تدشين فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد بمحافظة صعدة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يمانيون/ صعدة نظّم فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بمحافظة صعدة بالتنسيق مع قطاعي الثقافة والسياحة بالمحافظة اليوم فعالية تدشين أنشطة الذكرى السنوية الشهيد للعام 1446هـ.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ صعدة محمد جابر عوض وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية، أشار مسؤول التعبة بالمحافظة عبدالله المنبهي، إلى عظمة الشهداء وروحيتهم الجهادية الراقية التي أهلتهم ليكونوا نماذج في العطاء والتضحية في سبيل الله.
واعتبر هذه الذكرى محطة مهمة لاستذكار الدروس العظيمة من عطاء الشهداء وتجديد العهد لهم للسير على خطاهم والوفاء لدمائهم.
ولفت المنبهي، إلى أن دماء الشهداء بُذلت لإقامة القسط والعدل في كل مفاصل العمل والمسؤولية على المستويين الرسمي والشعبي، مضيفًا “من يقصر في عمله أو في مسؤوليته فهو يخون دماء الشهداء”.
وأكد أهمية التفاعل مع أنشطة ذكرى سنوية الشهيد بالاهتمام بأسرهم وإسنادهم مجتمعياً ورسمياً وتفقد أحوالهم والاهتمام بأبنائهم على كل المستويات.
فيما باركت كلمة فرع هيئة رعاية أسر الشهداء التي ألقاها نائب مدير فرع الهيئة بالمحافظة عبدالله مشحم لأسر الشهداء فضل السبق في التضحية والجهاد والبذل العطاء في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض.
وأكد أن الشهداء مدرسة نموذجية تجسد قيم الإسلام ومبادئه العظيمة، مستعرضًا الأنشطة والأعمال التي توليها الهيئة لأبناء وأسر الشهداء من دورات ثقافية وتربوية ومتابعة تعليمية لذوي وأبناء الشهداء والتعاون المستمر مع أسر الشهداء في مختلف المجالات.
وتطرق مشحم إلى الرعاية المادية التي يُقدّمها فرع الهيئة من إعاشات لأبناء وأرامل الشهداء وزوجات المفقودين ومؤخراً إعاشة لوالدي الشهيد وأعمال ومشاريع أخرى.
كما أكد ان الهيئة لن تدخر جهداً في الاهتمام بأسر الشهداء، داعياً المجتمع ورجال المال والأعمال إلى الاهتمام بأسر الشهداء كواجب ومسؤولية دينية وأخلاقية وفاء لدمائهم.
من جهتها أكدت كلمة أبناء الشهداء السير على خط الشهداء والوفاء لدمائهم مهما كانت التحديات والتضحيات، مجددة العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باستمرار خط التضحية والفداء في سبيل الله تعالى على درب الشهداء.
تخللت فعالية التدشين مشاركات شعرية وإنشادية معبرة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي