددة وقطاع التجزئة.
وقد عرض الخطيب خلال اللقاءات المقومات والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
كما عقد الوزير اجتماعا مع إحدى الشركات التركية الرائدة في قطاع التجزئة، حيث أعلنت الشركة عن خططها للتوسع في السوق المصري، مستهدفة زيادة عدد فروعها من 400 إلى 1000 فرع خلال العامين المقبلين.
كما اجتمع الخطيب مع ممثلي اتحاد مصنعي السيارات واتحاد الصناعات المغذية التركية، حيث استعرض فرص الاستثمار الواعدة في قطاع صناعة السيارات في مصر، وسط توقعات بنمو ملحوظ في هذا السوق خلال الفترة المقبلة.
وجّه الوزير دعوة إلى اتحاد مصنعي السيارات ومكوناتها واتحاد المقاولين الأتراك لزيارة مصر، وتم الاتفاق على تنظيم هذه الزيارة خلال الربع الأول من العام القادم.
وفي لقاء آخر مع إحدى كبرى الشركات التركية، كشف الخطيب أن الشركة تدرس بجدية الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر. وقد تم الاتفاق على ترتيب زيارة لوفد من الشركة إلى مصر قريبًا لاستكشاف الفرص والمقومات الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.
ويذكر أن مصر أبرمت مع تركيا 17 اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي، في خطوة تُعد مؤشراً على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.
وشملت الاتفاقيات مجالات متنوعة، مثل الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة، وجاءت على هامش زيارة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه رئاسة مصر.
وجدد الرئيسان تأكيدهما على رغبتهما في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 15 مليار دولار سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يبلغ حالياً أقل من 10 مليارات دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الاستثمار المصري تركيا السيسي مصر السيسي تركيا الاستثمار المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يواصل الذهب فعاليته للتحوّط ضد التضخم؟
في ظل تزايد المخاوف من العجز المالي الأميركي وتحذيرات وكالة "موديز" بشأن الجدارة الائتمانية لوزارة الخزانة، يبرز سؤال مركزي لدى المستثمرين: هل لا تزال السلع، وفي مقدمتها الذهب، تشكل وسيلة فعّالة للتحوّط ضد التضخم؟
تقرير مفصّل أعدّه الخبير المالي ويليام بالدوين لمجلة فوربس، يستعرض فيه مختلف الخيارات المطروحة أمام المستثمرين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم في مواجهة التقلّبات الاقتصادية وتراجع قيمة الدولار. يركّز التقرير على أداء صناديق السلع، وخاصة تلك التي تعتمد على الذهب والمعادن الثمينة أو العقود المستقبلية للنفط والمواد الخام، ويعرض تقييما دقيقا للعوائد والمخاطر والرسوم والضرائب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعرف إلى أكبر 10 دول امتلاكا للأغنام بالعالم بينها بلد عربيlist 2 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of list الذهب يتفوقوبيّن التقرير أن الاستثمار في الذهب حقق أداءً قويًا على مدى السنوات الثلاث الماضية، بزيادة تجاوزت 79%، مما يجعله الأداة الأنجح ضمن فئة الأصول الصلبة. في المقابل، فإن صناديق السلع المتنوعة، التي تشمل سلعًا مثل النفط والغاز والقمح والنحاس، فشلت في مواكبة التضخم، رغم توقعات سابقة بأن تكون وسيلة تحوّط فعالة.
وقد يكون أحد أسباب هذا التباين أن الذهب، بطبيعته، يُستخدم كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين، في حين أن أداء باقي السلع يخضع لمتغيرات الإنتاج، العرض والطلب، والظروف الجيوسياسية.
إعلانانقسام بين الخبراء حول جدوى السلع
وتفاوتت آراء الخبراء بشأن الاستثمار في السلع على المدى الطويل. ألان روث، مستشار مالي بارز، يرفض تمامًا فكرة الاستثمار في العقود المستقبلية للسلع، معتبرًا إياها لعبة محصلة صفرية، إذ يقول "لم يحقق السوق المستقبلي للسلع أي مكاسب صافية تاريخيًا، قبل احتساب التكاليف".
بالمقابل، ترى شركات مالية كبرى مثل شركة "إيه كيو آر" أن السلع تظل فئة أصول جذابة ضمن المحافظ الاستثمارية المختلطة، خاصة في أوقات التضخم وعدم اليقين، شريطة أن تُدار بشكل منضبط وبتكاليف منخفضة.
ما الذي يجعل الذهب مختلفًا؟ويعزو التقرير تفوق الذهب إلى عامل الاكتناز، حيث يُنظر إليه تاريخيًا كمخزن موثوق للثروة. فرغم استخدامه المحدود في الصناعة والمجوهرات، فإن الجزء الأكبر من الطلب عليه يأتي من مستثمرين يسعون إلى حفظ قيمة أموالهم. وقد أظهرت الإحصاءات أن الذهب حقق على مدار القرن الماضي عائدًا سنويًا بلغ 2.2% فوق معدل التضخم.
في المقابل، يعتمد سعر النفط على مزيج من التخزين والمخاطر الإنتاجية. فمثلًا، لو افترضنا أن برميل النفط سيُباع بعد 6 أشهر بسعر أعلى، فقد يتجه المستثمر إلى شرائه الآن على أمل الربح، بينما يبيعه المنتج بسعر أقل لضمان تغطية تكاليفه التشغيلية، مثل منصات الحفر التي قد تصل تكلفتها إلى مليار دولار.
مشاكل ضريبية وعمولات عاليةويحذر التقرير من أن معظم صناديق السلع، خصوصًا تلك التي تُدار عبر مؤسسات استثمارية خارجية وتُعرف بـ"الصناديق المعفاة من نموذج كاي وان"، تحمل مخاطر ضريبية مرتفعة إذا لم توضع داخل حسابات تقاعدية معفاة.
فمثلًا، لو استثمر أحدهم 100 ألف دولار في صندوق إستراتيجية السلع التابع لشركة فانغارد قبل 3 سنوات، وأعاد استثمار التوزيعات، لكان رصيده اليوم يبلغ 91 ألفًا و640 دولارًا فقط، لكنه سيضطر إلى الإبلاغ عن 14730 دولارًا كدخل خاضع للضريبة، رغم أن أرباحه الفعلية سالبة.
إعلانوتحدث التقرير أيضًا عن الرسوم الإدارية المرتفعة، التي قد تصل إلى 0.87% سنويًا في بعض الصناديق، مثل صندوق تتبّع مؤشر السلع التابع لشركة إنفيسكو، وهي رسوم لا يُمكن خصمها ضريبيًا.
يقر بالدوين بأن السلع قد تكون جزءًا مهمًا من محفظة المستثمر المتنوع، ولكن عليها أن تُستخدم بحذر وضمن إستراتيجية شاملة. ويشير إلى أن العديد من الصناديق لا تتفوق على مؤشرات السلع العامة بعد احتساب الرسوم، وأن العائد الحقيقي على المدى الطويل لن يتجاوز غالبًا عوائد الأسهم.
ومع ذلك، لا تزال هناك لحظات تتألق فيها السلع، خصوصًا في الأزمات المالية، أو فترات ارتفاع التضخم المفاجئ، أو عند ضعف أداء أسواق السندات.
الذهب باقٍ والسلع مشروطةختم التقرير بتوصيات ثلاث أساسية:
الذهب يمكن أن يظل ملاذًا آمنًا ووسيلة تحفّظ للثروة، خاصة على المدى الطويل. الاستثمار في صناديق السلع يجب أن يكون داخل حسابات تقاعدية، مع الانتباه إلى الرسوم الخفية والضرائب. السلع أداة تحوّط غير مضمونة، لكنها تكتسب قيمة حقيقية في أوقات الاضطرابات المالية والسياسية.