تقرير: كوارث الديمقراطيين أسقطت هاريس أمام ترامب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي دان ماكلولين إن الخسارة الحاسمة لنائبة الرئيس كامالا هاريس أمام دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعكس إحباطاً واسع النطاق من الحكم الديمقراطي، وقضايا السياسة الرئيسية.
المسار الحالي للحزب الديمقراطي لم يعد يتردد صداه لدى الناخبين على نطاق واسع
وأضاف الكاتب، في مقاله بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية،: في حين ارتكبت حملة هاريس أخطاء استراتيجية وشخصية، فإن فشلها في التواصل مع الناخبين كان له جذوراً أعمق، نظراً لارتباطها بإدارة بايدن.
وتابع الكاتب: "أصبحت قضايا مثل ارتفاع التضخم، وسياسة الحدود المتوترة، وارتفاع معدلات الجريمة، والتحديات في السياسة الخارجية ، خاصةً في أفغانستان والصراعات التي تنطوي على بوتين وحماس، مرادفة لسوء الإدارة الديمقراطية.
وزاد الكاتب: لم تستطع هاريس فصل نفسها عن إرث إدارة بايدن المسؤولة عن هذه السياسات غير الشعبية، مما تسبب بوراثة عدم الرضا الذي شعر به الأمريكيون تجاه تلك الإدارة.
The REAL reason Kamala failed: DAN MCLAUGHLIN says Trump's thumping result proves America has had enough of this Democrat disaster https://t.co/m8gG4JfeiE pic.twitter.com/Qcw2MdwmZ2
— Daily Mail Online (@MailOnline) November 6, 2024
وأوضح الكاتب أن اختيارات حملة هاريس ساهمت في صراعاتها أيضاً، مشيراً إلى قرارها باختيار تيم والز كمرشح لمنصب نائب الرئيس، بدلاً من حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو شخصية تتمتع بشعبية أكبر بين الناخبين المتأرجحين.
وانتقد الكاتب ميل هاريس إلى البقاء بعيداً عن أعين الجمهور، والحد من مقابلاتها الإعلامية وإلقاء الخطب التي شعر البعض بأنها غير جوهرية، مشيراً إلى أن هذه العوامل أدت إلى تضخيم تصورات الناخبين لها باعتبارها غير فعالة في التواصل، وهو ما أصبح عقبة أمام الديمقراطيين.
ولفت الكاتب النظر إلى فشل تركيز الديمقراطيين على القضايا الاجتماعية، خاصةً الإجهاض، كاستراتيجية لحملة مركزية. وفي حين حظيت حقوق الإجهاض ببعض الدعم، كان الناخبون أكثر انشغالاً بالاستقرار الاقتصادي والأمن القومي.
وتمكن الجمهوريون، خاصةً في فلوريدا، من مواجهة السرديات المؤيدة للاختيار بشكل فعال، كما يتضح من نجاح رون دي سانتيس في هزيمة تعديل الإجهاض في الولاية. وقال الكاتب إن الديمقراطيين قللوا من تقدير مدى إعطاء الناخبين الأولوية لقضايا أخرى على الإجهاض، مما يعكس سوء تقديرهم لمخاوف الناخبين.
وسلط الكاتب الضوء على الانقسام الثقافي الأوسع، مشيراً إلى تأكيد الديمقراطيين على سياسات "اليقظة" التقدمية بشأن النوع الاجتماعي، مثل السماح للرياضيين المتحولين جنسياً في الرياضات النسائية، كمصدر لردود الفعل العنيفة.
وأوضح الكاتب أن هذه السياسات أثارت استياء العديد من الناخبين، مما أضاف إلى تصور مفاده أن الديمقراطيين منفصلون عن القيم الأمريكية التقليدية. وكان هذا الانفصال واضحاً في المناطق التي يعتمد عليها الديمقراطيون عادةً، مثل المناطق التي يهيمن عليها الهسبانيك في الجنوب الغربي والمجتمعات العربية في ميشيغان.
The REAL reason Kamala failed: DAN MCLAUGHLIN says Trump's thumping result proves America has had enough of this Democrat disaster https://t.co/Me8NJN8vjE pic.twitter.com/FBLXwtjSQ4
— Daily Mail US (@DailyMail) November 6, 2024
كما أن صراع غزة أدى إلى عزل العرب الأمريكيين عن حملة هاريس، مما أدى إلى إضعاف دعمها في المجتمعات المتنوعة ثقافياً.
وقال الكاتب إن الناخبين كانوا على استعداد للتغاضي عن ماضي ترامب المثير للجدل والتحديات القانونية التي يواجهها ليس لأنهم نظروا إليه بشكل أكثر إيجابية، ولكن لأنهم اعتقدوا أنه يمكنه معالجة مخاوفهم الاقتصادية بشكل أكثر فعالية من إدارة بايدن.
واعتبر الكاتب هزيمة هاريس بادرة على أن الجمهور الأمريكي أصبح محبطاً من النهج الديمقراطي، مؤكداً أن الحزب يجب أن يعيد معايرة برنامجه لمعالجة المخاوف المباشرة للناخبين بشكل أكثر فعالية.
وأشار الكاتب إلى أن المسار الحالي للحزب الديمقراطي لم يعد يتردد صداه لدى الناخبين على نطاق واسع، داعياً إلى التأمل الذاتي لاستعادة مكانته. وتشير نتائج هذه الانتخابات إلى رسالة واضحة، حسب الكاتب، مفادها: لقد سئم الأمريكيون من حكم الديمقراطيين وهم مستعدون للتغيير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
انتعش الذهب يوم الأربعاء، مرتفعًا نحو 3، 370 دولارًا للأونصة، ومقتربًا من أعلى مستوى له في شهر، حيث جددت سلسلة من التقارير الاقتصادية الأمريكية الضعيفة المخاوف بشأن التوقعات.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريد (ISM) انكماش القطاع في مايو لأول مرة منذ ما يقرب من عام، متأثرًا بانخفاض حاد في الأعمال الجديدة وارتفاع في تكاليف المدخلات، ويرجح أن يكون ذلك مرتبطًا بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب.
على صعيد آخر، كشفت بيانات ADP أن أصحاب العمل في القطاع الخاص أضافوا 37، 000 وظيفة فقط في مايو، وهو أقل بكثير من التوقعات وأبطأ وتيرة منذ مارس 2023.
ويتجه المستثمرون الآن إلى بيانات الرواتب غير الزراعية الصادرة يوم الجمعة بحثًا عن المزيد من الأدلة على اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
ويواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة، بينما لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حذرين وسط حالة عدم اليقين المستمرة المتعلقة بالتجارة.
وعلى الصعيد التجاري، قال ترامب إنه "من الصعب للغاية" التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما ضاعفت الولايات المتحدة رسميًا الرسوم الجمركية إلى 50% على معظم واردات الصلب والألمنيوم بدءًا من اليوم.
اقرأ أيضاًالبنك المركزي: 48.526 مليار دولار صافي احتياطي النقد الأجنبي في مصر بنهاية مايو
مع صعود التضخم.. معدل الفائدة الحقيقي يسجل 7% قبل اجتماع البنك المركزي
البنك المركزي: التضخم الأساسي في مصر يرتفع إلى 13.1% في مايو 2025